من أجلك زهرتي .

نوال المتوكل أول بطلة عربية أولمبية

نوال المتوكل أول بطلة عربية أولمبية؛ عدَّاءة مغربية الجنسية، وأول بطلة عربية أولمبية، وهي أول مغربية تحصل على ميدالية أولمبية ذهبية، إنها نوال المتوكل العداءة المغربية التي تمكنت عام 1984 من الفوز في سباق 400 متر حواجز للسيدات في الأولمبيات، وهو ما جعلها تصبح أول عربية من دول شمال إفريقيا تحصل على هذا اللقب. 

كما حرصت بعدها على تشجيع المرأة العربية بشكل عام والمغربية بشكل خاص، على ممارسة الرياضة والمشاركة في المسابقات العالمية، ونتيجة لتأثيرها الكبير في المجتمع، تم تعيينها عام 2007 في منصب وزيرة للشباب والرياضة في الحكومة المغربية. 

ولتشجيعها الكبير والمستمر للمرأة، ولتأثيرها الإيجابي وإنجازاتها الكبيرة، قررت “زهرة” في هذا المقال تسليط الضوء على حياة نوال المتوكل أول بطلة عربية أولمبية، وولادتها ونشأتها، وكيف تمكنت من المشاركة في دورة الألعاب الأولمبية، وأهم إنجازاتها بعد البطولة، والتي أهلتها لشغل منصب وزيرة الشباب والرياضة في المغرب. 

ولادة نوال المتوكل أول بطلة عربية أولمبية ونشأتها

وُلدت نوال المتوكل أول بطلة عربية أولمبية في 15 إبريل عام 1962، في مدينة الدار البيضاء بالمغرب، لأبوين مغربيين، ومع بدء ظهور ميولها نحو الرياضة، حرص والدها على تشجيعها جانب إخوتها، كونه كان أكبر المؤمنين بقدرتها وواثق منها. 

وفي عام 1983، وخلال بطولة العالم لألعاب القوى والتي أقيمت في مدينة هلسنكي بفنلندا، تمكنت نوال من التعرف على فتاة أفريقية، كانت تقوم بالدراسة في جامعة ولاية آيوا في الولايات المتحدة الأمريكية، ووعدتها بأن تقوم بالتحدث مع مدرب الفريق النسائي في الجامعة عنها. 

وبالفعل أخبرت الفتاة الأفريقية المدرب عن نوال المتوكل أول بطلة عربية أولمبية وبدأت إدارة الجامعة بمتابعة نوال، ولاحظت موهبتها الكبيرة في مجال سباق الحواجز، وقامت بتقديم منحة دراسية لها، وهو الأمر الذي قابلته “نوال” بالقبول لكن بعد تفكير طويل، وقررت السفر إلى الولايات المتحدة الأمريكية والبدء في المنحة. 

أهم إنجازات نوال المتوكل

عقب سفر نوال المتوكل إلى الولايات المتحدة الأمريكية، تمكنت من المشاركة في دورة الأولمبياد والتي أقيمت في مدينة لوس أنجلوس عام 1984، واستطاعت حينها الفوز في سباق 400 متر حواجز، وبذلك أصبحت أول امرأة عربية أفريقية تحصل على ميدالية ذهبية في الأولمبياد. 

وعقب إعلان فوزها في تلك المسابقة، تلقت نوال المتوكل أول بطلة عربية أولمبية مكالمة هاتفية من قبل ملك المغرب “الملك حسن الثاني”، قام خلالها بتهنئة نوال بهذا الفوز، وأخبرها أنه شديد الفخر بها، وأن المغرب جميعها تكن لها كل الفخر والاعتزاز، بالإضافة إلى أنه قام بإصدار قرار ملكي بتسمية كل فتاة تُولد في ذلك اليوم باسم “نوال”؛ تقديرًا لفوز نوال المتوكل وتشجيعًا لها. 

وعقب فوزها بهذه البطولة، قامت نوال المتوكل باستكمال منحتها الدراسية واستمرت بالدراسة في الجامعة لمدة أربع سنوات كاملة، قامت خلالهم بالمشاركة في عدة مسابقات رياضية، وتمكنت حينها من الحصول على “ذهبية دورة الألعاب الأفريقية” في عاميّ 1984 و 1985. 

نوال المتوكل أول بطلة عربية أولمبية
نوال المتوكل أول بطلة عربية أولمبية

كما تمكنت “نوال” من الحصول على “ذهبية دورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط” ثلاث مرات، الأولى كانت في عام 1983، والثانية كانت في عام 1987، بينما كانت المرة الثالثة في عام 1988، بالإضافة إلى أنها تمكنت أيضًا من الحصول على شهادة البكالوريوس في تخصص التربية الرياضية، من جامعة ولاية آيوا الأمريكية. 

نوال المتوكل والدخول إلى عالم السياسة

مع تحقيق نوال المتوكل لقب أول بطلة أولمبية عربية، تمكنت من الدخول إلى عالم السياسة، والمشاركة في المؤسسات الدولية والمناصب السياسية المختلفة، والتي كان الهدف منها مساعدة المرأة الأفريقية وتشجيعها، وخدمة الرياضة في المغرب والعالم، وبعد انتهاء بعثتها إلى أمريكا، عادت إلى المغرب عام 1989، وعقب العودة مباشرة تم تعيينها مفتشة في وزارة الشباب والرياضة. 

وبعدها تم تعيين نوال المتوكل، أول بطلة عربية أولمبية في منصب “المدربة الوطنية لعَدَّائي سباق الحواجز والعدو السريع”، وفي عام 1997 تم تعيينها في منصب وزيرة للشباب والرياضة، والتي تتبع وزارة الشؤون الاجتماعية، وهو المنصب الذي كان بمثابة بداية دخولها إلى عالم السياسة. 

كما شغلت نوال المتوكل في الفترة ما بين عام 1998 وعام 2003 منصب “المدير التنفيذي لمؤسسة البنك المغربي للتجارة الخارجية للتربية والبيئة”، كما كانت من الأعضاء المؤسسين للجمعية المغربية “رياضة وتنمية”. 

وشغلت في الفترة ما بين عام 2007 وعام 2009 منصب وزيرة الشباب والرياضة مرة ثانية. 

نوال المتوكل والمؤسسات الخارجية  

في عام 1995، نالت نوال المتوكل، أول بطلة عربية أولمبية عضوية الاتحاد الدولي لألعاب القوى، بينما تمكنت عام 1998 من الحصول على عضوية اللجنة الأولمبية الدولية، وفي عام 2012 أصبحت “نوال” نائب رئيس اللجنة التنفيذية للجنة الأولمبية الدولية. 

كما تم اختيارها عام 1999 كسفيرة للنوايا الحسنة لمنظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة “اليونيسيف”. 

تكريم نوال المتوكل  

وفق تقرير نشرته مجلة “Young Africa Magazine”، تم تصنيف نوال المتوكل أول بطلة عربية أولمبية ضمن أكثر 50 شخصية مؤثرة في العالم، كما حصلت عام 2015 على وسام الشرف من قبل الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، باعتبارها شخصية أفريقية مغربية ذات تأثير كبير في المجال الرياضي، بالإضافة إلى أنها تمكنت من الإشراف عام 2016 على الأعمال التحضيرية لدورة الألعاب الأولمبية 2016، والتي أقيمت في مدينة “ريو دي جانيرو” بدولة البرازيل. 

 

تابعونا على صفحة الفيسبوك من خلال الضغط هنا…

تابع جديد موضوعات زهرة
تابع جديد موضوعات زهرة
كوني مميزة وسجلي الآن؛ لكي يصلكِ كل ما هو جديد في عالم المرأة والطفل.
يمكنك إلغاء الاشتراك في أي وقت تريدين
قد يعجبك ايضا
اترك تعليقا