من أجلك زهرتي .

طريقة الغسل الصحيحة وموجباته

طريقة الغسل الصحيحة؛ يعد الغسل بالنسبة إلى النساء هو الشرط اللازم لتحقق الطهارة من الأمور التي توجبه، والتي من أهمها الحيض، والنفاس، وهو من الأمور الشرعية الهامة التي لا بد للمرأة من تعلمها بشكل تفصيلي، مع الحرص على مراعاة كافة تفاصيله وخطواته؛ من أجل تنفيذه بشكل صحيح، وتحقيق الطهارة للتمكن من أداء العبادات بشكل سليم. 

وفي هذا المقال من مجلة “زهرة” سنذكر طريقة الغسل الصحيحة، أهم شروط وخطوات الغسل الصحيح، وما هي موجبات الغسل، وأهم الأدلة عليه من السنة النبوية. 

أهم موجبات الغسل عند النساء

توجد بعض الأسباب أو الأمور التي لا بد من وجودها الغسل، وهي ما تُعرف باسم موجبات الغسل، وهي…

1- الحيض والنفاس: إذا حاضت المرأة أو استحاضت فلا بد من الغسل عقب انقطاع الدم، ومن ذلك قول رسول الله صلى الله عليه وسلم:” إذا أقبلت الحيضة، فدعي الصلاة، وإذا أدبرت فاغسلي عنكِ الدم وصلي”. 

2- الجماع: يجب الغسل على كل من المرأة والرجل عند الجماع، ونزول المني، لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم:”إذا جلس بين شعبها الأربع ثم جهدها، فقد وجب عليه الغسل”. 

3- خروج المني: يعد هذا السبب من الأمور الموجبة للغسل على كل من الرجل والمرأة؛ لما رُوى عن أم سليم أنها قالت لرسول الله صلى الله عليه وسلم:”يا رسول الله، إن الله لا يستحي من الحق، فهل على المرأة غسل إذا احتلمت؟ فقال: نعم، إذا رأت الماء”.

شروط طريقة الغسل الصحيحة 

توجد بعض الشروط الهامة التي لا بد من توافرها في المرأة حتى تتمكن من الغسل بشكل سليم، وهذه الشروط هي…

  • انتهاء ما يوجب الغسل والتأكد من هذا الأمر.
  • الإسلام.
  • العقل.
  • وجود النية.
  • التمييز.
  • التخلص من أي شيء قد يمنع وصول المياه إلى البشرة أو الشعر.
  • وجود الماء الطهور، والتأكد من طهارته.

طريقة الغسل الصحيحة 

للغسل خطوات هامة، لا بد من تنفيذها كاملة حتى يصح الغسل وتطهر المرأة، وهذه الخطوات هي…

  • لا بد من وجود نية الغسل عند جميع الفقهاء والعلماء، عدا الحنفية الذين يروا أن النية غير واجبة، ويكون وقت النية مع البدء في غسل أول عضو أو جزء في الجسد.
  • بعد النية، تأتي الخطوة الثانية في طريقة الغسل الصحيحة وهي البسملة، ثم بعدها يتم غسل اليدين جيدًا باستخدام المياه.
  • التخلص من النجاسة أو موجب طريقة الغسل الصحيحة، ففي حالة الحيض والنفاس لا بد من تتبع آثار الدم في موضعه، والتخلص منه وإزالته باستخدام المياه.
  • الوضوء أو الاستنشاق والمضمضة أمور يجب ولا بد من تنفيذها عند الحنفية والحنابلة، بينما هي من سنن الغسل عند كل من المالكية والشافعية.
  • يتم تعميم المياه على كافة أجزاء الجسم والرأس باستخدام المياه الطهور، مع الحرص على وصول المياه إلى الأماكن التي يصعب وصول المياه إليها؛ لأنه في حالة عدم وصول المياه إلى جزء واحد فقط في الجسم، يبطل الغسل ولا تتحقق الطهارة.
  • عند تعميم المياه على الجسد لا بد من البدء من الشق الأيمن عند كل فعل، وبعدها يتم التحول إلى الشق الأيسر من الجسم، وقد ورد في الحديث الشريف أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: كان إذا اغتسل من جنابة، غسل يديه، وتوضأ وضوءه للصلاة، ثم اغتسل ويخلل بيده شعره، حتى إذا ظن أنه قد أروى بشرته أفاض عليه الماء ثلاث مرات، ثم غسل سائر جسده.
  • من الأمور المستحبة عند طريقة الغسل الصحيحة بالنسبة إلى النساء هي استخدام المسك، حيث ورد في السنة النبوية حث رسول الله لنساء المسلمين على استخدام أي شيء ذو رائحة جميلة وطيبة في موضع الدم خلال الغسل، وقال صلى الله عليه وسلم:”خُذي فِرصة من مسك، فتطهري بها”.

هل يصح غسل المرأة إذا جمعت شعرها وربطته؟ 

من الأسئلة الهامة عند الغسل، وهو أن المرأة إذا جمعت شعرها وربطته قبل الغسل، هل يصح غسلها في تلك الحالة أم لا بد لها من نقض شعرها، واختلف الفقهاء حول هذا الأمر حول رأيين، هما…

  • الرأي الأول: هو رأي المالكية والحنابلة أنه لا بد في تلك الحالة أن تنقض المرأة شعرها، والدليل على ذلك ما روته أم المؤمنين عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لها لما حاضت يوم عرفة وهم في الحج “دعي عمرتكِ، وانقُضي رأسكِ، وامتشطي وأهلي بحجٍ”.
  • الرأي الثاني: هو رأي جمهور الفقهاء والعلماء، وهو أن المرأة في حالة ربط شعرها لا يجب عليها نقضه عند الغسل، وإن فعلت ذلك فهو من باب الاستحباب، والدليل على ذلك قول أم المؤمنين أم سلمة أنها سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن هذا الأمر، فقال لها:”إنما يكفيكِ أن تحثي على رأسكِ ثلاث حثيات ثم تفيضين عليكِ الماء فتطهرين”.

تابعونا على صفحة الفيسبوك من خلال الضغط هنا

تابع جديد موضوعات زهرة
تابع جديد موضوعات زهرة
كوني مميزة وسجلي الآن؛ لكي يصلكِ كل ما هو جديد في عالم المرأة والطفل.
يمكنك إلغاء الاشتراك في أي وقت تريدين
قد يعجبك ايضا
اترك تعليقا