من أجلك زهرتي .

انتفاخ السرة

يمكن أن يحدث انتفاخ السرة أو ما يُعرف باسم الفتق السري في أي عمر، ولكنه أكثر شيوعًا لدى الأطفال الرضع؛ وذلك بسبب بروز الحبل السري.

ويحدث هذا الفتق أو الانتفاخ عندما يضعف جدار البطن في منطقة حول السرة، وهو الأمر الذي يؤدي بدوره إلى بروز أو خروج أجزاء من الأمعاء أو الأنسجة من خلال فتحة في العضلات، وعادةً ما يكون الفتق السري بسيطًا وغير مؤلم في البالغين، لكنه قد يحتاج إلى إصلاح جراحي في بعض الحالات لتجنب المضاعفات المحتملة.

ويظهر انتفاخ السرة بعد أسبوع أو أسبوعين من الولادة؛ وذلك نتيجة لضعف عضلات البطن، وفي الغالب ما يكون هذا الأمر غير مؤذٍ؛ فهو قد يزول من تلقاء نفسه، وفي بعض الحالات قد يحتاج الطفل إلى الخضوع لجراحة.

لذلك في هذا المقال سوف نوضح لكم كافة المعلومات الهامة حول موضوع انتفاخ السرة؛ بداية من التعرف على حالة انتفاخ السرة، وأسباب إصابة الأطفال بهذا المرض، وأيضًا الأعراض والعلاج، وكيفية تشخيص هذا المرض، ومتى يجب الذهاب إلى الطبيب المختص والحالات التي تستدعي هذا الأمر.

معلومات حول انتفاخ السرة

تحدث حالة انتفاخ منطقة السرة عندما يتضاعف الجزء الداخلي من عضلة البطن؛ مما يؤدي إلى انتفاخ السرة أو تمزقها، وفي هذه الحالة يتم دفع الأنسجة الداخلية للبطن عبر المنطقة الضعيفة في جدار البطن؛ مما يشكل كيسًا صغيرًا يشبه البالون.

ويمكن لأجزاء من الأمعاء أو البطن أن تدخل هذا الكيس؛ مما يسبب الفتق المؤلم والشديد الذي قد يتطلب جراحة طارئة، ويجب الإشارة إلى أن الذكور هم الأكثر عرضة للإصابة بالفتق أكثر من الإناث.

انتفاخ السرة | أهم أسباب الإصابة 

هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى إصابة الأطفال وحديثي الولادة بهذا الانتفاخ، ويعد من أهم هذه الأسباب ما يأتي: 

انتفاخ السرة

1- العيوب الخلقية في تكوين جدار البطن.

2- وجود ضعف في أنسجة السرة، وغالبًا ما يكون هذا الضعف وراثيًا.

3- تعرض الطفل إلى الولادة المبكرة؛ حيث يكون لدى الأطفال الخدج ميولًا أكبر للإصابة بالفتق السري.

4- السمنة.

5- نوبات السعال.

6- حمل الأوزان الثقيلة.

7- العمل أو النشاط البدني المبالغ فيه.

8- التدريب المكثف، وممارسة الرياضات العنيفة.

9- الإصابة بمرض السكري.

10- التدخين.

لكن قد لا يقتصر السبب وراء حدوث هذا الانتفاخ على ما تم ذكره سابقًا، فمن الممكن أن يكون بسبب أحد هذه الأسباب أيضًا:

  • ابتلاع الهواء.
  • الغازات.
  • عدم تحمل اللاكتوز.
  • متلازمة القولون العصبي.
  • انسداد الأمعاء الجزئي.
  • الحمل.
  • متلازمة ما قبل الحيض.
  • الأورام الليفية الرحمية.

أهم الأعراض التي تظهر عند انتفاخ السرة

تتميز أعراض انتفاخ السرة بالتباين والغموض في بعض الأحيان، ويمكن أن تظهر وتختفي بشكل ذاتي في العديد من الحالات؛ مما يجعله يُعرف بالفتق القابل للاختزال؛ وقد تتضمن الأعراض ما يلي:

  • ظهور الانتفاخ عند بكاء المريض.
  • زيادة الضغط على المنطقة عندما يدفع المصاب للقيام بحركة الأمعاء.
  • تفاقم الأعراض عند القيام بأي نشاط يضع ضغطًا على منطقة البطن.
  • ظهور الانتفاخ عند الوقوف أو الجلوس لفترات طويلة.
  • زيادة الانتفاخ عند حمل أشياء ثقيلة.

كما يظهر الانتفاخ عادة في المنطقة الموجودة أسفل القفص الصدري، وهو يكون ناتجًا عن دفع كتلة من الدهون عبر الفتق، وقد تزداد هذه الكتلة حجمًا مع مرور الوقت، وفي بعض الحالات قد يكون لدى المريض أكثر من انتفاخ واحد.

طريقة تشخيص الفتق أو انتفاخ السرة

تتضمن طريقة فحص المصاب بالفتق السري على عدة خطوات هامة، وهي: 

1- يجب مراجعة التاريخ الطبي والجراحي للشخص المصاب؛ وذلك من أجل فهم العوامل المحتملة المرتبطة بالحالة.

2- القيام بالفحص البدني للمنطقة المصابة، حيث يقوم الطبيب بالتفتيش عن وجود الانتفاخ، مع العمل على تقييم حجمه وشكله.

3- يجب الطلب من المريض السعال أو الوقوف؛ وذلك من أجل مساعدة الطبيب على رؤية الانتفاخ بشكل أوضح.

4- يجب إجراء بعض الاختبارات التصويرية؛ حتى يتم التأكد من تشخيص انتفاخ السرة وتحديد حجمه وموقعه، ومن أهم هذه الاختبارات:

  • تصوير الموجات فوق الصوتية.
  • فحوصات التصوير المقطعي المحوسب “CT scan”.
  • التصوير بالرنين المغناطيسي “MRI”.

ويتم استخدام هذه الطرق للتأكد من وجود الفتق وتحديد نوعه وموقعه بدقة؛ وهو الأمر الذي يساعد في اتخاذ القرار المناسب بشأن علاج المريض.

العلاج اللازم لمرض انتفاخ السرة

تعد الجراحة هي العلاج الرئيسي الذي يتم استخدامه من أجل إصلاح الانتفاخ الموجود في السرة، خاصةً إذا لم يختفِ الانتفاخ بشكل طبيعي وبدأ في التضخم. 

ويمكن أن يُستخدم الخيط الجراحي أو الشبكة المزروعة لإكمال الإصلاح، ويتم ذلك على أساس حجم الفتق وعوامل الخطر المتواجدة لدى المريض، وغالبًا ما تعد هذه العمليات آمنة وفعالة، كما أنها تقلل من احتمالية عودة الفتق في المستقبل.

انتفاخ السرة

لكن يجب العلم أن الطبيب المختص لا يلجأ إلى التدخل الجراحي إلا في بعض الحالات الخطيرة، ومنها:

  • زيادة حجم الفتق عن 1 سم ونصف.
  • تألم الطفل الدائم.
  • عدم اختفاء الفتق حتى بلوغ الطفل عامه الأول.
  • وجود احتمالية حدوث عدوى بكتيرية.

ولا تتطلب جراحة انتفاخ السرة المكوث في المستشفى؛ مما يعني أنه من الممكن أن يعود الطفل إلى المنزل في نفس يوم الجراحة.

الأسئلة الشائعة 

1- ما هي أهم المضاعفات المحتمل حدوثها في حالة إهمال العلاج؟ 

يمكن أن تحدث مضاعفات عديدة في حالة إذا لم يتم التعامل مع الأمر بالجدية اللازمة، ومن أهم هذه المضاعفات ما يلي:

  • خروج أنسجة البطن.
  • نقص إمداد الأكسجين للأمعاء.

2- متى يجب استشارة الطبيب المختص؟

يجب استشارة الطبيب على الفور في الحالات التالية خاصةً عند الأطفال حديثي الولادة:

  • بكاء الطفل بشكل مستمر.
  • القيء المتكرر.
  • تورم الفتق أو تغير لونه بمرور الوقت.
  • ظهور قيح أو إفرازات ذات رائحة كريهة.

وفي ختام هذا المقال، يعد انتفاخ السرة من الأمراض الشائعة التي قد يُصاب بها حديثي الولادة وأيضًا الكبار، لكنها تحتاج إلى زيارة الطبيب المختص في معظم الأوقات حتى يتمكن من تحديد حجم الانتفاخ أو الفتق، وتحديد طريقة العلاج المناسب سواء كان علاجًا من خلال الأدوية أو من خلال الجراحة. 

 

المصادر: Mayoclinic, Cincinnatichildrens, Drugs

تابع جديد موضوعات زهرة
تابع جديد موضوعات زهرة
كوني مميزة وسجلي الآن؛ لكي يصلكِ كل ما هو جديد في عالم المرأة والطفل.
يمكنك إلغاء الاشتراك في أي وقت تريدين
قد يعجبك ايضا
اترك تعليقا