من أجلك زهرتي .

نصائح للتعامل مع نوبات الغضب عند الأطفال

نوبات الغضب عند الأطفال؛ لا شك أن الأمومة وتربية الأطفال بشكل عام تعد مهمة حساسة للغاية، حيث تعمل الأمهات على خلق بيئة نفسية مستقرة لأطفالهن، مع تعزيز القيم والأخلاق التي تساعد أطفالهن على النمو والتطور بشكل صحيح وسعيد.

ومن الواضح أن التعامل مع سلوكيات الأطفال يشكل تحديًا كبيرًا، خاصةً مع الأطفال الصغار الذين تتراوح أعمارهم ما بين عام إلى أربعة أعوام؛ حيث تزداد عندهم نوبات الغضب، والتي تتطلب من الآباء والأمهات فهمًا وصبرًا كبيرين.

لذلك سنسرد لكم في هذا المقال أهم المعلومات التي تتعلق بـ نوبات الغضب عند الأطفال، والتي منها أسباب هذه النوبات والنصائح الهامة التي تساعد على التعامل مع الأطفال في هذه الأوقات.

أسباب حدوث نوبات الغضب عند الأطفال

يحدث غضب الأطفال أحيانًا نتيجة لظروف خارجة عن سيطرتهم، وهذا ما تقوله الكاتبة “هارشا براكاشان” في مقال نُشر على موقع “هابي ليست هيلث”؛ حيث يوضح المقال أن الأسباب قد تكون متنوعة؛ فقد لا يلبي الآباء مطالب الأطفال أو يشعرون بالكشف إذا كذبوا؛ وهو ما يجعل الأطفال يستخدمون الغضب كوسيلة دفاع.

نوبات الغضب عند الأطفال

وتتميز الأسباب التي تؤدي إلى حدوث نوبات الغضب والعصبية عند الأطفال بأنها متعددة؛ وهي تتضمن ما يلي:

  • الجينات.
  • الحالات النفسية.
  • عنف الوالدين.
  • التنمر.
  • اضطراب جدول النوم.
  • التعرض للصدمات.

لذلك يجب على الوالدين تحديد السبب والتعامل مع الطفل بحنان وصرامة؛ حيث ينبغي عليهم إظهار الحب بعد وضع حدود واضحة وتعزيز السلوك الإيجابي.

نصائح هامة للتعامل مع نوبات الغضب عند الأطفال

1- يجب على الآباء والأمهات الحفاظ على الهدوء قدر الإمكان؛ حيث يساعد ذلك على التفكير بشكل عقلاني والتصرف بشكل صحيح في الموقف.

2- يجب على الآباء والأمهات تجاهل هذه النوبات، وهذا ما ينصح به معظم مستشاري التربية؛ لأن الاهتمام قد يزيد من حدة النوبات، ويجعل الطفل يكرر هذا السلوك لاحقًا.

3- ينبغي على الآباء التأكد من سلامة الطفل والتدخل إذا بدأ في ممارسة أي سلوك عدواني، مع تحديد وقت العقاب بشكل مناسب.

4- عند استمرار النوبة يجب محاولة فهم ما يريده الطفل، والتأكيد له بأنك تفهمه جيدًا؛ وذلك للمساعدة في تهدئته وضبط مشاعره.

5- في حالة حدوث النوبة في الأماكن العامة، يمكن محاولة إلهاء الطفل بأي شيء آخر مثل تغيير الموضوع أو الانتقال إلى مكان مختلف.

6- يجب تجنب الأساليب التي تعمل على إنهاء الموضوع دون التوصل إلى حل مثل الرشوة؛ لأنها ليست مستحبة ويراها الطفل على أنها مكافأة على سلوكه السيئ. 

7- يجب تجنب الصراخ في وجه الطفل أو تهديده، مع ضرورة تذكر الآباء والأمهات بأنهم يحاولون توجيه مشاعر الطفل السلبية دون مهاجمته.

وأخيرًا، يجب على الآباء والأمهات أن يتذكروا بأن التربية هي رحلة نتعلم من خلالها جميعًا، وأن نوبات الغضب والسلوكيات السلبية تعتبر جزءًا طبيعيًا من هذه الرحلة.

طريقة تجنب نوبات غضب الأطفال

دائمًا ما تحدث نوبات غضب الأطفال في حالات يمكن توقعها؛ ولتسهيل المهمة على الأطفال لتجاوز هذه الحالات، يمكن اتباع بعض النصائح الهامة والتي منها إحضار الكتب والألعاب المفضلة للطفل وتقديمها له قبل حدوث النوبة. 

كما أنه في بعض الأوقات قد يكون الطفل غاضبًا عند شعوره بالتعب أو الجوع، وفي هذه الحالات يمكن مساعدته على تجنب نوبات الغضب من خلال أخذه لقيلولة بعد الظهر، مع الحرص على تناوله للوجبات الخفيفة على مدار اليوم. 

متى يجب الحصول على المساعدة عند مواجهة نوبات الغضب عند الأطفال؟

إذا لم تستطع السيطرة على نوبات الغضب عند الأطفال قم بالتحدث مع الآباء الآخرين أو الأصدقاء، فهذا الأمر من شأنه أن يكون مفيدًا لأنه يعتمد على تبادل الخبرات والنصائح في التعامل مع نوبات غضب الأطفال، وإذا لم يكن ذلك كافيًا يمكنك اللجوء إلى المساعدة من قبل المختصين؛ حيث يمكنهم تقديم الدعم والنصائح اللازمة. 

أهم الأسئلة الشائعة حول نوبات الغضب عند الأطفال

1- كيف نتعامل مع نوبات الغضب عند الأطفال؟

  • ينبغي للوالدين أن يحددوا عواقب سلوك الطفل، لكن مع شرح ذلك له بلطف.
  • يجب التعامل مع الطفل بمزيج من المحبة والحزم، مع التأكيد على أن الحزم يتعلق باللغة وليس بالعنف.
  • ينبغي على الوالدين عدم التحدث مع الطفل حتى يدرك خطأه ويتعهد بتجنب تكرار السلوك.
  • يجب على الوالدين عدم الاستسلام فورًا لرغبات الطفل.

2- ما سبب نوبات الغضب عند الأطفال؟

يمكن للأطفال أحيانًا ألا يجدوا الكلمات المناسبة للتعبير عن مشاعرهم، ويمكن أن يؤدي الإحباط إلى انفجار غضبهم وحدوث نوبات غضب، بالإضافة إلى أنه إذا كان الطفل مرهقًا أو جائعًا أو يعاني من المرض أو يحتاج إلى التغيير وكان حد تحمله منخفضًا، فإن هذه العوامل قد تزيد من احتمالية حدوث نوبة غضب لديه.

3- متى تبدأ نوبات الغضب عند الأطفال؟

تبدأ نوبات الغضب عند الأطفال بداية من سن عام.

4- كيف أعالج العصبية الزائدة عند الأطفال؟

من خلال اتباع النصائح التالية ستكون قادرًا على معالجة نوبات الغضب لدى الأطفال، وهذه النصائح هي: 

نوبات الغضب عند الأطفال

  • النموذج الإيجابي: يجب أن يكون الوالدين نموذجًا إيجابيًا لأطفالهم، ويتجنبوا السلوك العصبي أمامهم؛ وذلك لأن الأطفال يقومون بتقليد كل ما يرونه أمامهم. 
  • الحد من التدليل الزائد: يُفقد التدليل الزائد الثقة بالنفس لدى الأطفال، ويجعلهم غير قادرين على تحمل المسؤولية؛ مما يؤدي إلى تفاقم سلوك العصبية لديهم.
  • الملاحظة الإيجابية: يجب على الوالدين التركيز على السلوك الإيجابي لدى الطفل وتشجيعه، بدلاً من التركيز فقط على السلوك السلبي.
  • التجاهل: يجب على الوالدين تجاهل سلوك العصبية لدى الطفل، مع التأكد من عدم أذية نفسه.
  • العدالة في التربية: يجب أن يكون الوالدين عادلين في تربية أطفالهم وعدم المقارنة بينهم؛ وذلك لتجنب حدوث نوبات غضب للأطفال.
  • العقاب الإيجابي: يجب على الوالدين اختيار عقوبات مناسبة وفعّالة، مثل حرمان الطفل من أنشطته المفضلة، بدلاً من الضرب أو التوبيخ؛ وذلك لضمان أن يكون العقاب مفيدًا ولا يسبب ضررًا للطفل.

المصادر: موقع Rcpsych, Mayoclinic, Alarabiya

تابع جديد موضوعات زهرة
تابع جديد موضوعات زهرة
كوني مميزة وسجلي الآن؛ لكي يصلكِ كل ما هو جديد في عالم المرأة والطفل.
يمكنك إلغاء الاشتراك في أي وقت تريدين
قد يعجبك ايضا
اترك تعليقا