من أجلك زهرتي .

تقميط الرضيع

تعتبر عادة تقميط الرضيع من أبرز العادات الشائعة في الوطن العربي، وتتمثل هذه العادة في لف جسم الطفل بشكل محكم وشبيه للغاية بوضع الطفل عندما كان في رحم أمه؛ حيث يساعد اتباع هذه الطريقة على تهدئة الطفل وجعله يشعر بالسكينة في الفترة التي تلي الولادة. 

كما أن العديد من الأكاديميات الطبية في العالم تؤكد على أنه في حالة القيام بهذه العادة بشكل صحيح؛ فإن هذا الأمر يساهم في تعزيز نوم الأطفال ويجعلهم أكثر هدوءًا. 

وعلى الرغم من فائدة هذه العادة، إلا أنها في بعض الأوقات قد تسبب بعض الأضرار للطفل، ولذلك يُنصح عند تنفيذ هذه العادة اتباع بعض النصائح الهامة، والتي سنقوم بذكرها في هذا المقال. 

ونظرًا إلى أهمية التعرف على هذه العادة الشائعة، قررنا في هذا المقال الحديث عن كافة المعلومات التي تتوفر حول عادة تقميط الرضيع بشكل تفصيلي، مع الإجابة على بعض الأسئلة الشائعة التي تتعلق بها. 

أهم فوائد قماط الرضيع

هناك العديد من الفوائد التي تنتج جراء اتباع عادة تقميط الأطفال الرضع، ومنها ما يأتي: 

1- حماية الطفل من متلازمة الموت المفاجئ: يساعد تقميط الطفل على نوم الطفل على ظهره؛ وبالتالي يمكن حمايته من متلازمة الموت المفاجئ التي يتعرض لها الأطفال الرضع، وهذا في حالة التأكد من نومه على ظهره، وضمان عدم تقلبه على بطنه أو على الجوانب. 

2- تهدئة الطفل عند النوم: من خلال تقميط الطفل يشعر وكأنه لا يزال داخل رحم أمه، وبالتالي يكون لديه مساحة صغيرة للحركة؛ وهو الأمر الذي يشعره بالدفء والراحة خلال النوم، بالإضافة إلى الحد من بكائه وعصبيته. 

3- الاستمرار في النوم فترة أطول: من خلال تقميط الطفل الرضيع يزداد شعوره بالأمان والهدوء؛ وهو الأمر الذي يترتب عليه استغراق الطفل في النوم فترة أطول دون أن يستيقظ، ويساعد هذا الأمر زيادة شعور الأم بالراحة؛ حتى تتمكن من رعاية طفلها بشكل جيد. 

4- حماية الطفل من الهزات المفاجئة: خلال نوم الرضيع، من الممكن أن يُصاب جسده بعدة هزات شديدة، وعادة ما تكون هذه الهزات عبارة عن رد فعل مفاجئ، وهو الأمر الذي يجعل الطفل يقوم بتحريك ذراعه إلى الأعلى وكأنه سيسقط، ومن خلال التقميط يمكن حماية الطفل من الشعور بهذا الانزعاج نتيجة الهزات، مع ضرورة العلم بأن هذه الهزات عادة ما تكون طبيعية ولا تستدعي الشعور بالقلق. 

تقميط الرضيع

ما هي طريقة تقميط الرضيع الصحيحة؟

يجب اتباع الطريقة الصحيحة التي يمكن تقميط الطفل الرضيع من خلاله؛ حتى لا يتأذى الطفل أو يُصاب بأي أضرار، وتتمثل الطريقة الصحيحة في النقاط التالية: 

1- يتم فرش الغطاء على السرير، مع العمل على ثني إحدى زواياه. 

2- يُوضع الطفل على ظهره فوق الغطاء، حيث يكون وجهه لأعلى، كما تكون رأسه فوق طرف الزاوية المطوية من الغطاء. 

3- يتم بعدها تثبيت الطفل في مكانه، مع القيام بالإمساك بزاوية واحدة فقط من الغطاء. 

4- ثم يتم سحب الغطاء بشكل طولي فوق جسد الطفل مع استثناء وجهه.

5- يتم القيام بطي طرف الغطاء السفلي إلى الأعلى؛ حتى يقوم بتغطية قدم الرضيع. 

6- بعدها يتم إمساك الطفل بشكل جيد مع رفع زاوية الغطاء الأخرى، والعمل على لفها حول جسم الطفل؛ حتى يصبح الغطاء موجودًا على كافة جسد الطفل دون رأسه ورقبته. 

ما هي أضرار تقميط الرضيع؟ 

على الرغم من الفوائد المتعددة التي تعود على الطفل جراء تقميطه، إلا أن هناك بعض الأضرار التي لا يجب إغفالها، ويعد من أهم هذه الأضرار ما يأتي:

1- حدوث مشاكل في الساقين: عند تقميط الطفل الرضيع يصبح ساقيه مستقيمين ومتماسكين، وهو الأمر الذي يساهم في حدوث مشاكل فيهما، والتي من أبرزها مشكلة خلل التنسج الوركي. 

2- زيادة احتمالية تعرض الطفل للاختناق: إذا القماش المستخدم في تقميط الرضيع فضفاضًا فمن المحتمل أن يتعرض الطفل إلى الاختناق، خاصة عندما يتدحرج خلال النوم؛ إذ من الممكن أن تغطي البطانية وجه الطفل ولا يتمكن من إزالتها وبالتالي يتعرض إلى الاختناق. 

تقميط الرضيع

أسئلة شائعة حول تقميط الرضيع 

1- ما هو تقميط الرضيع؟

يُعرف التقميط أنه عبارة عن عادة متوارثة بين الأجيال، وهي تعمل على زيادة شعور الطفل بالراحة والأمان بجانب شعوره بالاسترخاء، وهي تعتمد على لف الرضيع باستخدام بطانية أو قطعة من القماش بشكل محكم وبخطوات محددة؛ تجنبًا من حدوث أي أضرار للطفل. 

2- هل عدم تقميط الرضيع مضر؟

عدم تقميط الطفل الرضيع ليس أمرًا مضرًا، بل إنه في بعض الأوقات قد يصيب الطفل بعض الأضرار نتيجة تقميطه بشكل خاطئ. 

3- متى يجب التوقف عن تقميط الرضيع؟

ينصح العديد من المتخصصين بالتوقف على تقميط الطفل الرضيع بمجرد قدرته على التقلب في السرير، والذي عادة ما يبدأ بحلول الشهر الرابع من العمر.

وختامًا، تعد عادة تقميط الرضيع من أهم العادات الشائعة في الوطن العربي، وهي عادة على الرغم من فوائدها التي تمنحها للرضيع، إلا أنها محاطة ببعض الأضرار والمخاطر والتي قد يؤثر على الطفل بشكل سلبي، لذلك يُنصح بالحذر عند تقميط الطفل ومتابعته بشكل مستمر. 

تابع جديد موضوعات زهرة
تابع جديد موضوعات زهرة
كوني مميزة وسجلي الآن؛ لكي يصلكِ كل ما هو جديد في عالم المرأة والطفل.
يمكنك إلغاء الاشتراك في أي وقت تريدين
قد يعجبك ايضا
اترك تعليقا