أسباب تسوس الأسنان وطرق الوقاية منه
يعد تسوس الأسنان من المشاكل الصحية الشائعة التي يعاني منها العديد من الأشخاص، وتسبب هذه المشكلة آلامًا تختلف شدتها حسب درجة التسوس، فقد يكون الألم غير محتملًا في بعض الحالات، ولا شك أن الأسنان هي جزء هام من جسم الإنسان، فهي تساعدنا في المضغ والتحدث، كما أنها تضفي على الوجه جمالًا وجاذبية، ولكن يمكن أن تواجه الأسنان مشكلات صحية مثل التسوس الذي يؤدي إلى الشعور بالألم الشديد، بجانب وجود صعوبة في المضغ، وأحيانًا يؤدي هذا الألم إلى ضرورة خلع الأسنان المصابة بالتسوس.
وعلى الرغم من أن تسوس الأسنان يمكن الوقاية منه بسهولة، إلا أن الكثيرين يعانون من هذه المشكلة بسبب عدم الالتزام بالتدابير الوقائية اللازمة؛ لذا في هذا المقال المقدم من مجلة “زهرة” سنتعرف على أسباب تسوس الأسنان وطرق الوقاية منه، ومعلومات هامة حول الالتزام بالعناية الشخصية اللازمة للأسنان.
أسباب حدوث تسوس الأسنان
يعتبر تسوس الأسنان مشكلة شائعة، وهي تؤثر على أغلب الناس في مراحل مختلفة من العمر خاصةً عند الأطفال، وهو عبارة عن تلف يحدث بسبب تفاعل كيميائي بين البكتيريا الموجودة في الفم والسكريات الموجودة في الأطعمة التي نتناولها؛ فيحدث تآكل للطبقة الصلبة الخارجية للأسنان وهي طبقة “المينا” بفعل الأحماض التي تنتجها هذه البكتيريا في الفم، وتؤدي هذه الأحماض بدورها إلى تفتت الأسنان وتسوسها.
وفيما يلي بعض الأسباب الشائعة للتسوس…
1- تناول السكريات بكثرة: عندما تتناول السكريات بكثرة، تقوم البكتيريا في فمك بتحويلها إلى حمض يهاجم طبقة المينا التي تغطي الأسنان؛ وبالتالي يتسبب ذلك في تآكل هذه الطبقة وتقوم بتشكيل ثقوب في الأسنان.
2- عدم الاعتناء بنظافة الأسنان والفم: إذا لم تقم بتنظيف فمك بانتظام؛ فإن البكتيريا ستتراكم في الفم، وتشكل طبقة جيرية على الأسنان، مما يتيح للبكتيريا فرصة أكبر للتكاثر، والتسبب في تسوس الأسنان.
3- التغذية السيئة: يزيد تناول الأطعمة غير الصحية التي تحتوي على السكريات والنشويات بكثرة من احتمالية إصابة الأسنان بالتسوس.
4- التدخين: يتسبب التدخين في حدوث تلف في الأسنان، ويزيد من احتمالية تسوسها.
أعراض تسوس الأسنان
تتفاوت الأعراض التي يمكن أن يعاني منها المريض بناءً على درجة التسوس، ومكان حدوثه، وتشتمل الأعراض الأساسية على ما يأتي:
1- ألم في الأسنان وزيادة حساسيتها: يشعر المريض بألم في الأسنان المصابة، مع وجود حساسية شديدة للألم خاصةً عند تناول الأطعمة والحلوى، وكذلك عند تناول المشروبات سواء كانت مشروبات ساخنة أو مشروبات باردة.
2- التسوس الظاهر ووجود ثقوب مرئية: في حالة التسوس، يمكن ملاحظة وجود بقع داكنة أو حفر وثقوب على سطح الأسنان.
3- رائحة الفم الكريهة: يمكن أن تتسبب البكتيريا التي تتكاثر في الأسنان المصابة بالتسوس في وجود رائحة كريهة في الفم.
4- تورم اللثة: في بعض الحالات، يمكن أن يؤدي التسوس إلى تورم اللثة والتهابها.
وبشكل عام، ينبغي على الشخص الذي يعاني من أي من هذه الأعراض زيارة طبيب الأسنان من أجل تقييم حالته.
مضاعفات تسوس الأسنان
هناك العديد من المضاعفات التي تحدث للأسنان جراء الإصابة بالتسوس، ويعد من أهم هذه المضاعفات الشائعة ما يأتي:
1- التهاب اللثة: يحدث هذا الالتهاب نتيجة لتراكم الجراثيم في الفم؛ وهو الأمر الذي يؤدي إلى وجود انتفاخ وتورم، وأحيانًا قد يحدث نزيف في اللثة.
2- خراج الأسنان: من أبرز المضاعفات التي قد تحدث هو وجود التهاب حول السن المصاب؛ مما يؤدي إلى تجمع الصديد، وتكون خراج في اللثة أو العظم.
3- تكسرالأسنان وتآكلها: ويحدث هذا الأمر نتيجة تراكم الأحماض في الفم، والتي تكون ناتجة من تفاعل البكتيريا مع السكريات الموجودة في الأطعمة والمشروبات التي يتم تناولها.
4- الحساسية والالتهابات الحادة: يمكن أن يؤدي التآكل إلى حدوث حساسية في الأسنان نتيجة حدوث ضعف في طبقة المينا، وتعرض أعصاب الأسنان للهواء والمواد الباردة والساخنة.
5- فقدان الأسنان: من أهم مضاعفات إصابة الأسنان بالتسوس هو احتمالية فقدان الأسنان في حالة عدم علاجها، حيث يكون الخيار المتاح للطبيب هو خلع السنة المصابة.
ولتجنب هذه المضاعفات، يجب الحفاظ على نظافة الفم والأسنان، وتجنب تناول الأطعمة الغنية بالسكريات، والحفاظ على نظام غذائي صحي ومتوازن، ويجب أيضًا زيارة طبيب الأسنان بشكل دوري للكشف عن أي مشاكل بشكل مبكر، وعلاجها قبل أن تتفاقم.
طرق الوقاية من تسوس الأسنان
يمكن الحد من تسوس الأسنان من خلال اتباع بعض الإجراءات الوقائية الهامة، ومن أهم هذه الإجراءات التي لا بد من اتباعها ما يأتي:
1- المحافظة دائمًا على العناية بالأسنان: ويجب أن يتم هذا الأمر بشكل يومي ومنتظم خاصة قبل النوم وبعد تناول الوجبات، فقم بتنظيف أسنانك بالفرشاة مرتين على الأقل يوميًا، واحرص على استخدام الخيط الطبي؛ لتنظيف الأماكن التي لا يمكن الوصول إليها بالفرشاة.
واحرص أيضًا على استخدام فرشاة أسنان ناعمة ومناسبة لفمك، وتأكد من استخدامك للفرشاة بشكل صحيح، وهذا من خلال إمساكها بزاوية 45 درجة، وتنظيف جميع أسطح الأسنان.
2- الحد من تناول السكريات: حاول تناول السكريات بشكل معتدل، وتجنب تناول الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على كميات كبيرة من السكر.
3- استخدام مضمضة الفم كمضادات للبكتيريا: يساعد استخدام مضمضة الفم بانتظام في تقليل تراكم الجراثيم على كل من الأسنان واللثة.
4- الفحص الدوري لدى طبيب الأسنان: يجب القيام بالفحص الدوري لدى طبيب الأسنان مرة واحدة على الأقل في كل عام؛ وهذا من أجل تقييم صحة الأسنان واللثة، بالإضافة إلى التأكد من عدم وجود أي مشاكل فيهما.
5- العناية بالأسنان اللبنية للأطفال: من أهم النصائح التي لا بد من اتباعها هو وجوب تعليم الأطفال العناية بالأسنان منذ الصغر، وتنظيفها بالفرشاة والمعجون، وأيضًا الحد من تناول الحلويات، بجانب الحفاظ على نظافة الفم دائمًا.
6- تناول أطعمة صحية تعمل على تقوية الأسنان: والتي من أهمها البيض والجبن الطبيعي، بالإضافة إلى أنه لا بد من تناول الحليب.
7- استخدام معجون أسنان يحتوي على الفلورايد: وهذا يرجع إلى أن هذه المادة تعمل على تقوية طبقة المينا التي تغطي الأسنان، كما أنه يحميها من التآكل.
كيف يمكن علاج تسوس الأسنان؟
يعتمد علاج التسوس بدايةً على مدى خطورته ومرحلته، ويمكن علاج التسوس من قِبل طبيب الأسنان، ويتم هذا الأمر من خلال القيام بعمليات الحشو أو الترميم، وذلك بتنظيف الجزء المصاب من الأسنان وإزالة التسوس، ثم ملء الثقب بمادة حشوية؛ لإعادة بناء الجزء المتضرر من الأسنان.
وإذا كان التسوس شديدًا جدًا وتسبب في حدوث تلف كبير بالأسنان المصابة، فقد يكون العلاج بحاجة إلى تركيب تاج لترميم الأسنان وحمايتها من التآكل الإضافي.
كما يتم استخدام العلاج بالفلورايد في المراحل المبكرة، وهي مادة تحافظ على طبقة المينا بالأسنان، وتحد من التسوس، وهي موجودة في مياه الشرب ومعاجين الأسنان، وكذلك مضمضة الفم، وفي مراحل التسوس الأخيرة يقوم الطبيب بخلع السن المصاب.
بالإضافة إلى أن علاج التسوس المبكر يحافظ على صحة الأسنان، ويساعد في تفادي المشاكل المزمنة في المستقبل.
وهكذا كانت هذه هي أهم المعلومات حول تسوس الأسنان من أسباب حدوثه وأهم أعراضه ومضاعفاته، وأيضًا طرق الوقاية منه.
