أهم المعلومات حول حساسية الطعام

يعد تناول الطعام أحد أهم الأشياء الأساسية في حياتنا؛ كونه يوفر لنا التغذية اللازمة ويحافظ على صحتنا وحيويتنا، لكن لسوء الحظ قد تسبب لك أنواع من الأطعمة بعد تناولها بعض المشاكل الصحية، وهنا تطرأ حساسية الطعام على الفور إلى أذهاننا. 

وتعد هذه المشكلة من المشكلات الصحية التي تحتاج إلى زيارة طبيب مختص، خاصة عند ظهور بعض العلامات أو الأعراض عقب تناول أطعمة معينة. 

وفي هذا المقال المقدم من موقع “زهرة” سنتعرف بشكل عميق على ما هي حساسية الطعام والأسباب التي تؤدي إليها، بالإضافة إلى فهم الأعراض المرتبطة بها عند كل من الرضع والأطفال، وأيضًا الأعراض المرتبطة بها عند الكبار، كما أننا سوف نوضح لكم أنواع حساسية الطعام، مع ذكر بعض المعلومات الهامة الأخرى. 

ما هي حساسية الطعام؟

تُعرف حساسية الطعام بـ “Food Allergy”؛ وهي عبارة عن ردة الفعل التي يقوم الجهاز المناعي بإصدارها عندما يخطئ الجسم في التعرف على أحد مكونات الطعام التي تعرض لها؛ حيث يبدأ في تكوين منظومة دفاعية عبارة عن “مضادات الأجسام”؛ وهي مواد كيميائية مثل “الهيستامين” تعمل على محاربة البروتينات الغذائية التي دخلت إلى الجسم، مما يؤدي إلى ظهور أعراض حساسية الطعام، وهذا ما يُعرف برد الفعل التحسسي.

وغالبًا ما تبدأ حساسية الطعام خلال مرحلة الطفولة، لكن متى تختفي أعراض حساسية الطعام؟

تختلف الإجابة وفق المصاب بالحساسية، فعند الأطفال تكون احتمالية التخلص من الحساسية كبيرة، خاصة مع استمرارهم في النمو، أما عند البالغين فهي تكون أقل شيوعًا، وغالبًا ما تستمر مدى الحياة. 

أسباب ظهور حساسية الطعام

تنشأ حساسية الطعام عند حدوث نشاط مفرط في الجهاز المناعي، ويحدث هذا الأمر عند تعرضه إلى بعض أنواع الجزيئات، والتي تكون غالبًا وبشكل عام “البروتينات المثيرة للحساسية”؛ حيث تعمل البروتينات على تحفيز خلايا الجهاز المناعي على العمل، مما يؤدي إلى إفراز مضادات تُثير بدورها بعض الخلايا؛ مما يؤدي إلى إفراز “الهستامين” وبعض المواد الأخرى. 

وبعد ذلك تصل هذه المواد لمختلف أنحاء الجسم، لكنها في الأساس تفرز تأثيرها بشكل كبير على كل من “الجلد، القلب، مجرى التنفس، الجهاز الهضمي، وأيضًا الأوعية الدموية”.

وتعد الأطعمة الأكثر شيوعًا التي تتسبب في الإصابة بحساسية الطعام هي:

بعض أنواع الفاكهة مثل “الخوخ، والمشمش”.

• الفول السوداني.
• فول الصويا.
• الأسماك.
• المحار.
• الرخويات.
• الحليب.
• البيض.
• الجوز.
• القمح.
• السمسم.
• الفستق.
• البندق.

أعراض حساسية الطعام

تظهر أعراض حساسية الطعام على كل من “الجهاز الهضمي، الجلد، الجهاز التنفسي” خلال دقائق معدودة بعد تناول الوجبة، لكن تتعدد أعراض حساسية الطعام؛ فهناك أعراض الحساسية التي تصيب الرضع والأطفال، وأيضًا الأعراض التي تُصيب الكبار.

لذلك دعونا نوضح لكم كافة الأعراض التي تنتج عن حساسية الطعام…

أهم الأعراض المرتبطة بحساسية الطعام عند الرضع والأطفال

هناك العديد من الأعراض التي تظهر على كل من الرضع والأطفال، ومنها ما يلي:

• شحوب الجلد.
• التقيؤ.
•  الصداع.
• سيلان الأنف، وأيضًا دمع العين.
• الإسهال.
• وجود حكة أو تورم في الفم واللسان، وأيضًا في الشفتين.
• ألم في البطن.
• الأكزيما.
• ضيق التنفس.
• انخفاض ضغط الدم.
• قلة التركيز.
• سرعة النبض وخفقان القلب.
• الشعور بوخز خفيف في الحلق.

كما تتضمن أيضًا أعراض الحساسية “مغص الرضع”؛ حيث أنه يعد مثالًا هامًا على إصابة الأطفال الرضع “أقل من عمر ثلاثة أشهر” بحساسية الطعام؛ وهذا يحدث نتيجة إعطائهم حليب البقر الصناعي؛ والذي يعمل بصورة كبيرة على تحطيم الشعيرات الموجودة على السطح الداخلي للأمعاء؛ مما يؤدي بعد ذلك إلى نقص امتصاص الأغذية، ثم حدوث خلل في النمو عند الأطفال.

أهم الأعراض المرتبطة بحساسية الطعام عند الكبار

تتراوح أعراض الحساسية من الطعام عند الكبار بين الخفيفة والشديدة، لكن تختلف كمية الطعام الكافية لإثارة الحساسية من شخصٍ لآخر.

ومن الأعراض المرتبطة بحساسية الطعام عند الكبار ما يلي:

• تورم الممرات الهوائية الممتدة في الرئتين.
• الطفح الجلدي.
• حكة في الجلد.
• الغثيان.
• تشنجات وألم في المعدة.
• الإسهال.
• ضيق في التنفس.
• ألم في الصدر.

ما هي أنواع حساسية الطعام؟

تنقسم أنواع حساسية الطعام إلى نوعين، فهناك أنواع الحساسية الأكثر شيوعًا، وهناك الأقل شيوعًا.

أنواع الحساسية الأكثر شيوعًا

1- حساسية الحليب: تعتبر حساسية الحليب أحد أنواع حساسية الطعام الأكثر شيوعًا خاصةً لدى الأطفال؛ إذ يحدث هذا النوع نتيجة حدوث استجابة غير طبيعية لجهاز المناعة تجاه نوعين أساسيين من البروتينات الموجودة في الحليب، وهما “بروتين الكازين، وبروتين مصل اللبن”.

أهم الأعراض المرتبطة بحساسية الحليب:

• الشعور بالحكّة والتنميل حول الفم.
• السعال.
• ضيق التنفس.
• التقيؤ.
• انتفاخ الشفتين واللسان، وأيضًا الحلق.

2- حساسية البيض: هي أيضًا واحدة من أكثر أنواع الحساسية الأكثر شيوعًا لدى الأطفال، وهي تظهر على الطفل خلال مرحلة الرضاعة، لكن هذا النوع من الحساسية في الغالب يزول قبل الوصول إلى سن المراهقة.

أهم الأعراض المرتبطة بحساسية البيض: 

• التهاب الجلد، وهو يعد أكثر أعراض حساسية البيض شيوعًا.
• احتقان الأنف.
• التشنجات.
• الغثيان.
• السعال وضيق التنفس.

3- حساسية الخضار والفواكه: تعتبر حساسية الخضار والفواكه أكثر أنواع الحساسية التي يصنفها البعض كأكثر أنواع الحساسية شيوعًا لدى البالغين؛ حيث يندرج هذا النوع ضمن ما يُعرف بمتلازمة حساسية الفم؛ حيث يعاني الشخص المصاب بهذا النوع من الحساسية من وجود حساسية تجاه الأطعمة التي تشبه في تركيبتها حبوب اللقاح.

ومن أنواع الخضراوات والفواكه التي قد تحفز هذا النوع من الحساسية ” التفاح – الطماطم – الكرز – المشمش – الجزر – البطاطا – الفاصولياء – البرتقال – الثوم”.

4- حساسية المكسرات: تحتوي المكسرات على أنواع معينة من البروتينات التي تهاجم الجهاز المناعي؛ مما يؤدي إلى ظهور بعض الأعراض، منها ما يلي: 

• انتفاخ الشفاه.
• الشعور بوخز في الفم والحلق.
• وجود حكة، وطفح جلدي.
• اضطرابات في الجهاز الهضمي.

5- حساسية الأسماك: تعد حساسية السمك واحدة من أهم وأشهر أنواع حساسية الطعام التي غالبًا ما تصاحب الشخص المصاب بها طوال فترة حياته، ولا تزول مع التقدم في العمر، كما أنها أيضًا من أنواع الحساسية التي من الممكن أن تصيب المرء في مراحل متقدمة من العمر.

ومن الجدير بالذكر هنا أن حساسية الأسماك تختلف عن حساسية المأكولات البحرية؛ حيث تتضمن حساسية المأكولات البحرية كل من “حساسية الأسماك، حساسية المحار، وحساسية القشريات البحرية الأخرى”.

6- حساسية محار البحر: تعتبر هذه الحساسية واحدة من أنواع حساسية المأكولات البحرية؛ وهي أحد أكثر أنواع الحساسية شيوعًا لدى البالغين والأطفال.

أنواع الحساسية الأقل شيوعًا

1- حساسية اللحوم: هي عبارة عن متلازمة خطيرة تتطور نتيجة مهاجمة جسم الإنسان لجزيء سكري؛ حيث أنها تندرج ضمن متلازمة ألفا-غال “Alpha-gal Syndrome”، والتي تضم العديد من لحوم الثدييات.

ويعمل هذا النوع من الحساسية على ظهور العديد من الأعراض التي يعتقد بعض الأشخاص أنها أعراض الإصابة بلدغ بعض الحشرات.

2- حساسية الفواكه المجففة: غالبًا ما يُصاب الأشخاص بهذا النوع من الحساسية نتيجة احتواء الفواكه المجففة على العديد من الكبريتات التي تعمل على حفظها؛ كما قد يعاني الأشخاص المصابين بحساسية الفواكه المجففة من حساسية تجاه أنواع أخرى من الأطعمة التي تحتوي على هذا النوع من الكبريتات، مثل “اللحوم المصنعة، الخل، وأيضًا الأطعمة المعلبة”.

هل يوجد تحليل دم للحساسية؟

يعد تحليل حساسية الدم أحد التحاليل التي تتم عن طريق القيام بأخذ عينة من الدم؛ وهذا يكون من أجل الكشف عن الأجسام المضادة التي يقوم الجسم بتصنيعها؛ لمقاومة مادة ما.

ومن خلال القيام بهذا التحليل يتم الكشف عن أنواع مختلفة من الحساسية، مثل:

• حساسية الطعام.
• الحساسية تجاه وبر الحيوانات الأليفة.
• الحساسية من الغبار.
• الحساسية من الأشجار.
• حساسية العشب.
• الحساسية الموسمية.  

أنواع تحليل الدم للحساسية؟

يوجد نوعان من تحليل الدم الخاص بالحساسية، وهما:

أولًا: فحص المقياسية الامتصاصية المناعية للإنزيم المرتبط، أو ما يسمى بفحص الإليزا “Enzyme – linked immunosorbent assay”.

ثانيًا: تحليل الممتز التحسسي الإشعاعي “Radioallergosorbent test”.

وكلاهما تحاليل تساعد على الكشف عن وجود الجسم الغريب الذي يتسبب في حدوث الحساسية بشكل محدد، والجدير بالذكر هنا أنه منذ اكتشاف الفحص الممتز التحسسي لم يتم استخدام الفحص الآخر من أجل تحليل الدم الخاص بالحساسية.

أهم طرق الوقاية من حساسية الطعام

هناك بعض النصائح التي تساهم في الوقاية من حدوث الحساسية، ومنها ما يأتي: 

• بالنسبة للأطفال الرضع، فيُنصح بالاستمرار في الرضاعة الطبيعية لهم إلى أطول فترة ممكنة. 
• الابتعاد بشكل تام عن تناول الأطعمة المسببة للحساسية. 
• التأكد جيدًا من الأطعمة التي يتم تناولها، وكذلك المشروبات أيضًا. 

وهكذا في نهاية المقال كانت هذه أهم المعلومات حول حساسية الطعام، من ناحية تعريفها وأسبابها، وأهم أعراضها، وأيضًا أنواعها الأكثر والأقل شيوعًا. 

تابعونا على صفحة الفيسبوك من خلال الضغط هنا…