من أجلك زهرتي .

جويرية بنت الحارث | ثامن زوجات الرسول

جويرية بنت الحارث؛ هي ثامن زوجات رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد كانت بزواجها من رسول الله خير عظيم لأهلها، عُرف عنها كثرة عبادتها وصيامها، كما أنها كانت تكثر من الأذكار والاستغفار طوال اليوم، إنها أم المؤمنين “جويرية بنت الحارث” والتي تزوجها رسول الله عقب أسرها هي والعديد من قبيلتها في غزوة بني المصطلق.  

وفي هذا المقال من مجلة “زهرة” سنذكر أهم ما ورد في سيرة أم المؤمنين جويرية بنت الحارث رضى الله عنها، وكيف تزوجت من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأبرز ما ورد في حياتها، وحتى وفاتها رضى الله عنها. 

نسب ونشأة جويرية بنت الحارث

هي جويرية بنت الحارث بن أبي ضرار بن حبيب بن عائذ بن مالك بن المصطلق بن سعيد بن عمرو بن ربيعة بن حارثة بن خزاعة، وُلدت السيدة جويرية قبل بعثة رسول الله بثلاثة أعوام، وكان والدها سيد بني المصطلق وزعيمهم، وله الكلمة العليا فيهم، وكانت تُسمى أولًا “برة”، لكن رسول الله بعد زواجه منها قد غيّر اسمها من “برة” إلى “جويرية”. 

وكانت تتميز بالجمال الشديد، والعقل الراجح، ولذلك ما إن وصلت إلى سن الزواج حتى تسارع الخطاب في طلبها للزواج، وقد تزوجت من ابن عمها لها كان يُدعى “مسافع بن صفوان”، وقد توفى عنها في غزوة بني المصطلق، ولم يذكر التاريخ أنها قد أنجبت منه. 

الزواج من رسول الله 

في العام الخامس من الهجرة، وصل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم خبر مفاده أن بني المصطلق يتجهزون لقتاله هو وأصحابه في المدينة، فخرج بجيش المسلمين حتى وصل إليهم، ودار بين الفريقين قتال انتهى بنصر المسلمين، وكان من بين قتلى بني المصطلق زوج السيدة “جويرية” أما هي فقد وقعت في الأسر. 

وعند تقسيم غنائم الحرب، كانت السيدة “جويرية” من نصيب الصحابي الجليل ثابت بن قيس، فكاتبته على أن تدفع له مبلغًا من المال مقابل عتقها، فوافق وحينها ذهبت إلى رسول الله تطلب منه أن يساعدها في مكاتبتها.

ولما وصلت إليه صلى الله عليه وسلم، قالت له: يا رسول الله، أنا جويرية بنت الحارث سيد قومه، وقد أصابني من البلاء ما لم يخف عليك، وقد كاتبت فأعني، فقال لها رسول الله: أو خير من ذلك؟ أؤدي عنكِ وأتزوجكِ؟، فقالت: نعم، فقال لها رسول الله: قد فعلت، ودخلت السيدة جويرية حينها في الإسلام.

ولما علم الصحابة أن رسول الله قد تزوج من أم المؤمنين جويرية، أطلقوا سراح من كان عندهم من قومها، وقد بلغ عددهم حينها ما يقرب من أهل مئة بيت من بني المصطلق، وقال الصحابة جميعًا: أصهار رسول الله، وقد كانت السيدة جويرية تبلغ من العمر حين زواجها من رسول الله عشرين عامًا فقط.

أهم مناقبها وروايتها للحديث عن رسول الله 

روت السيدة جويرية عن رسول الله سبع أحاديث، وقد تأثرت برسول الله بشكل كبير، فكانت تكثر من صيام النوافل، وتحرص على الذكر بشكل مستمر، حتى أنها كانت تفعل مثل رسول الله في أن تستمر في ذكر الله منذ الفجر وحتى شروق الشمس. 

ومما ورد في تسبيحها الكثير، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتي عليها غدوة وهي تسبح، ثم ذهب إلى حاجته وعاد وقد ذهب نصف النهار، فقال لها: أما زلتِ جالسة؟، فقالت: نعم يا رسول الله، فقال لها رسول الله: أما أعلمكِ كلمات لو عدلن بهن عدلنهن، ولو وزن بهن وزنتهن؟ ويقصد جميع الأذكار التي قالتها، فقالت: نعم يا رسول الله، فقال لها: سبحان الله عدد خلقه، ثلاث مرات، سبحان الله زنة عرشه، ثلاث مرات، سبحان الله رضا نفسه، ثلاث مرات، سبحان الله مداد كلماته، ثلاث مرات.

وقد ورد عن ابن عباس أنها قد قالت لرسول الله ذات مرة: إن أزواجك يفخرن عليّ، وقلن لي: لم يتزوجكِ، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: ألم أعظم صداقكِ؟ ألم أعتق أربعين من قومكِ؟. 

وفاة أم المؤمنين جويرية بنت الحارث 

توفيت أم المؤمنين جويرية في المدينة المنورة، في شهر ربيع الأول عام 56 من الهجرة، وقد دفنت في البقيع، وصلى عليها مروان بن الحكم، أمير المدينة المنورة. 

تابعونا على صفحة الفيسبوك من خلال الضغط هنا

تابع جديد موضوعات زهرة
تابع جديد موضوعات زهرة
كوني مميزة وسجلي الآن؛ لكي يصلكِ كل ما هو جديد في عالم المرأة والطفل.
يمكنك إلغاء الاشتراك في أي وقت تريدين
قد يعجبك ايضا
اترك تعليقا