من أجلك زهرتي .

أهم المعلومات حول مرض الربو

هل تعلم أن مرض الربو يصيب ملايين الأشخاص حول العالم، ويتسبب في صعوبة التنفس والشعور بالضيق في الصدر، والسعال المستمر؟

يعتبر هذا المرض المزمن أحد التحديات الرئيسية التي تواجه العديد من الأشخاص، وهو يتطلب الوقاية والعلاج المناسب؛ للحفاظ على صحتهم من التدهور، وقد تم تخصيص يومًا عالميًا لمرض الربو؛ نظرًا لأهمية وخطورة هذا المرض وانتشاره الواسع، فقد أصيب به نحو 262 مليون شخص، وتسبب في وفاة 461000 شخص، وذلك استنادًا إلى الإحصائية المُعلنة من قبل منظمة الصحة العالمية عام 2019.

وقد خُصص أول ثلاثاء من شهر مايو كـ “يومًا عالميًا لمكافحة الربو” والذي يوافق 2 مايو لهذا العام “2023”، ويهدف هذا اليوم إلى التوعية بأهمية الوقاية من هذا المرض وعلاجه، كما يسعى لتحسين الوعي العام بمدى تأثيره على حياة المصابين.

وتعد التوعية بالربو من الأمور الأساسية التي يجب على الناس الاهتمام بها، فالوقاية والعلاج المبكرين يمكن أن يحدثا فرقًا كبيرًا في الحفاظ على صحة المصابين، ومن أجل تحقيق هذا الهدف، تقوم المنظمات الصحية والجمعيات بالتوعية بأعراض المرض وطرق الوقاية والعلاج.

وفي هذا المقال المقدم من مجلة “زهرة”، سوف نناقش أسباب وأعراض مرض الربو، بالإضافة إلى الوقاية والعلاج المناسب للمرضى.

فلنتعرف سويًا على كل ما يتعلق بهذا المرض وكيفية الحد من تأثيراته السلبية.

ما هو تعريف مرض الربو؟

يعتبر الربو مرضًا مزمنًا يؤثر على الجهاز التنفسي، حيث يسبب التهابًا في المجاري الهوائية في الرئتين والشعب الهوائية، ويتسبب في انتفاخ هذه الممرات وتضييقها، وهذا التضييق يمنع تدفق الهواء بشكلٍ صحيح إلى الرئتين؛ مما يؤدي إلى نوبات تكرارية من ضيق التنفس، وصفير الصدر وبعض الأعراض الأخرى.

ويحدث هذا الأمر عندما تنقبض العضلات التي تحيط بالشعب الهوائية، ويتراكم البلغم في مجاري الهواء؛ مما يؤدي إلى انسدادها، ومن ناحية أخرى يتسبب التهاب الجهاز التنفسي بتهيج الممرات وتفاقم المرض؛ مما يجعلها شديدة الحساسية عند التعرّض لأي مهيج مثل الغبار والدخان.

وتتراوح شدة الأعراض التي يسببها الربو بين الخفيفة، مثل الخشخشة والصفير عند التنفس، وصولًا إلى نوبات شديدة يمكن أن تهدد حياة المريض.

ويتأثر الأطفال بالربو بشكل أكبر من البالغين، لكن إلى الآن لا يوجد علاج بشكل نهائي له ولا يمكن الشفاء منه تمامًا، إلا أن العلاج المناسب واتباع الوقاية الصحيحة والإرشادات الطبية الملائمة يمكن أن يخفف من أعراض المرض ويحسن أسلوب الحياة للمصابين به؛ لذا من الضروري المتابعة الطبية بشكل دوري ومنتظم؛ لأنه عادةً ما تتغير حدة الربو مع مرور الوقت لدى معظم المصابين به. 

وتتضمن المتابعة الصحية الدائمة قياس وتسجيل الأعراض المصاحبة، واستخدام جهاز الاختبار الوظيفي للرئة لقياس مدى تدفق الهواء إلى الرئتين، كما يتعين على المصابين بالربو الابتعاد عن العوامل المؤثرة على الربو مثل التدخين وتناول المواد الحساسة، وتناول الأدوية الموصوفة بشكل منتظم وفقًا لتوصيات الطبيب.

الأعراض المصاحبة لمرض الربو 

تختلف أعراض الربو من شخص لآخر، وهي تتراوح بين الخفيفة والحادة، ومن الممكن أن تظهر أعراض خفيفة مثل الصفير والخشخشة أثناء التنفس، وقد تحدث نوبات ربو بشكل متقطع، وقد يشعر المريض بالتحسن بعد نوبة الربو ولا يعاني من أي مشاكل تنفسية.

ومن أهم أعراض هذا المرض:

  • صفير وخشخشة عند التنفس.
  • صعوبة وضيق التنفس.
  • السعال المستمر.
  • الشعور بالإرهاق والتعب سريعًا خاصةً عند بذل مجهود بدني.
  • آلام في الصدر.
  • الأرق واضطرابات النوم بسبب صعوبة التنفس.
مرض الربو | أهم 7 معلومات هامة حوله
مرض الربو | أهم 7 معلومات هامة حوله

وتختلف شدة الأعراض من شخص لآخر، والتي تؤدي إلى تدهور حالة المريض وضرورة الحصول على العلاج الطبي الفوري، ومن أهم العلامات التي يجب على المصابين الانتباه إليها والتحدث إلى الطبيب في حال حدوثها ما يأتي:

  • تفاقم الأعراض الأولية، وازدياد ضيق التنفس.
  • زيادة عدد نوبات الربو وتأثيرها السيئ على الحياة اليومية.
  • هبوط معدلات تدفق الهواء إلى الرئتين، والتي يتم قياسها من خلال جهاز يسمى مقياس السرعة القصوى للزفير، وهو يستخدم لقياس مستوى أداء الرئتين.
  • صعوبة التحدث أو الأكل بسبب ضيق التنفس.

ومن المهم الاتصال بالطبيب في حالة حدوث نوبة ربو حادة، أو إذا كانت الأعراض مستمرة وتؤثر على الحياة اليومية؛ حتى يتم تقييم الحالة وتعديل العلاج ليتناسب مع حدة الأعراض، ويتمكن الطبيب من السيطرة على تفاقم المرض.

أسباب مرض الربو وعوامل الخطر

حتى الآن لم يتم تحديد السبب الرئيسي وراء إصابة بعض الأشخاص بالربو وعدم إصابة الآخرين به، ومن المحتمل أن هناك عدة عوامل بيئية ووراثية تؤدي إلى تطور المرض.

ومن أهم الأسباب الإصابة بهذا المرض ما يأتي:

  • التعرض للملوثات البيئيةp تعد الملوثات الهوائية والكيميائية من أهم العوامل التي قد تؤدي إلى تفاقم أعراض الربو، ومن أهمها الدخان، الغبار، العفن، والحشرات.
  • العدوى التي تصيب الجهاز التنفسي مثل نزلات البرد.
  • المجهود البدني وممارسة الأنشطة مثل التمارين الرياضية.
  • التعرض للهواء البارد.
  • تناول بعض أنواع الأدوية مثل الإيبوبروفين والأسبرين ومضادات البيتا.
  • التعرض للتوتر أو المشاعر القوية، أو التعرض للانفعال الشديد.
  • تناول مادة السَلفيت أو المواد الحافظة التي تُضاف لبعض أصناف الأطعمة والمشروبات، مثل الجمبري والفواكه المجففة والخمر، أو النبيذ والبطاطا المعالجة.
  • مرض الارتجاع المعدي المريئي، والذي يتمثل في ارتجاع حمض المعدة إلى الحلق.
  • الحساسية من العوامل الرئيسية في تطور مرض الربو، إذ يتفاعل الجهاز المناعي مع مواد معينة مثل حبوب اللقاح والعفن والغبار والحيوانات الأليفة وبعض الأطعمة مثل الفستق، ويتم تفعيل نظام الدفاع في الجسم؛ مما يؤدي إلى تضييق الشعب الهوائية وتقليل مساحة تدفق الهواء.
  • الدورة الشهرية لدى بعض الإناث تزيد من حدة أعراض الربو؛ بسبب التغيرات الهرمونية والنفسية.

تشخيص مرض الربو 

قد يكون تشخيص الإصابة بالربو صعبًا في بعض الأحيان، ويمكن أن يختلط بسهولة مع التهاب الشعب الهوائية الذي يصاحبه صفير، أو التهابات الرئة، أو أي مرض آخر في مجرى التنفس؛ لذلك يقوم الطبيب بإجراء فحص جسدي وتوجيه أسئلة للمريض حول العلامات والأعراض والمشكلات الصحية لاستبعاد الأمراض الأخرى، وقد يجري الطبيب أيضًا اختبار الأداء الوظيفي للرئتين؛ لتحديد كمية الهواء المتدفق أثناء التنفس، لتشخيص الإصابة بمرض الربو. 

مرض الربو | أهم 7 معلومات هامة حوله
مرض الربو | أهم 7 معلومات هامة حوله

ومن عوامل الخطر التي تزيد من احتمالية الإصابة بمرض الربو 

1- وجود أشخاص تعاني من مرض الربو في التاريخ الطبي العائلي.

2- تعرض الطفل لالتهابات متكررة في مجرى التنفس خلال فترة الطفولة.

3- التعرض للتدخين السلبي.

4- العيش في منطقة حضرية خاصةً إذا كانت تعاني من تلوث هوائي عالٍ.

5- التعرض لعوامل مثيرة للربو في مكان العمل، مثل المواد الكيميائية في المصانع والزراعة، أو مواد تصفيف الشعر.

6- ولادة طفل بوزن أقل من الطبيعي.

7- الإصابة بالسمنة المفرطة.

مضاعفات مرض الربو

يمكن أن يتسبب الربو في العديد من المضاعفات، ومنها:

  • تفاقم الحالة الصحية، مما يؤدي إلى ضرورة الذهاب للمستشفى لتلقي العلاج، ودخول غرفة الطوارئ عند حدوث نوبة ربو حادة.
  • التضييق الدائم في الشعب الهوائية وتقلصها؛ مما يؤدي إلى صعوبة التنفس وتفاقم الحالة الصحية.
  • ظهور أعراض جانبية جراء استخدام بعض الأدوية المستخدمة لعلاج الربو الحاد لفترات طويلة.

علاج مرض الربو

يعتمد علاج الربو بشكل رئيسي على استخدام البخاخات، ويتطلب كل نوع من البخاخات طريقة استخدام محددة لتحقيق الفائدة المرجوة، ويمكن تقسيم العلاجات الممكنة للربو إلى نوعين:

1- البخاخات التي تمنع حدوث النوبات: وهي تستخدم لمنع حدوث الأعراض، وتحتوي عادة على ستيرويدات مشابهة للستيرويدات الطبيعية في الجسم، والتي يتم إعطاؤها بشكل منتظم مرة أو مرتين في اليوم الواحد، ويمكن أن تسبب هذه البخاخات في جفاف الفم والإصابة بالقروح، ويمكن تجنب ذلك بغسل الفم بعد استخدام البخاخ.

2- البخاخات التي تخفف من أعراض الربو: وهي يتم استخدامها فور ظهور الأعراض، وتحتوي على الأدوية “ناهضات بيتا 2 الأدرينالية قصيرة المفعول”، والتي تعمل على إرخاء الممرات الهوائية؛ لتسهيل التنفس وتخفيف الأعراض، وتعطي هذه البخاخات مفعولها بشكل سريع خلال ثوانٍ معدودة.

أما في الحالات التي لا تكون فيها نوبات الربو تحت السيطرة، يتم إضافة أدوية لتخفيف الإلتهاب تعطى عن طريق الفم مثل مونتيلوكاست.

مرض الربو | أهم 7 معلومات هامة حوله
مرض الربو | أهم 7 معلومات هامة حوله

ونستنتج من هذا المقال أن مرض الربو يمثل تحديًا كبيرًا للأفراد المصابين به وللمجتمع بشكل عام، ولكن يمكن السيطرة عليه وعلاجه بشكل فعال، باتباع الإرشادات الطبية الصحيحة والتزام العلاج اللازم.

تابعونا على صفحة الفيسبوك من خلال الضغط هنا

تابع جديد موضوعات زهرة
تابع جديد موضوعات زهرة
كوني مميزة وسجلي الآن؛ لكي يصلكِ كل ما هو جديد في عالم المرأة والطفل.
يمكنك إلغاء الاشتراك في أي وقت تريدين
قد يعجبك ايضا
اترك تعليقا