حمنة بنت جحش | أم السجاد

لُقبت حمنة بنت جحش أو كانت تُكنى بأم السجاد نسبة إلى ولدها، وكانت من أكثر نساء المسلمين رواية للحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، كما أنها كانت شقيقة أم المؤمنين زينب بنت جحش، إنها الصحابية “حمنة بنت جحش”، التي شاركت في العديد من المعارك والغزوات، فكانت تضمد الجراح وتسقي العطشى. 

وفي هذا المقال من مجلة “زهرة” سنذكر أهم المعلومات المتوفرة عن الصحابية الجليلة حمنة بنت جحش، وأهم المحطات البارزة في حياتها، وحتى وفاتها رضى الله عنها. 

نسب ونشأة حمنة بنت جحش

هي حمنة بنت جحش بن رئاب الأسدية، وكان والدها حليفًا لسيد قريش عبد المطلب بن هاشم، فزوجه ابنته، وبذلك تكون أمها هي أميمة بنت عبد المطلب عمة النبي صلى الله عليه وسلم، وُلدت حمنة في مكة المكرمة، ولها من الإخوة ثلاثة من الذكور، ومن الإناث أخت واحدة، وهم “عبد الله، عبيد الله، أبو أحمد، وزينب وهي زوجة رسول الله”.

لما وصلت إلى سن الزواج، تزوجت من الصحابي مصعب بن عمير، وأنجبت منه ابنة واحدة، ولما استشهد في غزوة أحد تزوجت من الصحابي طلحة بن عبيد الله، وقد أنجبت منه ولدان هما “محمد السجّاد وعمران”.

الدخول في الإسلام 

أسلمت السيدة حمنة وحسن إسلامها، وكان يُعرف عنها أنها تحرص بشكل دائم على الاجتهاد في العبادة، وأنها كانت كثيرة الصلاة، حتى أنه يُروى رسول الله رأى حبلاً ممدودًا بين ساريتين في المسجد، فقال: لمن هذا؟، فقال الصحابة: هو لحمنة بنت جحش، فإن عجزت تعلقت به، فقال رسول الله: لتصل ما طاقت، فإذا عجزت فلتقعد. 

حمنة بنت جحش وغزوة أحد 

كانت السيدة حمنة رضى الله عنها ممن شاركوا في غزوة أحد؛ إذ كانت تعمل على سقاية العطشى، وتضميد الجرحى، وعند انتهاء المعركة ورجوعها إلى المدينة مرة ثانية، ذهبت إلى رسول الله، فنعى إليها أخوها “عبد الله” فاسترجعت على الفور، ثم نعى لها خالها “حمزة بن عبد المطلب” فاسترجعت أيضًا، ثم نعى لها ثالثًا زوجها الصحابي “مصعب بن عمير” فولولت، فقال لها رسول الله: كيف قلتِ على مصعب ما لم تقولين على غيره، فقالت يا رسول الله: قد ذكرت يُتمَ ابنته. 

حمنة بنت جحش وحادثة الإفك 

لما وقعت حادثة الإفك وكثر كلام الناس في حق أم المؤمنين عائشة، كانت السيدة حمنة ممن تكلموا في حقها؛ ظنًا منها أن هذا هو الأفضل لأختها زوجة رسول الله، وحينما نزلت الآيات تبرئ السيدة عائشة، أقام رسول الله الحد على من تكلموا في عرضها، وكان منهم حمنة بنت جحش. 

وفاة حمنة بنت جحش 

عاشت السيدة حمنة حياة طويلة كانت تدعو فيها إلى الله، وكانت تكثر من الصلاة والصدقة، وظلت كذلك حتى توفيت عام 641 من الميلاد في المدينة المنورة. 

تابعونا على صفحة الفيسبوك من خلال الضغط هنا…