من أجلك زهرتي .

الطفل العصبي يكون وراثي أم مكتسب؟

الطفل العصبي؛ تعد مشكلة العصبية عند الأطفال من أكبر وأهم المشاكل التي تشغل بال أفراد الأسرة وخاصة الوالدين، نظرًا للتأثير السلبي الذي يسببه وجود هذه الصفة فى الطفل.

ومن الأمور التي يجب العلم بها، أن شخصيات الأطفال وتصرفاتهم فى المواقف تختلف من طفل إلى آخر، فالبعض قد يتصرف بعصبية، والآخر بهدوء وثبات، وهو الأمر الذي يجب أن يُوجد فى ذهن كل أم وأب، والابتعاد عن المقارنة بين طفلهم العصبي، وأخيه الهاديء.

ومن الأمور التي تساعد على علاج هذه المشكلة هي معرفة شخصية الطفل بشكل جيد، لذلك من خلال مقالنا مقالنا في “زهرة” سنسرد لكم أهم النصائح لتتعرفي على شخصية الطفل العصبي وكيفية التعامل معه، بالإضافة إلة التعرف على ردود أفعاله تجاه المواقف المختلفة.

العصبية عند الأطفال، وراثية أم مكتسبة؟

إلى الآن، لا أحد يمكنه القول بأن حالات العصبية التي تظهر على الأطفال هي من الصفات الوراثية التي يُولد بها الطفل، بل هي من الصفات المكتسبة التي يكتسبها الطفل من بيئته التي يعيش بها، أو من أمور وأسباب أخرى، ويمكن حلها بسهولة فقط عند اتخاذ القرارات اللازمة والمناسبة لحالة الطفل.

متى تبدأ عصبية الطفل؟

تبدأ العصبية عند الطفل من عمر السنتين والنصف، أو عمر الثالثة، وتنتهي عند السادسة أو الخامسة إذا تم التعامل معها بحلول علمية.

لكن لو تم تجاهلها ومعالجة أسبابها من قبل الأسرة، فقد تستمر مع الطفل فى مرحلة مراهقته وكذلك شبابه.

مظاهر العصبية عند الأطفال

1- الصوت العالي: يعمد الطفل إلى التعبير عن عصبيته تجاه الأشياء من خلال صوته العالي، وقد يتلفظ بالعديد من الألفاظ السيئة، والصراخ بشكل مبالغ فيه.

2- إيذاء الآخرين: قد تكون من وسائل تعبير الطفل عن عصبيته هي إيذاء شخص آخر، عن طريق ضربه، أو عضه، أو دفعه.

3- التكسير: قد يلجأ الطفل إلى تحطيم الأشياء وتكسيرها، وتحطيم أي شيء يظهر أمامه.

أسباب العصبية عند الأطفال

1- شعور الطفل بأنه مضطهد من قبل أسرته، وعدم شعوره بالحنان من قبل عائلته ووالديه.

2- وجود الطفل فى أسرة متوترة وغير مستقرة، وخلاف دائم وعصبية بين الوالدين.

3- التدليل الزائد؛ قد يكون السبب وراء عصبية الطفل هو تدليله الزائد عن الحد من قبل الأسرة، وإجابة كافة طلباته وما يرغب، فيساعد ذلك على اكتساب صفة العصبية للضغط على الأهل لتنفيذ ما يحب.

الطفل العصبي | 7 نصائح للتعامل معه
الطفل العصبي | 7 نصائح للتعامل معه

4- التنمر؛ قد يكون السبب وراء عصبية الطفل هي تعرضه للتنمر على شكله أو لونه أو أي شيء آخر، من قبل أشخاص فى نفس عمره أو أشخاص كبار.

هل يمكن أن يكون السبب وراء العصبية مشكلة طبية؟

يصرح المختصون بعلم التربية بأن العصبية عند الطفل قد تكون نتيجة لمشكلة طبية يعاني منها الطفل، مثل التهاب الجيوب الأنفية، أو التهاب اللوز، أو إصابته بالصرع، أو معاناته من مرض التوحد.

وفى تلك الحالة لا بد من التدخل الطبي، لمعالجة هذه الأسباب، وبالتالي  على مشكلة العصبية عند الطفل بشكل تام.

صفات الطفل العصبي

  • التسلط وعدم تقبل آراء الآخرين.
  • سرعة الغضب، وكثرة الأسئلة.
  • فعل أي أمر يخطر بباله، دون الرجوع لأحد، وتنفيذ رأيه مهما كانت عواقبه.
  • الاعتماد على نفسه بشكل كبير، واستقلاليته فى أموره.

أهم النصائح للتعامل مع الطفل العصبي

1- الحرص على التواصل: ينصح المختصون بأنه أثناء نوبات غضب الطفل العصبي، لا بد من أن تحرص على التواصل البصري معه، والعمل على تهدئته من خلال النظر ومحاولة التحدث معه.

2- التشجيع والمكافأة: من أفضل طرق التعامل مع الطفل العصبي، هي الحرص بشكل دائم على تشجيعه على أي عمل جيد يقوم به، مهما كان صغيرًا، إذ يمكن أن يكون السبب وراء العصبية هي تجاهل الأهل لإنجازات الطفل، ومحاولة جذبهم له من خلال عصبيته.

3- الاستماع إليه: من أهم الأمور التي يجب على الأهل الانتباه لها عند التعامل مع الطفل العصبي، أن يكون هناك حرص من قبلهم على الاستماع إلى الطفل وآرائه، وعدم كبتها وإسكاته دائمًا، إذ أن العصبية قد تكون ناتجة عن محاولات كبت الطفل بشكل مستمر.

4- الأمان الأسري: من المهم جدًا فى حل مشكلة العصبية عند الأطفال أن يتم حل كل الخلافات التي تحدث بين الوالدين، لتأثيرها السلبي على نفسية الطفل وتصرفاته، والحرص على إظهار الود والمحبة الدائمة للطفل.

5- التغاضي عن بعض التصرفات: من المهم أن لا يركز الأهل بشكل مستمر مع الطفل وكافة تصرفاته، فشعور الطفل بالمراقبة الدائمة يخلق لديه حالة من التوتر والقلق، مما ينتج عنها عصبية شديدة فى بعض الأحيان.

6- إيجاد بديل عن العصبية: من الأمور التي يجب أن يتفق عليها الطفل العصبي والأهل  هي توجيهه إلى أمور بديلة عن العصبية في حال تعصبه من أمر ما، مثل لجوئه إلى الرسم، أو التلوين، أو أي نشاط يحبه يخرج من خلاله طاقته بدلاً من العصبية والصراخ.

7- الثبات وعدم الخضوع لرغبة الطفل: قد يتخيل الطفل أنه بعصبيته وصوته العالي سيحصل هكذا على كل ما يريد، فيتبع هذا الأسلوب بشكل دائم ومستمر، فلذلك على الوالدين فى تلك الحالة التمسك بالهدوء والثبات الانفعالي، وعدم الخضوع والاستجابة لرغبة الطفل، لأن العكس سيزيد الأمر سوءًا.

تابعونا على صفحة الفيسبوك من خلال الضغط هنا…

تابع جديد موضوعات زهرة
تابع جديد موضوعات زهرة
كوني مميزة وسجلي الآن؛ لكي يصلكِ كل ما هو جديد في عالم المرأة والطفل.
يمكنك إلغاء الاشتراك في أي وقت تريدين
قد يعجبك ايضا
اترك تعليقا