من أجلك زهرتي .

أسباب ضيق التنفس وطرق علاجه

تعتبر مشكلة ضيق التنفس من المشاكل الصحية المزعجة التي يمكن أن تتسبب في حدوث مخاطر صحية للكثيرين في حال استمرارها، وضيق التنفس هو شعور حاد بصعوبة التنفس وضيق الصدر، مع الاحتياج الشديد للهواء، وقد يصاحبه شعور بالاختناق أو انقطاع النفس؛ لذا فهو قد يسبب حالة من الفزع والقلق لدى الشخص المصاب، خاصةً بعد جائحة كورونا وإصابة العديد من الأشخاص بأعراض تبعية للكوفيد-19.

وقد يصاب الإنسان بضيق التنفس لأسباب عديدة، منها وجود مشكلات في الجهاز التنفسي أو القلب، أو الإصابة بفيروس كورونا المستجد، وقد ينجم عن أمراض مزمنة مثل الربو أو مرض الانسداد الرئوي المزمن.

كما يمكن أن تتسبب “الأنشطة البدنية الشاقة، درجات الحرارة المرتفعة والمنخفضة، السمنة المفرطة، أو المرتفعات” في ضيق التنفس لدى الأشخاص الأصحاء، ومع ذلك يمكن أن يشير ضيق النفس إلى وجود مشكلة صحية جسيمة؛ لذا من المهم فهم الأسباب المحتملة لحدوثه، والعلاجات المتاحة.

وفي هذا المقال المقدم من مجلة “زهرة” سنتحدث عن الأسباب المحتملة لحدوث ضيق التنفس، بما في ذلك الأمراض المزمنة والمشاكل الصحية الأخرى، كما سنوضح أنواع العلاجات المتاحة، سواء كانت تتضمن الأدوية أو العلاجات المنزلية في الحالات البسيطة، فإذا كنت تعاني من ضيق التنفس أو ترغب في معرفة المزيد حول هذه المشكلة الصحية الشائعة، فتابع القراءة.

أسباب حدوث ضيق التنفس

تتنوع الأسباب التي تؤدي إلى حدوث ضيق التنفس، ومنها أسباب صحية ونفسية وأخرى متعلقة بالعادات اليومية، وسوف نوضح الأسباب بالتفصيل فيما يلي:

أولًا: الأسباب المرضية: هناك أمراض عديدة تتسبب في الإصابة بضيق النفس، وتتضمن هذه الأمراض ما يأتي:

  1. الربو: هو اضطراب في الجهاز التنفسي، يؤدي إلى ضيق مجاري الهواء، ووجود صعوبة في التنفس.
  2. الانسداد الرئوي المزمن: هو حالة مرضية تسبب حدوث تضخم في الرئتين وتصلبهما، ويؤدي وجوده إلى الإصابة بضيق التنفس.
  3. الالتهاب الرئوي: هو التهاب يحدث في الرئتين، ويتسبب في انسداد مجاري الرئة وتراكم السوائل؛ مما ينتج عنه حدوث ضيق في التنفس.
  4. مشاكل في القلب: مثل “الذبحة الصدرية، الارتفاع الحاد في ضغط الدم، أمراض الصمامات القلبية، التهاب السحايا القلبية، عدم انتظام ضربات القلب، النوبات القلبية، العيوب الخلقية في القلب”، وغيرها من الأمراض المتعلقة بالقلب والتي غالبًا ما تتسبب في الإصابة بضيق التنفس أيضًا.
  5. الأمراض المزمنة: مثل “التهاب الجيوب الأنفية، ارتفاع ضغط الدم، السكري، وفشل الكلى”.
  6. السمنة: تؤدي الإصابة بالسمنة إلى حدوث صعوبة في عملية التنفس، وخاصةً عند القيام بأي مجهود زائد.

كما يسبب الإصابة بفقر الدم وهو نقص كريات الدم الحمراء التي تحمل الأكسجين في الدم حدوث صعوبة في التنفس.

ومن بين الأمراض الأخرى التي تسبب صعوبة التنفس “الانصمام الرئوي، سرطان الرئة، الصدمة التأقية، التسمم بأول أكسيد الكربون، نزف الدم المفاجئ، التهاب لسان المزمار، الوهن العضلي الوبيل” وغيرها العديد من الأمراض الأخرى.

ثانيًا: الأسباب النفسية: يؤثر القلق، التوتر، العصبية، الاكتئاب، والاضطرابات النفسية الأخرى على التنفس بشكل طبيعي، مما يؤدي إلى حدوث اضطرابات وصعوبة في التنفس.

ثالثًا: العادات اليومية الخاطئة: تعد العادات اليومية الخاطئة مثل “التدخين، التعرض للدخان، التعرض للمواد الكيميائية الضارة، عدم ممارسة الرياضة بشكل منتظم، التغذية السيئة، تناول الكحول، أو تناول المنبهات” من أكثر الأمور التي تسبب الإصابة بضيق التنفس. 

رابعًا: تناول بعض الأدوية الطبية: قد يؤدي تناول بعض الأدوية الطبية إلى حدوث ضيق في التنفس، ويعد من أهم هذه الأدوية “أدوية الربو، مضادات الاكتئاب، بعض أدوية ضغط الدم، والأدوية المهدئة”. 

كما تعاني بعض النساء من صعوبة في التنفس خلال فترة الحمل، وهذا أمر طبيعي خاصةً في الأشهر الأخيرة، ويحدث ذلك بسبب ضغط الجنين على الحجاب الحاجز، مع اكتساب المرأة وزنًا زائدًا، فيزداد ضيق التنفس.

ويجب على الشخص الذي يعاني من صعوبة في التنفس تحديد السبب المحتمل، والتوجه للطبيب للحصول على التشخيص الدقيق والعلاج المناسب.

أسباب ضيق التنفس وطرق علاجه
أسباب ضيق التنفس وطرق علاجه

أعراض ضيق التنفس

بعد أن تعرفنا على أسباب ضيق النفس، يجب معرفة الأعراض الشائعة له؛ إذ تتنوع الأعراض باختلاف الأسباب والحالات الصحية التي تسببها، وتشتمل على الآتي:

  • الشعور بالتعب والإرهاق.
  • العرق الزائد، والتعرض للبرودة.
  • آلام حادة في الصدر، خاصةً في حالات أمراض الجهاز التنفسي والرئتين.
  • صوت صفير، وهو يحدث أثناء المحاولة المستمرة في التنفس بسرعة.

ويمكن أن تزيد هذه الأعراض في حالات الإصابة بنوبة شديدة من ضيق التنفس.

ما هو العلاج المنزلي المناسب عند حدوث ضيق في التنفس؟

يمكن اتباع هذه الخطوات للحد من حدوث ضيق في التنفس، والخطوات هي:

  • محاولة التنفس من خلال الفم قدر الإمكان.
  • الجلوس إلى الأمام؛ لتخفيف الضغط على الرئتين وتسهيل عملية التنفس، وذلك عن طريق الاعتماد على طاولة لتقليل الضغط على الصدر.
  • الوقوف مع دعم الظهر؛ لتحسين وضعية الرئتين.
  • الوقوف استنادًا على دعم اليدين؛ لتخفيف الضغط على الرئتين.
  • النوم بوضعية الاسترخاء، مع وضع وسادة تحت الرأس.
  • التنفس الحجابي”Diaphragmatic breathing” يساعد في تحسين وظيفة الرئتين وتخفيف الضيق.
  • استخدام المروحة؛ لتحسين عملية التنفس.

تناول القهوة التي تحتوي على الكافيين؛ لأنها تساعد على توسيع المجاري التنفسية، وتحسن من عملية التنفس.

كما يجب الانتباه إلى أن هذه الإجراءات لا تغني عن استشارة الطبيب في حالة استمرار الأعراض أو تفاقمها، ويجب على الشخص الذي يعاني من صعوبة في التنفس التوجه السريع إلى الطبيب في حالة عدم الاستجابة إلى هذا العلاج المنزلي.

متى يجب مراجعة الطبيب؟

يرجى التوجه إلى الطبيب مباشرة في حال التعرض إلى أحد هذه الأعراض مع ضيق التنفس:

  • حدوث تورم في القدمين والكاحلين.
  • صعوبة في التنفس عند الاستلقاء على الظهر.
  • التعرض لحمى شديدة ورعشة وسعال.
  • صفير الصدر “أزيز”.
  • زيادة صعوبة التنفس، وتدهور الحالة إلى الأسوأ.

فإذا شعرت بضيق شديد فى النفس بشكل مفاجئ، بدرجة تعيق قدرتك على الحركة، يجب عليك طلب الرعاية الطبية العاجلة بأسرع وقت ممكن، كما يجب الاتصال بالطوارئ الطبية إذا شعرت بألم في الصدر مصاحب لضيق النفس، أو شعرت بالإعياء، أو الغثيان، أو في حالة ما إذا بدأ لون الشفتين أو الأظافر يميل إلى الأزرق، وأيضًا في حالة حدوث اضطراب في اليقظة الذهنية؛ لأن هذه الأعراض قد تكون مؤشرات على حدوث نوبة قلبية، أو انصمام رئوي، وهي تحتاج إلى رعاية طبية عاجلة، فلا ينبغي تجاهل أي نوع من أنواع ضيق التنفس، خاصةً إذا كان شديدًا يصاحبه أعراضًا أخرى.

أسباب ضيق التنفس وطرق علاجه
أسباب ضيق التنفس وطرق علاجه

كيف يتم تشخيص ضيق التنفس؟

يقوم الطبيب بإجراء فحص شامل للرئتين والقلب ومجرى التنفس العلوي لتشخيص سبب ضيق التنفس، وقد يلجأ الطبيب إلى إجراء بعض الفحوصات الإضافية، مثل:

  • فحص تخطيط كهربية القلب “Electrocardiogram”.
  • صور الأشعة السينية “X-Ray”.
  • فحص الصدر وإجراء بعض فحوصات الدم.

وبناءًا على تشخيص الحالة وحدتها، قد يوصي الطبيب بالعلاج في المستشفى، أو أدوية لعلاج الأمراض القلبية، أو أدوية لعلاج الربو.

كما لا يُنصح باستخدام الأكسجين بشكل غير مدروس ودون استشارة الطبيب؛ حيث أنه لا يساعد في جميع الحالات، وقد يكون خطيرًا للمصابين بالنفاخ.

وبشكلٍِ عام، يجب البحث عن العلاج المناسب؛ لتحسين الوضعية الصحية، والحد من حدوث ضيق التنفس والأعراض المرافقة.

تابعونا على صفحة الفيسبوك من خلال الضغط هنا

تابع جديد موضوعات زهرة
تابع جديد موضوعات زهرة
كوني مميزة وسجلي الآن؛ لكي يصلكِ كل ما هو جديد في عالم المرأة والطفل.
يمكنك إلغاء الاشتراك في أي وقت تريدين
قد يعجبك ايضا
اترك تعليقا