من أجلك زهرتي .

أهم المعلومات حول سرطان الثدي

 يعتبر سرطان الثدي أحد أكثر أنواع السرطان شيوعًا بين النساء في جميع أنحاء العالم، وهو ينشأ عندما تتكاثر خلايا الثدي غير الطبيعية بشكل لا يمكن السيطرة عليه، ويمكن أن ينتشر في جميع أنحاء نسيج الثدي، وإلى داخل الغدد الليمفاوية أيضًا، بل ويصل كذلك إلى أعضاء مختلفة في الجسم.

إذ تنمو هذه الخلايا بشكل سريع جدًا، وهو يشكل حوالي 25% من جميع حالات السرطان التي تصيب النساء وفقاً للإحصائيات الحديثة، حيث يُصاب في العالم حوالي 2.3 مليون امرأة بالـ Breast cancer سنويًا، ورغم أنه يصيب النساء بشكل أكبر، إلا أنه يصيب الرجال أيضًا، لكن لا تدعي الخوف يسيطر عليكِ عزيزتي، فعلاج كانسر الثدي أصبح أسهل بكثير من ذي قبل.

في هذا المقال المقدم لكِ من مجلة “زهرة” سوف نتحدث معكِ عن أهم المعلومات حول سرطان الثدي بصفة عامة وكيفية عمل الفحص الذاتي، مع ذكر أعراض وأسباب الإصابة به، وأيضًا طرق والوقاية منه.

بداية ما هو سرطان الثدي؟

يمكن تعريفه على أنه نمو غير طبيعي لخلايا الثدي وأنسجته، وهو من أكثر الأنواع انتشارًا، وكان علاجه سابقًا هو استئصال الثدي بشكل كلي، لكن بعد الدراسات الحديثة والمتطورة في مجالات الكشف المبكر عن السرطان وطرق العلاج، أصبح هناك طرق عديدة، وكلما تم اكتشاف المرض مبكرًا، كلما كانت طرق علاجه أسهل وأبسط.

أعراض سرطان الثدي

تساعدكِ معرفتكِ الواعية بأعراض المرض وعلامات ظهوره المبكرة بشكل كبير على إنقاذ حياتكِ، والتعافي بشكلٍ تام؛ حيث أن الكشف عن المرض في مراحله الأولية يتيح لكِ طرقًا مختلفة من العلاج.

وتشتمل أعراض هذا المرض على ما يأتي:

  • في معظم الأحيان يكون العرض الأول والشائع هو ظهور كتلة أو تكثف في نسيج الثدي بشكل مختلف عن الأنسجة المحيطة به، ولكن ليست أي كتلة تظهر في نسيج الثدي تعد سرطانًا، فبعض السيدات تتعرض أحيانًا لوجود كتلة صغيرة في نسيج الثدي، لكنها عادة لا تكون سرطانية، بل تشير إلى تغييرات كيسية ليفية.
  • الشعور بآلام في الثدي.
  • حدوث تورم في أجزاء من الثدي، أو تورم كامل.
  • حدوث تغير في شكل أو حجم الثدي.
  • ظهور احمرار أو زيادة سمك وتكثف نسيج الثدي.
  • يظهر سطح الثدي في صورة جلد مجعّد يشبه (قشرة البرتقال)، ويتغير ملمس الثدي.
  • إذا كان المرض في مراحله الأولى فمع ظهور الورم في الثدي، قد تفرز الحلمة مادة شفافة أو إفرازات دموية.
  • تقشر جلد حلمة الثدي وانقلابها للداخل.
  • حدوث تورم أو ظهور كتلة في منطقة الإبط.
أهم المعلومات حول سرطان الثدي
أهم المعلومات حول سرطان الثدي

أسباب ظهور سرطان الثدي

لم يتوصل الأطباء بعد إلى أسباب واضحة لتحول الخلايا الطبيعية السليمة إلى خلايا سرطانية، وعلى الرغم من تطور الطب والتكنولوجيا، إلا أن أسباب المرض الدقيقة غير معروفة إلى الآن، لكن الأطباء الباحثون حول مرض كانسر الثدي أجمعوا على ارتباط الأسباب بالعامل الوراثي والأسباب الجينية، والعوامل البيئية، ونمط الحياة المتبع.

عوامل الخطر 

يوجد العديد من العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بهذا السرطان، والتي تتضمن ما يلي:

  • العمر: يزيد خطر الإصابة بكانسر الثدي مع التقدم في العمر.
  • الوراثة والعوامل الجينية: هناك 10% فقط من الحالات تعود إصابتها إلى الأسباب الوراثية، فهناك بعض السيدات التي تعاني من تشوه في الجين BRCA1، والجين BRCA2، أو الجين TP53؛ حيث يتم توريث هذه الطفرات الجينية إلى الأبناء.
  • التاريخ العائلي: إصابة أحد الأقارب من الدرجة الأولى يزيد من خطورة الإصابة بالمرض.
  • العلاج الهرموني: مثل أقراص منع الحمل، والأدوية الهرمونية التي تحتوي على الأستروجين والبروجيستيرون.
  • تاريخ شخصي من التعرض لسرطان الثدي.
  • شرب الكحول والتدخين: يزيد شرب كميات كبيرة من الكحول والتدخين من خطر الإصابة أيضًا.
  • التعرض الإشعاعي: التعرض للإشعاع يكون لاكتشاف وعلاج مشاكل صحية، إلا أن التعرض الزائد لجرعات عالية من الأشعة تزيد من خطر الإصابة بالسرطان.
  • الحيض المبكر: يزداد خطر الإصابة بكانسر الثدي كلما بدأ الطمث مبكرًا، خاصة قبل عمر 12 عام.
  • كما يزداد هذا الخطر أيضًا عند تأخر أول حمل وخاصة فوق الثلاثين عامًا.
  • تأخر انقطاع الطمث أو الوصل إلى سن اليأس في سن متأخر: فالنساء اللواتي لم ينقطع عندهن الحيض إلى سن 55 أكثر عرضة للإصابة به.
  • الوزن الزائد أو السمنة بعد انقطاع الحيض؛ وذلك لأن زيادة الوزن تزيد من مستويات الأستروجين في الجسم، فيزيد خطر الإصابة بالسرطان.
  • كثافة نسيج الثدي المرتفعة.

الكشف المبكر والفحص الذاتي

تشخيص كانسر الثدي في بدايته من العوامل الهامة جدًا للتعافي بشكل كامل وسريع، دون التعرض لمضاعفات المرض أو استئصال الثدي بشكل كامل.

وسنذكر لكِ طريقة الفحص المنزلي، وهو فحص ضروري وهام لكل امرأة؛ فعليكِ تعلم كيفيته، ويفضل أن تقومي بعمله شهريًا، وتتابعي فحص ثديكِ بشكل دوري ومنتظم بدءًا من سن العشرين، فإذا لاحظتي أي تغير في شكل نسيج الثدي أو حجم الثدي، عليكِ زيارة الطبيب فورًا للكشف والاطمئنان.

وإليكِ طريقة إجراء الفحص الذاتي للثدي:

1- قومي بالنظر إلى المرآه وأنتِ في وضع الوقوف، يختلف حجم الثديين بعض الشيء عن بعضهما بشكل طبيعي، لكن لاحظي إذا كان هناك أي تغييرات أو اختلاف في الحجم بشكل كبير أو تجعد في الجلد والسماكة، أو تغييرات على الحلمة مثل انقلابها للداخل كما ذكرنا، أو ظهور إفرازات.

2- قومي بالنظر إلى المرآة، وشبكي يديكِ خلف رأسكِ؛ حيث تساعد هذه الوضعية على ملاحظة أي تغيرات بشكل أكبر وأوضح، ثم قومي بالبحث عن تغيرات في شكل وكِفَاف (حواف) الثديين، خاصة في الجزء السفليّ منهما.

3- ضعي اليدين على الفخذين، وانحني قليلًا نحو المرآة وادفعي بالكتفين والمرفقين للأمام، وقومي بالبحث عن تغيرات في الشكل والكِفَاف مرة أخرى، وتحرص معظم النساء على القيام بالجزء الثاني من الفحص أثناء الاستحمام؛ وذلك لسهولة حركة اليد على الجلد الرطب.

4- ارفعي ذراعكِ الأيسر ثم قومي  بجسّ الثدي الأيسر بشكلٍ كاملٍ باستخدام 4 أصابع لليد اليُمنى، ثم قومي بتحريك الأصابع على شكل دوائر صغيرة من الحلمة إلى الخارج تدريجيًا، ثم قومي بالضغط البسيط، وابحثي عن أية كتلة غير مألوفة تحت الجلد، وافحصي الثدي بالكامل، وينبغي عليكِ أيضًا جسّ الإبط برفقٍ والمنطقة بين الثدي والإبط؛ للتأكد من عدم وجود أي كتل.

5- قومي بالضغط على الحلمة برفقٍ؛ للتأكد من ما إذا كان هناك أي إفرَازات أم لا “وينبغي استشارة الطبيب إذا وُجدَت”.

أهم المعلومات حول سرطان الثدي
أهم المعلومات حول سرطان الثدي

6- قومي بتكرار نفس الخطوة الرابعة والخامسة للثدي الأيمن، وارفعي الذراع الأيمن وقومي بنفس العملية السابقة باستخدام اليد اليسرى.

7- استلقي بشكلٍ مستقيم على ظهركِ، وضعي وِسادة تحت الكتف الأيسر مع رفع الذراع فوق الرأس؛ فهذه الوضعية تجعل الثدي منبسطًا ويُصبح فحصه أسهَل، ثم قومي بفحصه بنفس الطريقة الموجودة في الخطوة الرابعة والخامسة، وكرري نفس الأمر بالنسبة إلى الثدي الأيمن.

فحص الثدي من قِبل الطبيب

إذا كان لديكِ تاريخ عائلي لمرض سرطان الثدي، وأُصيب به أحد أقاربكِ، أو كنتِ من الأشخاص المعرضين للإصابة بسرطان الثدي بشكل أكبر، فينصح الأطباء بأن تخضعي لفحص الثدي في العيادة مرة واحدة كل ثلاث سنوات حتى بلوغكِ سن الأربعين، ثم بمعدل مرة واحدة كل سنة فيما بعد الأربعين.

وفي هذا الفحص يتفقد الطبيب نسيج الثدي جيدًا؛ للبحث عن أي كتل أو تغيرات أخرى في الثدي لم تنتبهي أنتِ إليها، ويمكنه أيضًا ملاحظة أي تغير في حجم الغدد الليمفاوية الموجودة في منطقة الإبط.

طرق الوقاية من سرطان الثدي

قد يساعدكِ تغيير أسلوب حياتكِ في الحد من مخاطر الإصابة بـ سرطان الثدي، لكن لا يوجد شيء يضمن لكِ عدم الإصابة به نهائيًا، لكن هذه الخطوات يمكنها مساعدتك:

  • من المهم جدًا أن تحاولي التعرف على طبيعة ثدييكِ من خلال الفحص الذاتي، وتراقبي حالتهما بشكل منتظم.
  • تجنبي تناول الكحوليات.
  • حافظي على التمتع بوزن صحي وسليم.
  • تجنبي تناول العقاقير الهرمونية طويلة الأمد، وخاصة بعد انقطاع الطمث، فحاولي على قدر المستطاع استخدام أقل جرعة ممكنة من العلاج الهرموني ولأقصر مدة.
  • مارسي الرياضة بشكل منتظم.
  • تناولي الأطعمة الغنية بالألياف الغذائية.

علاج سرطان الثدي

تعتمد علاجات سرطان الثدي على عدة عوامل، منها حجم ومرحلة الورم، ونوعه، وعمر المريضة وحالتها الصحية العامة، وتشمل العلاجات الأساسية: الجراحة والعلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي، بالإضافة إلى العلاجات الهرمونية والعلاجات المستهدفة.

تابعونا على صفحة الفيسبوك من خلال الضغط هنا

تابع جديد موضوعات زهرة
تابع جديد موضوعات زهرة
كوني مميزة وسجلي الآن؛ لكي يصلكِ كل ما هو جديد في عالم المرأة والطفل.
يمكنك إلغاء الاشتراك في أي وقت تريدين
قد يعجبك ايضا
اترك تعليقا