دور الثقافة في بناء الشخصية
لا يوجد خلاف حول دور الثقافة في بناء الشخصية، ومدى أهميتها في تطوير مهارات الفرد وإمكانياته، ورغم ذلك لا تدرك بعض النساء أهمية الثقافة، وتأثيرها الكبير على حياتها، وطريقة تعاملها مع الآخرين، ويمكن القول أن المرأة المثقفة هي المرأة التي لديها اهتمامات ثقافية، ويمكنها التعامل ومناقشة جميع الأفكار، بالإضافة إلى حبها للبحث والمعرفة.
وفي هذا المقال من “زهرة” سنذكر لكِ عزيزتي المرأة دور الثقافة في بناء الشخصية، وكيف يؤثر هذا الأمر على حياتكِ.
ما أهمية أن تكون المرأة مثقفة؟
لا شك أن المرأة يقع على عاتقها مسئولية كبيرة تجاه أولادها وتربيتهم، لذلك فإن المرأة المثقفة تكون عونًا لأولادها، ويكون لديها القدرة على حل أي مشكلة قد تقابلهم في حياتهم، نتيجة لكثرة خبرتها بالأمور، وثقافتها الواسعة.
دور الثقافة في بناء الشخصية
كيف يمكن للمرأة أن تزيد من ثقافتها؟ يوجد العديد من الطرق التي يمكن أن تبدأ بها المرأة حتى تزيد من ثقافتها، ومن أهم هذه الطرق ما يأتي…
1- قراءة الكتب: تعد القراءة هي أولى الوسائل التي تبرز دور الثقافة في بناء الشخصية، والتي أيضًا يمكن اللجوء إليها حتى تزيد المرأة من ثقافتها، ومن الأفضل أن تتنوع الكتب التي يتم قراءتها وتتعدد مجالاتها، كما أنه من الممكن أن يكون الأمر في بدايته صعبًا وشاقًا، لذلك نفذي ما يلي…
- حددي أولًا اهتماماتكِ التي ترغبين في القراءة بها، سواء كان تخصص علمي، أو أدبي، أو موضوعات متعلقة بالخيال، وبعدها قومي بالبحث عن أفضل الكتب المنشورة في المجال الذي تم اختياره، وبعد ذلك يمكنكِ قراءة كتب في مجالات أخرى، لكن المهم أن تبدأي بكتاب في مجال ترغبين به.
- احرصي على قراءة بعض المقالات ذات التوجهات المختلفة، كأن تقرأي مقالة في كل من “الأدب، الطب، البيئة، الصحة، القصة” وهكذا، وننصحكِ بأن لا يقل عدد المقالات المقروءة عن أربع مقالات شهريًا.
2- كوني صداقات جديدة: يؤثر الوسط الاجتماعي المحيط بكِ بشكل كبير على ثقافتكِ مما يوضح لكِ دور الثقافة في بناء الشخصية، خاصةً إذا كان من حولك لا يهتمون أبدًا بالثقافة وتطوير النفس، حينها سيؤثر هذا الأمر عليكِ بشكل سلبي، لذلك تنصحكِ “زهرة” بمحاولة اكتساب وتكوين صداقات جديدة مع أشخاص لهم اهتمامات ثقافية مشابهة لكِ، أو على الأقل يدفعونكِ إلى الأمام في طريق المعرفة والثقافة، واحرصي على مصادقة من يشجعكِ على معرفة كل ما هو جديد في العالم.
ويمكنكِ عزيزتي المرأة تكوين هذه الصداقات من خلال الاشتراك في أحد النوادي، أو الانضمام إلى إحدى الجمعيات المهتمة بهذا الأمر.
3- تعلم لغات جديدة: من أهم الطرق التي ننصحكِ بها لزيادة ثقافتكِ هي دراسة لغة جديدة بالنسبة لكِ وإتقانها بشكل جيد، إذ ان تعلم لغة جديدة من شأنه أن يزيد من ثقافتكِ، وقدرتكِ على التواصل مع الآخرين، كما أن هذا الأمر يزيد من نسبة الذكاء الثقافي الموجود لديكِ، بالإضافة إلى دور اللغات الجديدة في تعزيز قدرات العقل وتطويرها.
4- القيام بأنشطة جديدة: تجربة أمر جديد يساعد على تجديد أفكاركِ، وتوسيع تفكيركِ، ويجعلكِ أكثر نضجًا وفهمًا للأمور، لذلك تنصحكِ “زهرة” بمحاولة كسر روتين أيامكِ، وتجربة أي شيء جديد ومختلف بالنسبة لكِ، حتى ولو لم تفضليه في البداية.
إذ يمكنكِ على سبيل المثال تجربة الموسيقى والعزف، أو تجربة الرسم، أو ممارسة رياضة جديدة، أو مشاهدة فيلم جديد، وغيرها من التجارب التي يمكنكِ القيام بها.
5- التطوع: يعد التطوع والمشاركة في أي عمل تطوعي من الوسائل التي تزيد من ثقافتكِ بشكل كبير، إذ أن مساعدة الآخرين يكمن في داخلها خوض تجارب جديدة مختلفة، ستمنحكِ المزيد من الخبرة والثقافة، كما أن التطوع سيجعلكِ أكثر انفتاحًا مع الآخرين، ويزيد من طاقتكِ الإيجابية، وكل هذه الأمور ستنعكس عليكِ بشكل إيجابي.
تابعونا على صفحة الفيسبوك من خلال الضغط هنا…