التدخين في سن المراهقة | أفضل 7 طرق للتعامل معه

التدخين في سن المراهقة؛ تتعدد أنواع المشاكل التي تقابل الأهل مع طفلهم خلال سن المراهقة؛ نتيجة لطبيعة المرحلة التي يمر بها الطفل المراهق، ورغبته في الشعور بالحرية والاستقلال، ومن أبرز ما يميز مرحلة المراهقة، رغبة الطفل في خوض تجارب وتحديات جديدة، وهو أمر جيد، لكن اتجاه الطفل المراهق إلى التدخين لأي سبب كان، هو أبرز مشكلة قد تواجه الأهل مع طفلهم المراهق. 

فقد يتم التعامل مع المراهق بشكل خاطيء، والدخول في حالة من العناد المستمر، ورفضه لأي نصيحة يتم توجيهها وتقديمها له، لذلك ينصح بالهدوء والبدء بعلاج الأمر بشكل هاديء، دون عصبية أو انفعال، كما يجب التعرف أولًا على الأسباب التي دفعت الطفل إلى التدخين، ومحاولة إبعادها عنه. 

ويؤثر التدخين في فترة المراهقة على عملية النمو الجسدي، وكذلك النمو العقلي، بالإضافة إلى أضراره الكبيرة، وتأثيره السلبي على الصحة العامة للمراهق. 

وفي هذا المقال من “زهرة”، سنذكر أهم الأسباب التي قد تدفع إلى التدخين في سن المراهقة، وما هي أضراره الكبيرة على المراهق، وأفضل طرق التعامل مع الطفل عند اكتشاف الأمر. 

أضرار التدخين في سن المراهقة

تتعدد أضرار التدخين في سن المراهقة، لكن يظل أهم هذه الأضرار هي الإدمان الشديد للنيكوتين، وتعرض الجسم له لفترة طويلة جدًا، وبالتالي زيادة نسبة المخاطر والأضرار التي تصيب الإنسان المدخن، ومن أضرار التدخين في سن المراهقة أيضًا…

1- الإصابة بالسعال بشكل مستمر، ودون سبب محدد، بالإضافة إلى الإصابة بمشاكل في الرئة، والتعرض لنزلات البرد والإنفلونزا بشكل دائم. 

2- زيادة نسبة احتمالية الإصابة بسرطان الرئة. 

3- الإصابة بالعديد من الأمراض في اللثة، وكذلك وجود تصبغات في الأسنان. 

4- الإصابة بالصداع بشكل مستمر، وعدم معرفة السبب وراءه. 

5- تسارع دقات القلب، وعدم انتظامها. 

6- في بعض الأوقات، قد يؤثر التدخين على حاستيّ السمع والنظر. 

7- زيادة احتمالية الإصابة بأمراض القلب عند التقدم في العمر.

الأسباب التي تدفع المراهق إلى التدخين

1- التعرف على أصدقاء سيئين: يؤثر الشباب المراهق على بعضه البعض، وفي حالة مصاحبة طفلك لأصدقاء سوء، قد يكونوا هم السبب وراء اتجاه الطفل للتدخين؛ رغبة منه في تقليدهم ليظل ضمن دائرة الصداقة الخاصة بهم، أو ربما يبدأ المراهق بالتدخين ليثبت لأصدقائه بأنه قد خرج من مرحلة الطفولة، وصار شابًا كبيرًا يستطيع تنفيذ كل ما يريده دون الرجوع لأحد. 

2- تدخين القدوة له: من الأسباب الأساسية التي قد تدفع الأطفال إلى التدخين في سن المراهقة، هي تدخين الشخص الذي من المفترض أنه القدوة له، وهو غالبًا ما يكون الأب، فيبدأ بالتدخين؛ لاعتقاده بأن الأمر عادي ولا بأس به، وأنه لا يفعل شيئًا سوى تقليد والده والتدخين مثله. 

طرق التعامل مع التدخين في سن المراهقة 

يوجد مشكلة تتعلق بتربية الطفل وتقويم سلوكه، وخاصة في مرحلة المراهقة، حل لكن لا بد من التعامل بشكل هادئ، والتحلى بالصبر، بالإضافة إلى وضع طريقة للتعامل تناسب كل من الأهل والمراهق معًا، وزهرة ستذكر لكم أهم طرق التعامل مع المراهق في هذه الحالة…

1- كن قدوة لطفلك: الخطوة الأولى لتقويم سلوك المراهق، هي أن يرى أن والديه هما خير قدوة له، فلا يصح بأن يكون أحد الأبوين مدخنًا، ونطلب منه الإقلاع عن التدخين، لذلك كن قدوة حسنة لطفلك المراهق؛ لتستطيع تقويم سلوكه، والتخلص من هذه المشكلة. 

2- حاول البحث عن الدافع أو السبب الذي دفع طفلك للتدخين: قديمًا أجدادنا قالوا “إذا عُرف السبب، بطل العجب”، لذلك حاول البحث عن الدافع وراء قيام ابنك بالتدخين، سواء كان أصدقاء سوء، أو تقليد لأحد ما من العائلة أو الأقارب، أو رغبة منه في تجربة جديدة، وحينها يمكنك التحدث معه عن السبب، والتوصل إلى حل أو علاج له. 

3- قم باستغلال رغبته في الظهور بشكل جيد: في تلك المرحلة العمرية، يحرص المراهقون وخاصة الشباب، على أن يكونوا في أفضل مظهر خارجي، لذلك يمكنك استغلال هذه النقطة لصالحك، واتخاذها خطوة في طريق علاج طفلك، والتحدث معه عن دور السجائر في تغيير النفس وكيف يكون كريهًا حينها، ودورها كذلك في تغير لون الأسنان ووجود تصبغات بها، بالإضافة إلى رائحتها الكريهة، والتي تظل عالقة في الملابس لفترة طويلة، وكل ذلك يؤثر بطبيعة الحال على مظهره الخارجي بشكل سلبي، ويجعل العديد من الأشخاص يبتعدون عنه. 

4- تشارك معه في التفكير بالمستقبل: قم بالتحدث مع طفلك المراهق حول مستقبله في حال استمراره بالتدخين، والأمراض التي من المتوقع أن يُصاب بها جراء التدخين لفترات زمنية طويلة، وتأثير التدخين السلبي على صحته وجسده، وكيف يمكنه أن يدمر حياته كليًا إن استمر به. 

5- أخبره بكلمة “لا” دائمًا: من أهم الخطوات التي يغفل عنها الأهل في التعامل مع المراهق المدخن، هي عدم قول “لا” صريحة وواضحة نحو التدخين، فقط يكتفون بالحديث وإبداء الآراء، لكن من الخطوات المهمة لتقويم سلوك المراهق، هي قول “لا” واضحة له على التدخين، ومع الوقت سترى تأثير “لا” الإيجابي على طفلك المراهق. 

6- علمه كيف يتعامل مع ضغط الأصدقاء: في حالة مصادقة طفلك لأشخاص مدخنين، أخبره حينها كيف يمكنه رفض عروضهم عليه بالتدخين، وكيف يخبرهم بكل صراحة “شكرًا، أنا لا أدخن”، وكيف يرفض جميع محاولاتهم معه. 

7- حاول أن تشارك معه في حملات للتوعية ضد التدخين: من الخطوات الهامة في هذه المرحلة، أن تشارك مع طفلك المراهق في توعية أشخاص آخرين بخطر التدخين وتأثيره السلبي عليهم، وساعدهم برفقته على الإقلاع عنه، فهذا سيعود بتأثير إيجابي كبير لا  تتوقعه على طفلك.     

تابعونا على صفحة الفيسبوك من خلال الضغط هنا…