علاج البلغم عند الأطفال
تبحث العديد من الأمهات عن علاج البلغم عند الأطفال؛ حيث يعد البلغم أحد أهم المشاكل الكبيرة التي تواجه الأمهات مع أطفالهن؛ لأنهن يجدن صعوبة كبيرة في مساعدة أطفالهن على التخلص من البلغم المتراكم في الحلق وأيضًا الصدر.
كما يواجه الأطفال أيضًا صعوبة كبيرة في التخلص من البلغم عند مرضهم، لذلك يضطرون إلى القيام بابتلاعه، لكن هذا الأمر يشعر الأمهات بالقلق كبير وبالخوف من أن يكون لذلك بعض التأثيرات السلبية على صحتهم.
لذلك في السطور القادمة من هذا المقال سنسرد لكم كافة المعلومات المتعلقة بمرض البلغم عند الأطفال، بما يتضمن مفهوم البلغم، أسبابه، أنواعه، أعراضه، طرق علاجه، كيفية تشخيصه، وأيضًا الإجابة على مجموعة كبيرة من الأسئلة الهامة التي تشغل بال العديد من الأمهات.
علاج البلغم عند الأطفال | ما هو البلغم؟
البلغم هو مادة مخاطية سميكة ولزجة تتواجد في مؤخرة الحلق، وتظهر عند الإصابة ببعض الأمراض الفيروسية مثل نزلات البرد.
ومن الممكن أن يكون البلغم مؤقتًا أو دائمًا، وقد يصاحبه سعال، ويعرف السعال أنه رد فعل يساعد على تخليص الحلق والصدر من السوائل، ويحدث عندما تتهيج النهايات العصبية في الممرات الهوائية.
ويُنتج البلغم من قبل الأغشية المخاطية لحماية الجهاز التنفسي ودعمه، وهو يحتوي على الغبار والمواد المثيرة للحساسية والفيروسات، كما يُعتبر البلغم جزءًا طبيعيًا من الجهاز التنفسي، ولكن قد يكون مزعجًا للأطفال فيجب محاولة تليينه أو إزالته إذا كان يسبب إزعاجًا.
أبرز أنواع البلغم عند الأطفال
1- البلغم الشفاف:
- يحتوي على الماء والأملاح وخلايا الجهاز المناعي.
- يُفرَز بكميات قليلة ويُبلَع بشكل عام.
2- البلغم الأبيض:
- قد يكون طبيعيًا في بعض الحالات.
- يمكن أن يكون ناتجًا عن وجود مخاط الأنف، أو نتيجة وجود بعض الأمراض والمشاكل الصحية.
- قد يظهر بعد تناول الطعام في حالات الارتجاع المعدي المريئي.
3- البلغم الأخضر أو الأصفر:
- يحدث نتيجة الإصابة بأمراض في الجهاز التنفسي.
- يرجع السبب وراء تغيير لونه إلى وجود خلايا العدلات فيه “نوع من خلايا الدم الأبيض”.
4- البلغم الأحمر أو الوردي:
- يحمل خلايا الدم الحمراء، وقد يشير لمشكلة في الأوعية الدموية الدقيقة بالجهاز التنفسي.
- قد يكون مؤشرًا على الإصابة بأمراض رئوية خطيرة.
أهم الأسباب التي تؤدي إلي الإصابة بالبلغم
قبل التعرف على علاج البلغم عند الأطفال يجب التعرف أولًا على الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة به، ويعد من أهمها:
- الحساسية الموسمية.
- التهاب الجيوب الأنفية.
- أمراض الجهاز التنفسي المعدية.
- الإنفلونزا.
- الفطريات.
- الربو.
- مرض الانسداد الرئوي المزمن.
- الارتجاع المعدي المريئي.
- فشل القلب الاحتقاني.
- التهاب القصبات.
- التهاب الرئة.
علاج البلغم عند الأطفال| أهم أعراض الإصابة
البلغم الطبيعي عادةً لا يصاحبه أي أعراض، أما البلغم غير الطبيعي فقد تختلف أعراضه باختلاف سببه، ومن بين الأعراض التي قد تظهر معه:
- سيلان الأنف أو احتقانه.
- الحمى.
- الصداع.
- الشعور بالتعب.
وفي حالة استمرار البلغم فترة طويلة من الوقت، أو إذا كان لونه أحمرًا أو بنيًا أو أسودًا، فيجب في هذه الحالة زيارة الطبيب المختص، كما أن هناك بعض الأعراض التي في حالة ظهورها يجب زيارة الطبيب على الفور، ويعد من أبرز هذه الأعراض ما يأتي:
- الكحة التي تكون مصحوبة بدم.
- تسارع نبضات القلب.
- ضيق التنفس وألم في الصدر.
- الصفير.
- الشعور المستمر بالنعاس.
عوامل تزيد من سماكة البلغم وكميته
1- تناول بعض الأدوية التي تسبب الجفاف في الحلق والمجاري التنفسية، ومنها مضادات الهيستامين.
2- الإصابة بالجفاف؛ نتيجة عدم تناول كمية وفيرة من السوائل.
3- بقاء الطفل مستلقيًا لفترات زمنية طويلة.
4- جفاف الهواء.
كيف يتم تشخيص البلغم؟
من أهم خطوات علاج البلغم عند الأطفال معرفة كيف يتم تشخصيه، ويعتمد تشخيص البلغم على القيام بعدة فحوصات يقوم بها الطبيب لتحديد الأسباب الكامنة وراءه، ومنها:
1- فحص مزرعة البلغم: يتم هذا الفحص لتحديد ما إذا كان هناك عدوى ميكروبية مثل البكتيريا أو الفطريات تسبب البلغم.
2- فحص البلغم تحت المجهر: يساعد هذا الفحص في تشخيص الحالات المتقدمة، والتي منها الإصابة بمرض السل أو سرطان الرئة.
3- فحص تعداد الدم: يمكن أن يكون التغير في عدد خلايا الدم البيضاء مؤشرًا على وجود التهابات أو عدوى تسبب البلغم.
4- تصوير الصدر بالأشعة السينية: يمكن أن توضح الأشعة السينية الحالة العامة للرئتين، مع التحقق من وجود أي تغييرات هيكلية، أو وجود تكتلات تسبب البلغم.
وهذه الفحوصات تساعد الطبيب في تحديد السبب وراء البلغم، وتحديد العلاج المناسب بناءًا على النتائج.
علاج البلغم عند الأطفال
يعتمد علاج البلغم عند الأطفال بشكل كبير على السبب الرئيسي له، ومن ثم يمكن استخدام مجموعة متنوعة من الأدوية والإجراءات للمساعدة في التخفيف منه، ويعد من أهم هذه الأدوية ما يأتي:
1- الأدوية الطاردة للبلغم “المقشعات”: تساعد هذه الأدوية بشكل كبير في علاج البلغم عند الأطفال؛ حيث أنها تعمل على تخفيف سماكة البلغم، مع تسهيل عملية خروجه من الجهاز التنفسي.
2- الأدوية المذيبة للبلغم: هي أيضًا تساعد في علاج البلغم لدى الأطفال؛ لأنها تعمل على تخفيف لزوجة البلغم وجعله أسهل في الخروج.
3- مضادات الالتهاب غير الستيرويدية: قد تستخدم للتخفيف من التهيج والالتهاب في الجهاز التنفسي.
4- المضادات الحيوية، أو المضادات الفيروسية، أو المضادات الفطرية: تعمل على علاج البلغم عند الأطفال، ويمكن استخدامها إذا كان البلغم ناتجًا عن عدوى بكتيرية أو فيروسية أو فطرية.
وبجانب العلاجات الدوائية، هناك بعض الطرق الفعالة التي تعمل على علاج البلغم عند الأطفال في المنزل، ومنها:
1- الغرغرة بالماء والملح: هي أحد أهم الطرق التي تعمل على علاج البلغم لدى الأطفال؛ حيث تساعد في الحد من التهيج وتخفيف البلغم.
2- استخدام زيت الأوكالبتوس أو زيت النعناع: يساعد بصورة كبيرة على علاج البلغم من خلال دهن الصدر بهذه الزيوت لترقيق البلغم وتسهيل إخراجه.
لكن يجب استشارة الطبيب قبل استخدام أي علاج للتأكد من السبب الرئيسي للبلغم وتحديد العلاج المناسب.
الأسئلة الشائعة حول علاج البلغم عند الأطفال
1- ما الذي يسبب البلغم عند الأطفال؟
من أهم أسباب البلغم المستمر عند الأطفال هو تهيج أو التهاب الحلق؛ وتعتبر إصابة الحلق بالالتهاب والإهمال في أخذ العلاج المناسب سببًا أساسيًا لاستمرار البلغم.
وأيضًا التهاب الأنف التحسسي يعتبر أحد الأسباب الأكثر شيوعًا للبلغم المستمر؛ وذلك بسبب سيلان الأنف الناتج عن البرد المزمن أو المتكرر.
2- ما هو المشروب الذي يزيل البلغم عند الأطفال؟
“أسيتيل سيستين” هو شراب مخصص لتخفيف البلغم، وهو متوفر على شكل محلول بتركيز 10%، ويساعد على تحليل وتفكيك البلغم لتسهيل عملية التنفس، أما عن “ديمبريكسين” فهو دواء طارد للبلغم يعمل على تحسين كفاءة عملية التنفس.
3- ما هي طريقة علاج البلغم بالصدر عند الأطفال بالصدر في المنزل؟
- الحرص على إبقاء الرأس مرفوعًا، وخاصة عند النوم.
- وضع كمادات دافئة على منطقة الوجه.
- شرب كمية وفيرة من الماء والسوائل.
- أخذ حمام دافئ.
- الغرغرة بالماء والملح.
- الحرص على ترطيب الجو.
4- ما هو أفضل دواء طارد للبلغم؟
اليوديد البوتاسيوم “Potassium Iodide” هو دواء يُصرف بوصفة طبية فقط، وعادة ما يُوصف لمرضى الأمراض التنفسية المزمنة، ويساعد هذا الدواء في تخفيف السعال عن طريق تفكيك المخاط في الجهاز التنفسي، ويزيد من إفرازاته؛ مما يجعلها أقل لزوجة وأسهل في الخروج.
وفي ختام هذا المقال، يعتمد علاج البلغم عند الأطفال على معرفة السبب وراء الإصابة به؛ حيث أن العلاج يختلف من حالة إلى أخرى وفق السبب الرئيسي للإصابة، لذلك يجب على الأم عند استمرار البلغم في الوجود إلى فترة طويلة زيارة الطبيب المختص للاطمئنان على صحة طفلها، ومعرفة العلاج المناسب له.
