أبرز المعلومات عن مرض الروماتيزم

يعاني الكثير من الأشخاص من التهاب في المفاصل والعظام، ويستخدم أغلبهم مصطلح مرض الروماتيزم للتعبير عن مرض التهاب المفاصل، إلا أن الروماتيزم يغطي مجموعة كبيرة من المشكلات الصحية، منها ما يؤثر على مفصل واحد أو منطقة واحدة في الجسم، ومنها ما يؤثر على أكثر من مفصل.

وهو مصطلح عام يشير إلى مجموعة من الأمراض التي تؤثر على الجهاز الحركي للجسم، والذي يؤثر بدوره على الحركة والقدرة على القيام بالأنشطة اليومية، ويسبب ألمًا وتورمًا في المفاصل، كما يمكن أن يؤثر الروماتيزم على أي عضو داخل الجسم، ولكنه يؤثر بشكل أساسي على المفاصل والعظام والعضلات والأنسجة المحيطة بها.

ومن أمثلة أمراض الروماتيزم الشائعة، هي “هشاشة العظام، التهاب المفاصل الروماتويدي، الألم العضلي الليفي، النقرس، والذئبة الحمراء”.

وفي هذا المقال المقدم من مجلة “زهرة” سنخبركم بأهم المعلومات عن مرض الروماتيزم، حتى تكونوا على دراية واعية بالمرض، وكيفية التعامل معه فى حال الإصابة به.

أعراض مرض الروماتيزم 

يصيب مرض الروماتيزم العديد من الأشخاص كما ذكرنا بالأعلى، وتساعد معرفة أعراض المرض في التشخيص المبكر، بجانب الحد من خطر الإصابة بأي مضاعفات، لذا سنذكر أعراض الروماتيزم المختلفة، وهي:

1- ألم في المفاصل: يعد الألم أحد الأعراض الرئيسية للروماتيزم، وقد يشعر المريض بألم مضاعف في المفاصل عند تورمها وفي الأنسجة المحيطة بها؛ بسبب انتفاخ المفصل وتمدده.

2- الإرهاق والضعف العام: وهو من الأعراض الأولى التي تظهر عند الإصابة بالروماتيزم، والذي يلازم المريض في جميع مراحل الإصابة، ويحدث الإرهاق والتعب نتيجة لالتهاب المفاصل وقلة النوم، وأيضًا بسبب الأدوية التي يتم تناولها، وقد يكون هذا الضعف العام مصحوبًا بأعراض مختلفة منها فقدان الشهية، وخسارة الوزن.

3- التورم: قد يشعر المريض بتورم في المفاصل والأنسجة المحيطة بها، ونتيجة لذلك يعيق التورم حركة المفصل المصاب، كا أنه يكون مؤلمًا وسببًا في الشعور بالأرق وقلة النوم.

4- الصلابة وعدم القدرة على تحريك المفصل بسهولة: ويظهر هذا العرض بصورة أكبر في ساعات الصباح الأولى.

5- الحمى: قد ترتفع درجة حرارة الجسم في بعض الأحيان؛ وذلك نتيجة لسخونة المفصل، وهو الأمر الذي يدل على نشاط المرض عند المصابين به.

6- وجود احمرار وسخونة في المفاصل المصابة.

وهناك أعراض أخرى تختلف باختلاف المرض وحالة المصاب، فمثلًا تتسبب الذئبة الحمراء في ظهور طفح جلدي.

 

أسباب مرض الروماتيزم

يعتبر الروماتيزم مجموعة كبيرة من الأمراض التي تؤثر على الجهاز المناعي بشكل كبير، ولا يزال السبب الرئيسي وراء حدوث هذه الأمراض غير معروف بشكلٍ كامل، ولكن هناك بعض العوامل التي قد تساهم في حدوث الروماتيزم، وتشمل ما يأتي:

1- العوامل الوراثية أو الخلل الجيني: حيث تعتبر الوراثة عاملًا مهمًا في حدوث الروماتيزم؛ حيث يمكن أن يرث الفرد أنواعًا معينة من الجينات قد تؤدي إلى اضطرابات في الجهاز المناعي، وبالتالي حدوث المرض، كما أن وجود تاريخ مرضي بالإصابة بأمراض الروماتيزم يجعل الشخص معرضًا بصورة أكبر للإصابة به.

2- تشمل العوامل البيئية التي يمكن أن تساهم في حدوث الروماتيزم عددًا من العوامل: مثل التعرض للتدخين، التعرض للتلوث البيئي، أو التعرض للإصابة بعدوى فيروسية أو عدوى بكتيرية.

3- يعد أيضًا من أهم الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بهذا المرض هو نمط الحياة غير الصحي.

4- العوامل الهرمونية: يمكن أن تؤثر بعض الهرمونات مثل الاستروجين على جهاز المناعة؛ وبالتالي تزيد من احتمالية حدوث الروماتيزم لدى النساء.

5- الإصابات العنيفة التي تحدث مباشرة على المفصل.

كيف يتم تشخيص الروماتيزم؟

يعتمد تشخيص مرض الروماتيزم على عدة عوامل، وهي تتضمن الأعراض والعلامات السريرية، والتاريخ الصحي للمريض، ونتائج الفحوصات المخبرية، والصور الشعاعية.

وفيما يلي الفحوصات التشخيصية التي يتم القيام بها:

• التصوير الإشعاعي ويشمل على “الأشعة السينية، تصوير الرنين المغناطيسي، والأشعة المقطعية”.
• فحص تعداد الدم الكامل.
• تحليل السائل المفصلي.
• فحص الأجسام المضادة.
• فحص العامل الروماتويدي.
• فحص حمض اليوريك.

مضاعفات مرض الروماتيزم

يمكن أن يؤدي الروماتيزم إلى العديد من المضاعفات، وهذا يعتمد على نوع المرض ومدى شدته، ومن بين المضاعفات الشائعة لمرض الروماتيزم:

• ارتفاع ضغط الدم.
• الإصابة بهشاشة العظام.
• وجود مشاكل في الذاكرة.
• الإصابة بمرض السكري.
• الإصابة بأمراض القلب.
• الإصابة بأمراض الكلى.

الإصابة بالاكتئاب والقلق بسبب الألم المزمن، بجانب الإعاقة الحركية والتحديات اليومية التي يواجهها المرضى.

ويجب على المرضى الذين يعانون من الروماتيزم مراجعة الطبيب بشكل منتظم واتباع العلاج اللازم؛ للحد من خطر حدوث أي مضاعفات.

الوقاية والعلاجات المنزلية

يجب الإشارة إلى أنه لا يمكن الوقاية من مرض الروماتيزم بالكامل، ولكن يمكن تقليل احتمالية حدوث تطور للمرض، وذلك عن طريق تفادي العوامل التي تساهم في تفاقم الحالة، مثل التدخين وتناول الكحوليات والتعرض للتلوث البيئي، وعدم الحفاظ على نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة بانتظام.

ولذلك لا بد من تجنب كافة هذه الأمور، ومراجعة الطبيب فور الشعور بأي من أعراض الروماتيزم؛ للسيطرة على المرض في وقت مبكر ومنع تطوره.

وهناك العديد من العلاجات المنزلية التي يمكن استخدامها كعلاجات مكملة لأمراض الروماتيزم، ومن بين هذه العلاجات ما يأتي:

1- التمارين الرياضية: يمكن أن تساعد التمارين الرياضية وممارستها بانتظام في تحسين المرونة والقوة العضلية، وتخفيف الألم والإجهاد الناتج عن الروماتيزم، ومن أنواع الرياضات المفيدة لمرضى الروماتيزم “السباحة، ركوب الدراجات، والتمارين الهوائية الخفيفة”.

2- التغذية الصحية: يمكن أن تؤثر التغذية على تطور الروماتيزم؛ ولذلك فإن تناول الأطعمة الصحية مثل الفواكه، والخضراوات، والحبوب الكاملة، والبروتينات المفيدة للعظام مثل الأسماك، واللحوم المشوية، يمكن أن يخفف من حدة هذه الأعراض عند المصابين.

3- العلاج بالتدليك: يمكن أن يساعد التدليك واستخدام الكمادات الدافئة والباردة على تحسين الدورة الدموية، وتخفيف الألم والإجهاد الناتج عن الروماتيزم.

4- العلاج بالأعشاب: يمكن استخدام الأعشاب الطبية من أجل تخفيف الألم والإجهاد الناتج عن الروماتيزم، ومن بين هذه الأعشاب “الزنجبيل، الشاي الأخضر، الكركم، والزعتر”.

ومن أهم الأشياء التي تساعد في هذا الأمر هو ممارسة اليوجا والتأمل الذهني.

ويجب على المرضى الذين يعانون من مرض الروماتيزم استشارة الطبيب المختص قبل استخدام أي علاج بديل؛ لأن بعضها قد يتعارض مع العلاج الطبي التقليدي، أو قد يسبب حدوث تفاعلات جانبية.

وكما ذكرنا فإن علم أمراض الروماتيزم هو مصطلح عام، يشمل العديد من الأمراض المزمنة، والتي تؤثر على المفاصل والأنسجة الرخوة في الجسم، ويمكن أن يؤدي إلى إعاقة الحركة والألم الشديد، ورغم أنه لا يوجد علاج نهائي لهذا المرض، إلا أن العلاجات المختلفة المتاحة يمكن أن تساعد في تخفيف الأعراض وتحسين الصحة العامة.

تابعونا على صفحة الفيسبوك من خلال الضغط هنا…