من أجلك زهرتي .

أهم 6 معلومات عن حياة خولة حمدي

خولة حمدي؛ مهندسة وباحثة وأستاذة جامعية، وروائية وأديبة شهيرة، استطاعت رغم سنها الصغير امتلاك قلوب الملايين من القراء في العالم العربي، برواياتها الواقعية، والتي أثرت بشكل كبير في كل من قرأها؛ لعذوبة كلماتها، وقدرتها على النقاش وعرض الأفكار المختلفة في ثوب أدبي منمق. 

الكاتبة “خولة حمدي”، المهندسة التونسية، التي اقتحمت عالم الكتابة برواياتها الهادفة، صاحبة القضايا المختلفة، والتي أصبحت تتصدر قوائم الكتب والروايات الأكثر مبيعًا، كما أنها أثرت في شباب الوطن العربي كافة، باختلاف توجهاته ومعتقداته الفكرية والأدبية. 

ولكونها صاحبة تأثير كبير في المجتمع، قررت “زهرة” في هذا المقال تسليط الضوء على حياتها، أين وُلدت وكيف نشأت؟ ودراستها الجامعية، وكيف اتجهت إلى عالم الأدب والكتابة، لتصل إلى ما هي عليه الآن. 

ميلاد خولة حمدي ونشأتها

وُلدت “خولة” في 12 يوليو عام 1984، في تونس العاصمة، لأب وأم تونسيين، لكنها تربت ونشأت في مدينة “باردو” القريبة من العاصمة، وما أن التحقت بمقاعد الدراسة، ظهر تفوقها الشديد، وحبها الكبير للأدب والقراءة والمطالعة، كما كانت تقوم خلال طفولتها بقراءة أعمال الكاتبة “أغاثا كريستي”، وتأثرت بها بشكل كبير. 

كما حرصت “خولة” كعادة جيلها على متابعة سلسلة “رجل المستحيل” وكذلك “ملف المستقبل” للكاتب نبيل فاروق، وكذلك حرصت على قراءة أعمال “نجيب محفوظ”، والتي أثرت في تكوينها الأدبي لدرجة كبيرة. 

التخرج والسفر إلى فرنسا 

ظلت “خولة حمدي” تتدرج في المراحل التعليمية، حتى حصلت على شهادة البكالوريا في تخصص الرياضيات من معهد “بورقيبة النموذجي” الموجود في تونس، ولتفوقها ونبوغها الكبير، حصلت “خولة” على منحة من الحكومة للسفر إلى فرنسا؛ لدراسة تخصص الهندسة هناك، وبالفعل سافرت وظلت هناك ما يقرب من عشر سنوات كاملة. 

فحصلت “خولة” على بكالوريوس الهندسة الصناعية، ثم قامت بعدها بتحضير رسالة الماجستير، حتى تمكنت عام 2008 من الحصول عليه من جامعة “سانت إتيان”، ثم بدأت بعدها مباشرة في التحضير لنيل درجة الدكتوراه، وحصلت عليها عام 2011، في تخصص الرياضيات التطبيقية من جامعة “تروا” للتكنولوجيا، وكانت تبلغ من العمر حينها 27 عامًا فقط. 

خولة حمدي والحياة العملية 

بعد حصولها على الدكتوراه بفترة من الزمن، بدأت العمل في جامعة الملك سعود في السعودية، كأستاذة متخصصة في مجال “تقنية المعلومات”، واستقرت داخل المملكة العربية السعودية، رفقة زوجها وأطفالها. 

خولة حمدي والاتجاه للكتابة 

مع حبها الكبير لعالم الكتابة والقراءة، قامت بالعديد من المحاولات لكتابة القصص القصيرة خلال فترة مراهقتها، وتعددت محاولاتها ما بين الشعر والقصة، حتى وصلت إلى الرواية.

خولة حمدي
خولة حمدي

ويعد العامل الأساسي الذي دفعها بقوة نحو عالم الكتابة، هو رغبتها في إيجاد أعمال أدبية تناقش القضايا الخاصة بالدين والأمة العربية والإسلامية، ويمكن لجميع أفراد العائلة قرائتها والتعرف على ما فيها، دون خجل أو قيد، وهكذا انطلقت “خولة حمدي” في مجال الكتابة، لتحوز على إعجاب مئات الآلاف إن لم يكن الملايين. 

أسلوب خولة حمدي في الكتابة 

تتميز “خولة” بأسلوب أدبي شيق، تتمكن من خلاله من مناقشة القضايا والأفكار الرائجة بشكل أدبي سهل وبسيط، لكنه رغم ذلك لا يخلو من العمق وإيصال الرسائل المتعددة.  

لكن أولى أعمالها والتي كانت رواية “في قلبي أنثى عبرية” والتي صدرت عام 2012، انتقدها البعض بأنها حادة الأسلوب، ومثالية جدًا من ناحية الشخصيات أو أبطال الرواية، وهو الأمر الذي تقبلته “خولة” بشكل سلس، وعمل على جعل أعمالها الأخرى أقل حدة في الطرح، وأعلى في المناقشة والفكر الأدبي، وأكثر قوة في اللغة والأسلوب. 

ورغم هذا الانتقاد، فإن جميع رواياتها تتميز بأنها ذات لغة سهلة، قريبة من القاريء، يستطيع أي شخص مهما كان تعليمه فهمها والتعرف على الغرض منها. 

وأما عن الأفكار التي تتناولها في أعمالها، فلكونها كاتبة شابة، عاصرت الكثير من الأحداث والمواقف، وخاصة لشباب جيلها، فهي عملت على مناقشة عدة قضايا شائكة في أعمالها الأدبية، كان من أهمها “اختلاف الأديان، مشاكل المسلمين في الغرب، والهجرة غير الشرعية وما ينتج عنها”. 

أعمال خولة حمدي الأدبية

  • بعد عدة محاولات، ونشر بعض القصص القصيرة إلكترونيًا، تمكنت من كتابة روايتها الأولى “في قلبي أنثى عبرية” والتي أصدرتها عام 2012، وهي مقتبسة عن قصة حقيقية لفتاة يهودية بعد بحث طويل تقوم باعتناق الإسلام، بالإضافة إلى وجود بعض الأبطال الآخرين معها، بالإضافة إلى أن هذه الرواية قد تم ترجمتها إلى اللغة الفارسية.
  • في عام 2015، أصدرت عملها الأدبي الثاني والذي كان رواية حملت اسم “غربة الياسمين”، وناقشت في هذه الرواية مشاكل المسلمين العرب في فرنسا، بشكل عميق الأثر والمعنى.
  • وفي عام 2016، تمكنت من إصدار رواية “أن تبقى”، والتي تناولت فيها الهجرة غير الشرعية وكذلك تحدثت عن الهوية المزدوجة، بالإضافة إلى أن هذا العمل قد تم تصنيفه من قبل البعض بأنه الجزء الثاني من “غربة الياسمين”.
  • كما تمكنت في عام 2017، من إصدار روايتها الشهيرة “أين المفر”، والتي تحدثت فيها عن الثورة التونسية، ومناقشة الأوضاع في تلك الفترة، في شكل أدبي منمق وبسيط.
  • وفي عام 2020، أصدرت رواية “أرني أنظر إليك”، وهي تتناول قصة حقيقية لشاب تونسي، تنقل من اليقين والتدين إلى الشك والسفر إلى الخارج والوصول إلى حافة الإلحاد، ثم العودة مرة ثانية إلى ما كان عليه قديمًا من اليقين والتأكد.
  • وفي معرض الكتاب لعام 2021، أصدرت أحدث أعمالها الأدبية حتى الآن، وهي رواية “ياسمين العودة”، والتي تعد بشكل رسمي الجزء الثاني من رواية “غربة الياسمين”.

تابعونا على صفحة الفيسبوك من خلال الضغط هنا…

تابع جديد موضوعات زهرة
تابع جديد موضوعات زهرة
كوني مميزة وسجلي الآن؛ لكي يصلكِ كل ما هو جديد في عالم المرأة والطفل.
يمكنك إلغاء الاشتراك في أي وقت تريدين
قد يعجبك ايضا
اترك تعليقا