من أجلك زهرتي .

عدة المرأة المتوفى عنها زوجها

عدة المرأة المتوفى عنها زوجها؛ يجب على المرأة التي يتوفى عنها زوجها العدة بمجرد حدوث الوفاة، والتي تكون مدتها أربعة أشهر وعشرة أيام، وهي من الأحكام الشرعية اللازمة في حق المرأة في تلك الحالة، وهي مشروعة للعديد من الأسباب ولحكمة هامة، كما تعد عدة الأرملة وجميع الأحكام الخاصة بها من الأمور الهامة التي يجب على كل امرأة مسلمة التعرف عليها ودراستها جيدًا؛ حتى تفقه في أمور دينها بشكل جيد، وتوضح الأمر لغيرها من النساء في حالة وفاة الزوج. 

ولأهمية هذا الأمر، قررنا في هذا المقال من مجلة “زهرة” الحديث عن عدة المرأة المتوفى عنها زوجها، ومتى تبدأ العدة ومدتها، وما يحرم على المرأة خلال تلك الفترة، وأين يفضل أن تقضيها، بالإضافة إلى الحكمة من أن عدة المرأة الأرملة تزيد عن عدة المرأة المطلقة. 

متى تبدأ عدة المرأة المتوفى عنها زوجها؟ 

أجمع فقهاء وعلماء المسلمين أن عدة المرأة تصبح واجبة عليها وتبدأ من لحظة وفاة الزوج، حتى أنها لو كانت مسافرة أو بعيدة عن الزوج، ولم تعلم بوفاة زوجها إلا بعد أربعة أشهر وعشرة أيام، فإنها في هذه الحالة تصبح لا عدة لها. 

عدة المرأة  المتوفى عنها زوجها الغير الحامل

بمجرد وفاة الزوج تصبح العدة واجبة على المرأة، وفي حالة كانت المرأة غير حامل، فإن عدتها هي أربعة أشهر وعشرة أيام، وتتساوى في تلك المدة المرأة المدخول بها وغير المدخول بها، وفي ذلك يقول الله عز وجل: (وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا فَعَلْنَ فِي أَنفُسِهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَاللَّـهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ).   

عدة المرأة المتوفى عنها زوجها في حالة الحمل

في حالة وفاة الزوج وحمل المرأة، فإن عدتها تستمر حتى ولادة الجنين، وحينها تنتهي عدتها، وفي ذلك يقول الله تعالى: (وَأُولَاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَن يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ)، وقد ورد في السيرة النبوية أيضًا عن الصحابي “المسور بن مخرمة” أنه قال: أن سبيعة الأسلمية قد وضعت طفلها بعد وفاة زوجها بعدة ليالٍ، فجاءت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم تستأذنه في الزواج، فأذن لها رسول الله، وتزوجت. 

الواجب على المرأة المتوفى عنها زوجها خلال العدة 

خلال فترة العدة بالنسبة إلى المرأة الأرملة، فإنه تجب عليها بعض الأمور التي لا بد من تنفيذها، وهذه الأمور الواجبة هي…

  • الالتزام بالعدة أو الاعتداد، وهذا يعني عدة الزواج مرة ثانية إلا بعد انتهاء العدة، هذا بالطبع في حالة عدم وجود حمل.
  • الحرص على الإحداد، ويعني هذا الالتزام بترك كافة مظاهر الزينة، والتي منها “الكحل، الطيب، منتجات التجميل، المجوهرات والحلي، الحناء، الملابس التي تحتوي على زينة، والملابس التي بها زركشة”.

ومما ورد في ذلك في السيرة النبوية، عن أم حبيبة رضى الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تحد على ميت فوق ثلاث، إلا على زوج أربعة أشهر وعشرًا. 

وقد روت أم المؤمنين أم سلمة أيضًا عن رسول الله فقالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: المتوفى عنها زوجها لا تلبس المعصفر من الثياب، ولا الممشقة، ولا تختضب، ولا تكتحل. 

  • البقاء في البيت، إذ يجب على الأرملة عدم الخروج من البيت إلا لضرورة أو حاجة شديدة، كمرض أو طلب الرزق للأطفال. 

الحكمة من زيادة عدة المرأة المتوفى عنها زوجها عن المرأة المطلقة

قد يتساءل البعض لماذا تزيد عدة الأرملة عن المطلقة، وجواب ذلك ما يأتي…

  • الحكمة الأهم من فرض العدة أو الهدف من مشروعيتها هي التعبد لله تعالى خلال تلك الفترة، كما أنه يتم فيها إظهار الحزن على الزوج، والتفجع من وفاته.
  • مع وفاة الزوج يصبح الفراق أبديًا دون عودة ودون اختيار هذا الأمر، وهو أعظم من الفراق عند الطلاق، لذلك كانت عدة الأرملة أطول لزيادة مدة الوفاء للزوج.
  • كما تزيد عدة المرأة الأرملة للتأكد من وجود حمل من عدمه، و إمكانية تحرك الجنين في حال وجوده خلال تلك المدة، وفي هذا يتم الحفاظ على نسب الرجل المتوفى.
  • عند وفاة الزوج يكون الحزن عظيم، وهو غالبًا ما يزيد عن ثلاثة أشهر والتي هي عدة المرأة المطلقة، وإذا كانت عدة المطلقة فُرضت للتأكد من براءة الرحم، فإن عدة المرأة المتوفى عنها زوجها أكبر حتى تتعافى النفس من حزنها، وتعمل على استجماع قواها.
  • وتزيد أيضًا عدة المرأة الأرملة عن المطلقة للحفاظ على مشاعر أهل الزوج من الشعور بالأسى في حالة زواج الأرملة مرة ثانية.

تابعونا على صفحة الفيسبوك من خلال الضغط هنا

تابع جديد موضوعات زهرة
تابع جديد موضوعات زهرة
كوني مميزة وسجلي الآن؛ لكي يصلكِ كل ما هو جديد في عالم المرأة والطفل.
يمكنك إلغاء الاشتراك في أي وقت تريدين
قد يعجبك ايضا
اترك تعليقا