من أجلك زهرتي .

مرض التوحد وكيفية التعامل معه

يعد مرض التوحد من أشهر الأمراض التي انتشرت بين الأطفال في الفترات الأخيرة، وهو الأمر الذي يؤثر على أسرة الطفل بشكل كبير، ويتطلب منهم معاملة خاصة له، ومتابعة طبية مستمرة، بالإضافة إلى العمل على تحسين سلوكياته، وكذلك تطوير المهارات الخاصة به. 

لذلك في هذا المقال من “زهرة” سنتعرف على ما هو مرض التوحد؟ وهل هناك أسباب تؤدي إلى إصابة الطفل به؟ وكيف يمكن للأهل بعد تشخيص الطفل بالتوحد التعامل معه؟

تعريف مرض التوحد 

يعرف مرض التوحد بأنه “أحد الاضطرابات التابعة لمجموعة اضطرابات التطور، أو ما يطلق عليها اضطرابات في الطيف الذاتويّ، وهو مرض يصيب الأطفال بشكل كبير في فترة الرضاعة، أو قبل وصول الطفل إلى عمر الثلاث سنوات، ويعمل التوحد على التأثير على مهارات الطفل، وتواصله مع الآخرين، وكذلك التأثير على إدراكه، كما يجعله يفضل البقاء بمفرده دائمًا”.

أسباب الإصابة بمرض التوحد 

حتى الآن، لم يتوصل العلم إلى السبب الرئيسي وراء إصابة الطفل بمرض التوحد، لكن يرجح الأطباء بأن هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بالتوحد، منها… 

1- الوراثة: مؤخرًا اكتشف الأطباء وجود عدة جينات تعمل على إصابة الطفل بالتوحد، نتيجة لوجود خلل وراثي من هذه الجينات. 

2- العوامل البيئية: وفقًا لتصريحات الأطباء، فإن العوامل البيئية قد تكون سببًا في إصابة الطفل بالتوحد، بالإضافة إلى وجود احتمالية أن التلوث البيئي أو ربما عدوى فيروسية ما، هي السبب وراء الإصابة بالتوحد. 

أعراض مرض التوحد 

تختلف أعراض هذا المرض من طفل إلى آخر، فقد يشترك جميع الأطفال في نفس التشخيص بالمرض “التوحد”، لكن الأعراض التي تظهر عليهم قد تكون مختلفة، وتظهر هذه الأعراض غالبًا خلال فترة الرضاعة، وقد يكون الطفل طبيعيًا وينمو بشكل سليم، وفجأة يتعرض للإصابة بالمرض، وتظهر عليه الأعراض.

ورغم اختلاف الأعراض من طفل إلى آخر، إلا أن هناك بعض الأعراض المشتركة والشائعة بين جميع المصابين بالمرض، ومنها…

  • عدم استجابة الطفل عند مناداته، وعدم سماع من يحدثه.
  • تفضيله اللعب بمفرده، والانعزال مع نفسه، وعدم الاختلاط بالآخرين.
  • التأخر في الكلام، وعدم القدرة على التلفظ بكلمات أو جمل كان يعرفها قبل ذلك.
  • تكرار بعض الكلمات والعبارات بشكل مستمر.
  • يعتمد على الاتصال البصري عند رغبته في شيء ما، ولا يستطيع التحدث.
  • دائم الحركة، ويعمل دائمًا على القيام بالعديد من الحركات المكررة.
  • الحساسية المفرطة من الضوء أو الصوت.
مرض التوحد وكيفية التعامل معه
مرض التوحد وكيفية التعامل معه

عوامل تزيد من نسبة إصابة الطفل بالتوحد

1- تاريخ العائلة: تزداد نسبة ولادة طفل مصاب بمرض التوحد، في حالة وجود طفل آخر مصاب بنفس المرض. 

2- جنس الطفل: وفقًا لدراسات علمية حديثة، فإن نسبة الإصابة بمرض التوحد عند الأطفال الذكور أكبر ثلاثة أضعاف من الأطفال الإناث. 

3- عمر الأب: يرجح بعض الأطباء بأن من العوامل التي تساعد على إصابة الطفل بمرض التوحد، هي تقدم الأب في العمر، ولا دور يذكر لعمر الأم في الإصابة بالتوحد. 

4- مشاكل طبية: دائمًا ما يكون الأطفال الذين يعانون من مشاكل طبية، عرضة للإصابة بهذا المرض بنسبة كبيرة، ومن أهم هذه المشاكل:

  • الصرع والنوبات المتكررة.
  • التصلب الحدبي، وهو مرض يعمل على تكوين أورام في الدماغ.

مضاعفات الإصابة بمرض التوحد 

  • عدم القدرة على التركيز في الدراسة.
  • العزلة الدائمة، والبعد عن التجمعات.
  • التوتر المستمر، والتعامل بعنف.
  • التعرض للتنمر، والضغوطات النفسية.

نصائح للتعامل مع مرضى التوحد  

1- إظهار الحب والتقبل: بسبب عدم استطاعة الطفل المصاب بمرض التوحد الحديث، فإنه يكون في حاجة دائمة إلى الشعور بالحب من قبل الوالدين، وكذلك أفراد أسرته، ويكون في حاجة دائمة إلى الشعور بالحنان والتقبل وكذلك الرعاية. 

2- التعامل بإيجابية معه: من أهم الأمور التي تعمل على تحفيز الطفل، هي تشجعيه والتعامل معه بشكل إيجابي، إذ أن ذلك يعمل على تعزيز ثقته بنفسه، ويحفزه على الاستجابة لأساليب العلاج. 

3- الصبر والتعامل بهدوء: يحتاج التعامل مع الطفل المصاب بمرض التوحد إلى الكثير من الصبر، والتعامل بهدوء ومرونة كبيرة، إذ أن ضعف تلقي المعلومات وكذلك ضعف التركيز الذي يعاني منه الطفل، يحتاج إلى صبر طويل ومرونة شديدة. 

هل هناك علاج لمرض التوحد؟ 

إلى الآن لم يتوصل العلم إلى إيجاد حل فعال لعلاج هذا المرض، لكن ينصح الأطباء بوضع خطة علاجية تحت إشراف طبي حسب حالة الطفل المصاب وتشخيصه، لتساعده على تطوير مهاراته، والتأقلم مع وضعه. 

تابعونا على صفحة الفيسبوك من خلال الضغط هنا…

تابع جديد موضوعات زهرة
تابع جديد موضوعات زهرة
كوني مميزة وسجلي الآن؛ لكي يصلكِ كل ما هو جديد في عالم المرأة والطفل.
يمكنك إلغاء الاشتراك في أي وقت تريدين
قد يعجبك ايضا
اترك تعليقا