من أجلك زهرتي .

راعية العلم الأميرة فاطمة إسماعيل

راعية العلم الأميرة فاطمة إسماعيل تميزت بحبها للأعمال الخيرية والتطوعية، والتي بذلت من أجلهما الكثير، كما كانت عاشقة للعلم ومحبة له، حتى أُطلق عليها لقب “راعية العلم”، إنها الأميرة راعية العلم، الأميرة فاطمة إسماعيل، التي قدمت الكثير من أجل إحياء العلم وانتشاره بين الناس، وتعليم كافة الأجيال القادمة. 

فهي تعد نتيجة لأعمالها الخدمية والخيرية، واحدة من أهم الشخصيات التي أثرت بشكل كبير في تاريخ مصر، وذكرها التاريخ كثيرًا، واحتفى بإنجازاتها المهمة، والتي كان من أهمها دورها الكبير في تأسيس جامعة الملك فؤاد الأول، والتي أُطلق عليها بعد ذلك جامعة القاهرة. 

ولدور الأميرة فاطمة الكبير في نهضة المجتمع، ومحاولاتها المستمرة الحثيثة في نشر العلم والتعلم، قررت “زهرة” في هذا المقال تسليط الضوء على حياة  راعية العلم الأميرة فاطمة إسماعيل أين وُلدت وكيف نشأت؟ وأهم المحطات الخاصة بحياتها، وكيف شاركت بشكل مباشر وأساسي في تأسيس أكبر وأهم جامعة مصرية.  

ميلاد راعية العلم الأميرة فاطمة إسماعيل ونشأتها 

وُلدت راعية العلم الأميرة فاطمة إسماعيل في شهر يونيو عام 1853، وهي إحدى بنات الخديوى إسماعيل، وكانت والدتها تُدعى “شهرت فزا هانم”، عُرف عنها منذ الصغر حبها للأعمال الخيرية، كما تربت على الثقافة والفن نتيجة لتربيتها في القصور الملكية، وبين العائلة الحاكمة. 

كانت شغوفة بالعلم والاطلاع وكذلك الثقافة، إلا أنها ورغم ذلك لم تتمكن من الالتحاق بالجامعة في ذلك الوقت؛ إذ كانت تُمنع الفتاة حينها من الدخول إلى الجامعة، ورغم ذلك لم يتوقف حبها يومًا للعلم والتعلم. 

حياة الأميرة فاطمة إسماعيل الشخصية

تزوجت الأميرة فاطمة عام 1871 من الأمير طوسون بن محمد سعيد باشا، وأنجبت منه طفليها، الأمير جميل، والأميرة عصمت، وقد توفى زوجها عام 1876.

وتزوجت للمرة الثانية عام 1888 بعد وفاة زوجها الأول “الأمير طوسون”، وكان زواجها من الأمير “محمود سري باشا”، والذي أنجبت منه أربعة أطفال، ثلاثة من الذكور وبنتًا واحدة. 

راعية العلم الأميرة فاطمة إسماعيل
راعية العلم الأميرة فاطمة إسماعيل

وقد كانت ذات شهرة واسعة بمجوهراتها الثمينة المميزة، والتي كانت ترتديها في العديد من المناسبات المختلفة، بالإضافة إلى أن ملابسها كان يتم تزيينها وترصيعها باستخدام كمية كبيرة من الأحجار الكريمة. 

راعية العلم الأميرة فاطمة إسماعيل وبناء جامعة القاهرة

نتيجة لحب راعية العلم الأميرة فاطمة إسماعيل الكبير للعلم والثقافة، أُطلق عليها لقب “أم التعليم والعلم”، وكان لها دور كبير في تأسيس وإنشاء جامعة القاهرة، وبدأ الأمر حينما كانت جامعة القاهرة ما تزال جامعة أهلية في مكان قريب من ميدان التحرير، وكانت في مكان يملكه شخصًا يُدعى “جناكليس”، وكان يتكلف إيجارها سنويًا مبلغ 400 جنيهًا، وهو الأمر الذي كان يثقل كاهل الجامعة من الناحية المادية. 

ومع الضغط المادي الذي كانت تعاني منه إدارة الجامعة، بالإضافة إلى أن المكان المقامة فيه الجامعة لم يكن ثابتًا، كما كان “جناكليس” يرغب في بيع المكان لأي جهة ما، سواء كانت الجامعة أو غيرها، ولم يكن يفضل الإيجار. 

ومع هذه الأحداث، قام الطبيب “محمد علوي باشا” والذي كان الطبيب الخاص للعائلة الملكية، بعرض الأمر على الأميرة فاطمة إسماعيل، وشرح لها جميع الظروف الصعبة التي كانت تمر بها الجامعة، فأفصحت له أنها ستعمل على بذل قصارى جهدها من أجل تحسين أوضاع الجامعة. 

وقررت راعية العلم، الأميرة فاطمة إسماعيل على الفور وقف ستة أفدنة لبناء مقر جديد للجامعة، كما خصصت ربع العائد المادي للأراضي الخاصة بها في الدقهلية لتمويل الجامعة وبناء مقر ثابت لها، والذي كان يُقدر في ذلك الوقت بحوالي أربعة آلاف جنيه سنويًا، كما أعلنت حينها تحملها وحدها جميع تكاليف البناء، والتي تم تقديرها حينها بمبلغ يصل إلى حوالي 26 ألف جنيهًا.

الأميرة فاطمة إسماعيل وحفل وضع حجر أساس الجامعة  

تحملت راعية العلم الأميرة فاطمة إسماعيل جميع التكاليف الخاصة بحفل وضع حجر أساس الجامعة، والذي كان في يوم الإثنين 31 مارس عام 1914، والذي لم تتمكن الأميرة من المشاركة فيه؛ لكون المرأة كان يتم منعها حينها من المشاركة في الاحتفالات والفعاليات العامة.

وحينما لاحظت الأميرة فاطمة إسماعيل وجود بعض المشاكل المتعلقة بمبنى كلية الآداب في الجامعة، قامت على الفور بالتبرع بجزء ثمين من مجوهراتها من أجل إكمال عملية البناء؛ ولذلك تسمى كلية الآداب في جامعة القاهرة باسم “كلية الأميرة فاطمة”.

كما حرصت إدارة جامعة القاهرة على وضع تمثال خاص لها داخل قبة الجامعة، بالإضافة إلى وجود لوحة من الرخام داخل مبنى كلية الآداب، كُتب عليه “ذكرى عطرة للأميرة فاطمة إسماعيل، التي أسهمت في بناء الكلية”.

وفاة الأميرة فاطمة إسماعيل

بعد حياة حافلة بالأعمال الخيرية والتطوعية، والعديد من الإسهامات والتبرعات في عدة مجالات، رحلت راعية العلم الأميرة فاطمة إسماعيل في 18 نوفمبر عام 1920. 

 

تابعونا على صفحة الفيسبوك من خلال الضغط هنا…

تابع جديد موضوعات زهرة
تابع جديد موضوعات زهرة
كوني مميزة وسجلي الآن؛ لكي يصلكِ كل ما هو جديد في عالم المرأة والطفل.
يمكنك إلغاء الاشتراك في أي وقت تريدين
قد يعجبك ايضا
اترك تعليقا