من أجلك زهرتي .

رضوى عاشور | كل المعلومات حول حياتها

رضوي عاشور؛ أديبة وناقدة وروائية كبيرة، وكذلك أستاذة جامعية، تزوجت من شاعر فلسطيني، وأنجبت شاعرًا، كاتبة رواية “ثلاثية غرناطة” التي ما زالت تحوز على شعبية كبيرة منذ إصدارها في منتصف التسعينات وحتى الآن، إنها الروائية “رضوى عاشور”، التي تعد من أقوى الكتاب المصريين، أصحاب المواقف الثابتة والتي لا تتغير بتغير الزمن. 

“رضوى عاشور” الكتابة المصرية الشجاعة والاستثنائية، التي تعد من أبرز كتاب جيل ما بعد الحرب، كانت شغوفة بالتاريخ والحديث عنه، كما كانت عاشقة للحرية إلى أبعد حدٍ، ومدافعة عنها بقوة في كل المناسبات والأوقات، مما جعل لها تأثير بالغ في المجتمع، وخاصة من الناحية الأدبية نتيجة لأعمالها الأدبية المتنوعة، وذات الفكرة والأثر. 

ولذلك قررت “زهرة” في هذا المقال تسليط الضوء على حياة الكاتبة رضوى عاشور، ميلادها ونشأتها، وبعض المعلومات حول أسرتها التي شجعتها حتى تصل إلى ما وصلت إليه من مكانة وشهرة، بالإضافة إلى زواجها وإكمال رحلة كفاحها مع زوجها، وأهم المحطات الخاصة في حياتها. 

ميلاد رضوى عاشور ونشأتها

وُلدت “رضوى مصطفى عاشور” في القاهرة، عام 1946، لأب كان يعمل محاميًا، بالإضافة إلى أنه يمتلك باع كبير في الأدب، وكانت والدتها تُدعى “مي عزام” وهي شاعرة، بينما كان جدها لأمها هو الدبلوماسي المصري “عبد الوهاب عزام”، والذي كان أستاذًا للآداب الشرقية في جامعة القاهرة، بالإضافة إلى أنه هو أول من قام بترجمة كتاب “الملوك الفارسي” إلى اللغة العربية. 

وبذلك ولدت رضوى في عائلة أدبية كبيرة، مكنتها من التعرف على الأدب والكتابة في سنٍ مبكرة، كما حرص جدها على اطلاعها على النصوص الشعرية للأدب العربي. 

الدخول إلى الجامعة

التحقت رضوى بكلية الآداب في جامعة القاهرة، لدراسة اللغة الإنجليزية، وبعد تخرجها من الجامعة تمكنت من الحصول على شهادة الماجستير من جامعة القاهرة عام 1972، إذ كانت دراستها لنيل درجة الماجستير حول الأدب المقارن، وبعدها قررت السفر إلى أمريكا؛ للحصول على درجة الدكتوراه، والتحقت بجامعة “ماساتشوستس” في مدينة “أمهرست”، وبدأت بدراسة الأدب الأمريكي الإفريقي، وبالفعل حصلت على درجة الدكتوراه عن هذه الدراسة، عام 1975. 

عودة رضوى عاشور إلى القاهرة وبداية الكتابة الأدبية

عقب عودة “رضوى” من الخارج، بدأت العمل في جامعة عين شمس، كما تمكنت في عام 1977 من نشر أول عمل نقدي لها، والذي كان بعنوان “الطريق إلى الخيمة الأخرى”، ويتحدث عن التجربة الأدبية لغسان كنفاني، كما أصدرت في العام التالي، كتاب نقدي باللغة الإنجليزية، وكان يحمل اسم “جبران وبليك”.

بعض إنجازات رضوى عاشور 

  • أصبحت رضوى تعمل كأستاذة للأدب المقارن واللغة الإنجليزية منذ عام 1986، ثم تم تعيينها كرئيسة لقسم الأدب واللغة الإنجليزية في الفترة ما بين 1990 إلى عام 1993، بالإضافة إلى دورها في المساهمة في تشكيل اللجنة الوطنية لمكافحة الصهيونية في الجامعات المصرية.
  • يعد من أهم كتبها “الرحلة أيام طالبة مصرية في أمريكا”، والذي أصدرته في عام 1983، كما تمكنت من نشر أول رواية لها عام 1985، وكانت تحمل اسم “الحجارة الدافئة”، كما تمكنت في عامي 1994 و 1995 من نشر “ثلاثية غرناطة” وهي رواية تحكي عن وجود العرب في الأندلس، وهي تعد من أفضل الروايات العربية التي كُتبت في القرن العشرين، كما حصلت هذه الرواية على جائزة أفضل كتاب على هامش معرض القاهرة الدولى للكتاب عام 1994، بالإضافة إلى أنها أصدرت أيضًا
  • روايتها التي تحمل اسم “الطيف” عام 1998.
رضوى عاشور
رضوى عاشور

حياة رضوى عاشور الشخصية 

تزوجت “رضوى” من الشاعر الفلسطيني “مريد البرغوثي”، والذي كان يدرس برفقتها في جامعة القاهرة، وتزوجا عام 1970، ولم ينجبا إلا ابنهما الوحيد “تميم” عام 1977، وفي نفس هذه الفترة تم إلغاء إقامة زوجها في القاهرة، وتم ترحيله إلى خارج البلاد رفقة فلسطينيين آخرين.

ولم يتمكن “مريد” من العودة إلى مصر إلا بعد 17 عامًا، وهو الأمر الذي جعل “رضوى” وعائلتها الصغيرة تعيش في تفكك وحرمان لفترات طويلة، ولم تتمكن هي وولدها تميم من رؤية زوجها إلا خلال كل عطلة صيفية، وهو الأمر الذي كان يتم بصعوبة بالغة. 

أهم أعمال رضوى عاشور 

تعددت أعمال “رضوى” ما بين القصة والرواية والمجموعة القصصية، ومن أهم أعمالها… 

  • “الرحلة، أيام طالبة مصرية في أمريكا” صدرت عام 1983.
  • رواية “خديجة وسوسن” صدرت عام 1987. 
  • المجموعة القصصية “رأيت النخل” صدرت عام 1987. 
  • رواية “سراج” صدرت عام 1992. 
  • رواية “أطياف” صدرت عام 1999. 
  • نصوص قصصية “تقارير السيدة راء” صدرت عام 2001. 
  • رواية “الطنطورية” صدرت عام 2010. 

أهم الجوائز التي حصلت عليها رضوى عاشور 

  • في عام 2007، حصلت على جائزة “قسطنطين كفافيس الدولية للأدب” في دولة اليونان.
  • عام 2009، حصلت على جائزة “تركوينيا كارداريللي في النقد الأدبي” في دولة إيطاليا.
  • عام 2012، حصلت على جائزة “سلطان العويس للرواية والقصة”.

وفاة رضوى عاشور

استمرت حياة “رضوى” تزخر بالأعمال الأدبية والإبداعية، حتى أُصيبت بمرض السرطان، والذي عانت معه طويلًا، حتى وفاتها المنية في 30 نوفمبر 2014. 

تابعونا على صفحة الفيسبوك من خلال الضغط هنا…

تابع جديد موضوعات زهرة
تابع جديد موضوعات زهرة
كوني مميزة وسجلي الآن؛ لكي يصلكِ كل ما هو جديد في عالم المرأة والطفل.
يمكنك إلغاء الاشتراك في أي وقت تريدين
قد يعجبك ايضا
اترك تعليقا