من أجلك زهرتي .

مكتشفة رقائق الفوتون غادة المطيري

مكتشفة رقائق الفوتون غادة المطيري؛ سعودية باحثة في علم الكيمياء، وعالمة مجتهدة تمكنت من الحصول على براءة اختراع للعديد من الاكتشافات، ومع جهد كبير ومتواصل منها، تمكنت بعد أبحاث واكتشافات متنوعة من شغل منصب “الإدارة العامة لمركز الأبحاث والتميّز في طبّ النانو” في جامعة كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية. 

إنها السعودية مكتشفة رقائق الفوتون غادة المطيري، والتي تسمح للأشعة بالدخول إلى جسم المريض، دون الحاجة إلى إجراء عمليات جراحية معقدة، وهو الأمر الذي زاد كثيرًا من شهرتها، وجعلها محط أنظار الكثيرين. 

كما أسهمت بشكل كبير في العديد من الاكتشافات العلمية وخاصة في مجال الطب، رغم صغر سنها وحداثته، بالإضافة إلى أنها ازدادت شهرة عقب اكتشافها أول جسيمات نانوية، تعمل على الاستجابة للالتهابات في الجسم. 

ولدور غادة المطيري الكبير في الاختراعات العلمية، وخاصة في مجال الطب، وتأثيرها الكبير في المجتمع، قررت “زهرة” في هذا المقال تسليط الضوء على حياة ونشأة مكتشفة رقائق الفوتون غادة المطيري، وأسباب انتقالها إلى الولايات المتحدة الأمريكية واستقرارها هناك، وكيف توصلت إلى اختراعاتها، وأهم الإنجازات والأبحاث العلمية التي حققتها. 

ميلاد ونشأة مكتشفة رقائق الفوتون غادة المطيري

وُلدت مكتشفة رقائق الفوتون غادة المطيري في مدينة بورتلاند، التابعة لولاية أوريغون بالولايات المتحدة الأمريكية، في 1 نوفمبر عام 1976، لأبوين سعوديين، إذ كان يقيم والدها هناك لدراسة العلوم الجنائية في بعثة من السعودية، وكانت والدتها تُدعى “نجاة” وهي مدرسة حاصلة على شهادة في الكيمياء. 

بعد انتهاء البعثة الخاصة بوالدها، عادت الأسرة إلى المملكة العربية السعودية، وكانت غادة قد وصلت حينها إلى الدراسة في المرحلة الابتدائية، فالتحقت بمدرسة ابتدائية في السعودية، وكذلك أخذت شهادتيّ الإعدادية والثانوية من مدارس السعودية، وكانت تأمل دائمًا منذ الصغر في الحصول على شهادة في مجاليّ الفيزياء والكيمياء.

غادة المطيري والالتحاق بالجامعة

  • عقب حصول مكتشفة رقائق الفوتون غادة المطيري على شهادة الثانوية، قامت بتقديم طلب لدراسة الطب في جامعة “الملك عبد العزيز” الموجودة في مدينة جدة، لكن طلبها قُوبل بالرفض، وعلى إثر ذلك قررت السفر إلى مدينة الرياض والاستقرار هناك، لتتمكن من العمل في إحدى المدارس الأهلية، لمدة عام كامل. 
  • بعد استقرار مكتشفة رقائق الفوتون غادة المطيري في مدينة الرياض، قررت الاستفادة من جنسيتها الأمريكية، وقررت العودة إلى الولايات المتحدة الأمريكية للالتحاق بإحدى الجامعات هناك، وبالفعل تمكنت من الالتحاق للدراسة بكلية العلوم التابعة لجامعة “أوكسيدنتال”، والموجودة في مدينة لوس أنجلوس.
مكتشفة رقائق الفوتون غادة المطيري
مكتشفة رقائق الفوتون غادة المطيري
  • بدأت غادة الدراسة في الجامعة عام 1997، وتمكنت عام 2000 من الحصول على شهادة في مجال الكيمياء، كما قام أحد العلماء اليابانيين بالإشراف عليها، وبدأ بتعليمها طريقة الأبحاث في مختبره الخاص، وكيف يمكنها التوصل إلى نتائج أبحاث دقيقة، وبعدها تمكنت من الحصول على شهادة الماجستير من جامعة بيركلي الأمريكية.
  • وبعد الماجستير، قامت بالعديد من الدراسات؛ من أجل الحصول على شهادة الدكتوراه، وبالفعل تمكنت من الحصول عليها من جامعة كاليفورنيا، وكانت في تخصص الهندسة الكيميائية.
  • وعقب حصولها على الدكتوراه، لم تتوقف أبحاثها عند هذا الحد، بل قامت بالعديد من الأبحاث والدراسات في مجال الهندسة الكيميائية، واستمر ذلك منذ عام 2005 وحتى عام 2008.

إنجازات غادة المطيري واكتشافاتها العلمية

  • في عام 2008، بدأت مكتشفة رقائق الفوتون غادة المطيري العمل بالتدريس كأستاذة في جامعة كاليفورنيا، واستمرت بالعمل كذلك حتى عام 2011، إذ تم تعيينها في هذا العام مديرة لمركز الأبحاث والتميّز في طب النانو والهندسة في الجامعة، كما حرصت في تلك الفترة على تقديم ما يزيد عن عشرة أبحاث مختلفة، بالإضافة إلى كتابتها للمؤَلف العلمي “التقنية الدقيقة”، والذي تم ترجمته إلى عدة لغات مختلفة، كمرجع علمي هام.
  • كما تمكنت مكتشفة رقائق الفوتون غادة المطيري من الحصول على عشر براءات اختراع أمريكية ودولية، كما أنها حصلت عام 2009 على جائزة “New Innovator Award”، وهي أرفع جائزة في الولايات المتحدة الأمريكية في مجال الإبداع العلمي، وتم منح “غادة” هذه الجائزة كونها صاحبة أفضل مشروع بحث علمي في ذلك العام، مع جائزة تقدر بنحو حوالي ثلاثة ملايين دولار، يمكنها استخدامها في أبحاثها العلمية القادمة.
  • وكانت هذه الجائزة التي تم منحها إلى العالمة “غادة المطيري”، مُنحت لها لاكتشافها تقنية جديدة، يمكن من خلالها إجراء العمليات الطبية من خلال الضوء، دون الحاجة إلى العمليات الجراحية، وتعنى هذه التقنية استخدام الضوء في الدخول إلى الجسم، أو الوصول إلى الخلية المراد استهدافها من خلال رقائق تُسمى “رقائق الفوتون”.
  • كما أحدث هذا الاكتشاف حينها ضجة كبيرة في الأوساط العلمية، وتحدث الإعلام الأمريكي بشكل مفصل عنها، حتى أن رئيس الهيئة الصحية الأمريكية قام بتقديم هذا الابتكار إلى مجلس الكونغرس الأمريكي، باعتباره أعظم اختراع علمي في ذلك العام.

غادة المطيري وإنشاء شركتها الخاصة

مع تطور أبحاث مكتشفة رقائق الفوتون غادة المطيري العلمية، قررت برفقة شقيقها دكتور التجميل والجراح المشهور “خالد المطيري” العمل على متابعة أحوال الأشخاص الذين يعانون من انسداد في الشرايين، وهو الأمر الذي يحدث نتيجة لتراكم الشحوم على الجدران الداخلية للشرايين، وقد أتت فكرة هذا البحث إلى غادة عقب إنجابها لطفلها، واكتسابها وزنًا زائدًا، فعملت هي وشقيقها على اختراع جهاز ليزري جديد، يعمل على تحويل الدهون إلى حرارة والتخلص منها، دون الحاجة إلى الخضوع لعمليات شفط الدهون المختلفة. 

ونتيجة لهذا الاكتشاف، قررت مكتشفة رقائق الفوتون غادة المطيري الاتجاه إلى تأسيس شركتها الطبية الخاصة، والتي أطلقت عليها اسم “eLux”، كما أنها عملت على إنشائها بتكلفة تصل إلى حوالي أربعين مليون دولار، ومع إنشاء الشركة وتأسيسها دخلت غادة عالمًا جديدًا، وهو عالم ريادة الأعمال. 

أهم الجوائز والتكريمات التي حصلت عليها غادة المطيري

  • عام 2009، حصلت على جائزة مؤسسة فارما. 
  • في عام 2012، تمكنت من الحصول على جائزة المحققين الشباب، من قبل المؤتمر العالمي للمواد الحيوية، والذي أُقيم في دولة الصين. 
  • عام 2016، حصلت على زمالة كافلي من قبل الأكاديمية الوطنية الأمريكية للعلوم. 

 

تابعونا على صفحة الفيسبوك من خلال الضغط هنا…

  

تابع جديد موضوعات زهرة
تابع جديد موضوعات زهرة
كوني مميزة وسجلي الآن؛ لكي يصلكِ كل ما هو جديد في عالم المرأة والطفل.
يمكنك إلغاء الاشتراك في أي وقت تريدين
قد يعجبك ايضا
اترك تعليقا