التنمر | 5 نصائح لحماية طفلك منه

تعد ظاهرة التنمر من أشهر الظواهر التي انتشرت في المجتمع في الفترة الأخيرة، وصار الجميع يتحدث عنها وعن آثارها السيئة التي تحدث للأشخاص “المتنمر عليهم” بشكل كبير، مما أدي إلى وجوب حماية أطفالنا من التعرض للتنمر، وتربيتهم على الدفاع عن أنفسهم من أي أمر سيء قد يحدث لهم.

ويعرف التنمر بأنه “صورة من صور العنف الذي يتعرض له الشخص، وعادة ما يحدث بين الأطفال بشكل كبير، ويتم ممارسة العنف من قبل مجموعة أو شخص قوي بمفرده، ضد شخص آخر وإزعاجه بشكل دائم ومتعمد”.

وتتعدد صور التنمر، فقد يكون من خلال التهديد، أو الإيذاء الجسدي واللفظي، أو عزل الشخص المتنمر عليه وجعله بعيدًا عن المجموعة المحيطة به، وغيرها من العديد من التصرفات التي تسبب أذًا نفسيًا كبيرًا.

لذلك أصبح موضوع التنمر من أشهر الموضوعات التي تشغل عقل الآباء والأمهات، حول كيفية حماية أطفالهم منه في حال تعرضهم له، لذلك من خلال مقالنا في “زهرة” سنتعرف على أهم النصائح التي لا بد من اتباعها لمعالجة أي أذى أو أثر قد يصيب الطفل جراء التنمر عليه.

لماذا يخاف الطفل من التكلم عند تعرضه للتنمر؟ 

في أغلب الأحيان، عند تعرض الطفل للتنمر من قبل شخص ما، فإنه يقوم باللجوء إلى الصمت، وعدم إخبار أي شخص مقرب له، وخاصة الأب والأم، خبراء التربية قالوا بأن هذا الأمر قد يرجع إلى عدة أسباب، منها…

• السبب الأهم هو عدم إدراك الطفل بأن ما يحدث معه من قبيل التنمر، ويعده شيئًا طبيعيًا.
• الخوف من عدم تصديق الأهل له، وإتهامه بالكذب، أو قيامه بتهويل الموقف، وأن الأمر لا يستحق.
• تهديد الطفل من قبل الشخص المتنمر، وخوف الطفل منه.
• خوف الطفل من رد فعل الوالدين، وإلقاء اللوم عليه من قبلهم بشكل كامل.

علامات تدل على تعرض الطفل للتنمر

• عدم الرغبة في الذهاب للمدرسة، والابتعاد عن التجمعات الكبيرة.
• تعبير الطفل عن إحساسه الدائم بالوحدة والعزلة.
• ضعف التركيز، وتراجع المستوى الدراسي الخاص بالطفل.
• وجود آثار اعتداء متكررة على جسد الطفل، دون وجود أي مبرر أو سبب لها.
• تغير السلوكيات الخاصة بالطفل، وكذلك عاداته الثابتة، وملاحظة ميله للعنف بشكل مبالغ فيه.
• إدعاء المرض، للتهرب من الذهاب إلى المدرسة، رغم عدم وجود أي سبب طبي.

تشجيع الطفل على الحديث

عند ملاحظة أيًا من الوالدين تعرض طفلهما للتنمر، وعدم إفصاح الطفل عما يتعرض له، ينصح خبراء التربية والطب النفسي، بخلق مواقف أمام الطفل تمكنه من الحديث عما يمر به، وتشجيعه على ذلك، أو توجيه عدة أسئلة متعلقة بالموضوع إلى الطفل، وبشكل غير مباشر، تمكن الأهل من التعرف على ما يتعرض له الطفل من التنمر في الشارع أو في المدرسة. 

أهم النصائح للتعامل مع الطفل عند تعرضه للتنمر

في حال معرفتك بتعرض طفلك للتنمر، يجب عليك حينها الجلوس معه، واتباع هذه النصائح…

1- اجلس مع طفلك في مكان هاديء، وشجعه على الحديث عما يتعرض له، وأخبره بأن التحدث حول هذا الأمر هو شجاعة كبيرة منه.

2- أظهر تعاطفك مع المشاعر التي يتحدث عنها طفلك، وقم بالتحكم في انفعالاتك الداخلية مهما كانت، لأن ظهورها قد يمنع طفلك من إكمال حديثه معك.

3- إياك ولوم طفلك، وعتابه عن عدم إخبارك سابقًا حول ما يتعرض له، واحرص على غرس الطمأنينة بداخله.

4- احرص على معرفة كافة جوانب الأمر، ومن الأطراف الذين يقومون بعملية التنمر، قبل اتخاذك لأي قرار في هذا الشأن. 

طرق حماية طفلك من التنمر

1- احرص على تثقيف طفلك، ومعرفته بكافة الأمور حول موضوع التنمر، ما هو وما هي علاماته، وكيف يحمي نفسه منها.

2- قم بغرس حب النفس والاعتزاز بها، والكرامة داخل طفلك، وعدم سماحه بتقبل الإهانة من أي شخص مهما كان.

3-  شجع طفلك على ممارسة الرياضة، وتعليمه فنون الدفاع عن النفس.

4- اهتم بطفلك بقدر الإمكان، واحرص على تخصيص وقت له، للاستماع إليه والجلوس معه.

5- اشعر طفلك دائمًا بأنك فخور به، وعدد له مزاياه الكثيرة، وابتعد قدر المستطاع عن النقد السلبي.

هل يقتصر التنمر على أرض الواقع فقط، أم قد يصل إلى الفضاء الإلكتروني؟

مع تطور وسائل التكنولوجيا، ودخول الأطفال إلى مواقع التواصل الاجتماعي، صار من الممكن جدًا تعرضهم للتنمر خلال تواجدهم في أي موقع من المواقع الإلكترونية، لذلك ينصح دائمًا بالتعرف على المنصات الإلكترونية التي يستخدمها الطفل، وتعريفه بآثارها، وكيف يمكنه التصرف في حال تعرضه للتنمر من خلالها.   

تابعونا على صفحة الفيسبوك من خلال الضغط هنا…