من أجلك زهرتي .

نظريات التحليل النفسي في مرحلة المراهقة | أهم 4 نظريات

نظريات التحليل النفسي في مرحلة المراهقة؛ تعد مرحلة المراهقة من أهم الفترات التي يمر بها الإنسان في حياته، فهي المرحلة العمرية التى يتم فيها النمو الجسدي، عبر تغير ملامح شكل جسم الفرد من الطفولة إلى الرشد مباشرة، وقد اختلف الباحثون في تحديد مرحلة المراهقة، ويرجع ذلك إلى اختلاف المناخ،  وتباين المناطق الجغرافية، والتغيرات الزمنية، وتؤثر كل هذه التغيرات على البنية الجسدية والصحية.

وقد ظهرت دراسات كثيرة حول نظريات التحليل النفسي في مراحل المراهقة في كافة أنحاء العالم، نذكرها في هذا المقال من “زهرة”، وتدور هذه الدراسات حول مجموعة من النتائج التي يتعرض لها المراهق، مثل الخوف من سلطة الآباء والأمهات، ومشاعر العصيان تجاههم بسبب التغيرات النفسية، نتيجة تعرضهم لتغيرات هرمونية وجسدية، مثل الاضطراب النفسي. 

بالإضافة إلى شعور الأولاد بالحرج عند البلوغ، وإحساس البنات بالخوف الشديد عند نزول الطمث، ولهذا السبب يجب أن يكون الفرد تحت رعاية الوالدين عند البلوغ، ويتم توجيهم إيجابيًا، ويعرف تماما ما الذي يتعرض له، للتقليل من هذه الاضطرابات.

نظريات التحليل النفسي في مرحلة المراهقة

توجد العديد من النظريات التي قامت بتفسير مرحلة المراهقة من وجهة نظرها، ومن أهم هذه النظريات…

أولًا: النظرية العضوية والبيولوجية: يعد العالم الأمريكي “ستانلي هول” مؤسس سيكولوجية المراهقة، هو أول من تكلم عن النظرية العضوية في مرحلة المراهقة، وتحدث عن التغيرات البيولوجية، وعلاقتها بالنضج كمرحلة نمائية بتغيرات بيولوجية علمية وواضحة، تنعكس بشكل واضح على سلوك المراهق، وهي مرحلة جديدة في حياة المراهق تتسم بالحيرة، والضغوطات، والتغيرات السريعة.

وتشير هذه النظرية التي تعد أحد أهم نظريات التحليل النفسي إلى أن مرحلة المراهقة تمثل حدوث تغيرات فيزيولوجية، تعد عاملًا أساسيًا في خلق هذه التوترات والصعوبات، وتشير أيضًا إلى أن المراهقة تعتبر فترة حياة جديدة؛ حيث تتشكل في هذه المرحلة الخصائص الإنسانية الكاملة، وتختلف الحالات الانفعالية للمراهق بشكل سريع، فمن الحيوية والنشاط إلى الخمول والكسل، ومن المرح إلى الحزن، ومن الرقة إلى العنف.

ثانيًا: أيضا من أشهر وأهم نظريات التحليل النفسي، هي النظريــة التاريخيــة والثقافية: تهدف النظرية التاريخية والثقافية إلى دراسة مرحلة المراهقة، ومحاولة فهمها وتفسيرها من وجهة نظر خاصة مختلفة عن النظرية العضوية، وتركز على ملاحظة سلوك الأطفال والمراهقين، وأثر التربية في تكوين الشخصية، والاضطرابات التي يعاني منها المراهقون فهي واحدة من أهم  نظريات التحليل النفسي، وأكد العالم “جالتون” أن الاضطرابات التي يعاني منها المراهقون لا ترجع إلى أزمة البلوغ وما يليها من تغيرات عضوية، وإنما ترجع إلى الصعوبات التي تقابلهم في المجتمع، وبالتالي فإن الاضطرابات التي يعاني منها المراهقون ترتبط بالبيئة الاجتماعية والثقافية المحيطة بهم، ولذلك يجب التعامل مع المراهقين بحرص.

نظريات التحليل النفسي | أهم 4 نظريات في مرحلة المراهقة
نظريات التحليل النفسي | أهم 4 نظريات في مرحلة المراهقة

ثالثًا: نظرية التحليل النفسي في مرحلة المراهقة: تتميز هذه النظرية باختلافها عن النظرية العضوية، والنظرية الثقافية والتاريخية، فهي أحد أشهر نظريات التحليل النفسي، كما أنها تعتبر حياة الفرد عبارة عن نمو متواصل، فهو يتم عبر سيرورة عضوية مترابطة الحلقات، لذلك لا يمكن التعرف على مرحلة المراهقة دون النظر إلى مرحلة الطفولة، ومن وجهة نظر أخرى، أقرت النظرية بتصور ثلاثي الأبعاد للشخصيات، والذى يحكم الجهاز النفسي للمراهق، هو الصراع الدائم بين “الهو، الأنا، والأنا الأعلى”.

  • ويسعى البعد الأول “الهو” دائمًا إلى تحقيق اللذة، بغض النظر عن أي شيء آخر يحيط به دون هذا التحقيق.
  • أما البعد الثاني”الأنا”، فهو يمثل الواقع واحتياجاته، ويدخل في صراع مع رغبات “الهو” وحاجياته، والتي لا تعير الواقع أي اهتمام.
  • يعتبر البعد الثالث “الأنا الأعلى”، قوة منظمة ضابطة كونها التنشئة الاجتماعية، فعندما يظهر”الأنا الأعلى” كقوة تقوم بدورها، يبرز “الأنا” ليقوم بدور الوسيط بينه وبين رغبات “الهو”، وهذا يعمل على إحداث نوع من التوازن.

رابعًا: النظرية السيكولوجية التي تعد من أهم نظريات التحليل النفسي في مرحلة المراهقة: اهتمت النظرية السيكولوجية بشخصية المراهق، على عكس النظرية العضوية ونظرية التحليل النفسي، وتتعدد النظريات السيكولوجية بشكل كبير، إلا أننا سنقتصر على أهم هذه النظريات…

1- نظرية المجال: صاحبها هو العالم الأمريكي “كيرت ليفين”، فقد قام بالتركيز على سلوك المراهق، ولا ينبغي عزل أي عامل من العوامل المؤثرة فيه.

ويسعى إلى إدخال جميع العوامل البيولوجية والنفسية والاجتماعية التي تتم من خلال مرحلة المراهقة، ودفعه هذا الاتجاه  إلى وضع أبعاد متميزة ومترابطة، تشكل أساس  نظرية المجال، ومن أهم هذه الأسس…

  • تغيير الانتماء للجماعة.
  • الدخول في وضع غير محدد؛ وضع غير واضح، وضع غير محبوب.
  • الواقع الجسماني: التغيرات البيولوجية أو البلوغ، والتطور النفسي، كلها عوامل تحدث تغيرات من الصعب على بعض المراهق إدراكها واستيعابها.
  • عدم الاستقرار: يعيش المراهق تغيرات عدة، تجعله يعيش وضعًا نفسيًا غير مستقر بالمرة.
  • تغيير نظرة المراهق تجاه الواقع والمستقبل: فالمراهق يدرك الزمن، ويميز بين الواقع والمستقبل، فهو يحاول التخلص من الخيال؛ حتى يستطيع فهم المستقبل كزمن، وكيفية استغلاله في وضع تصورات ومشاريع محددة.
  • عدم تحديد الانتماء: حياة الإنسان غالبًا ما تتميز وتتحدد بأبعاد الواقع، وتعطي هذه الأبعاد فروقًا فردية، تكوينية، تنموية، وثقافية في السلوك، مرتبطة بنوعية وطريقة تنظيم المواقف المختلفة التي يقع الفرد تحت تأثيرها.

2- نظرية “ألبورت”: يرى “ألبورت” أن المراهقة هي مرحلة التمركز حول الذات، فالتغيرات العضوية والنفسية التي تحدث أثناء هذه الفترة، تجعل الفكر ينعكس على ذاته، فتظهر مشكلة الذات أو ما يسمى بالبحث عن الهوية الذاتية، والسعي إلى تحقيق مكان لها ضمن بقية الذوات الاجتماعية.

إقرأ أيضًا:

 

تابعونا على صفحة الفيسبوك من خلال الضغط هنا

تابع جديد موضوعات زهرة
تابع جديد موضوعات زهرة
كوني مميزة وسجلي الآن؛ لكي يصلكِ كل ما هو جديد في عالم المرأة والطفل.
يمكنك إلغاء الاشتراك في أي وقت تريدين
قد يعجبك ايضا
اترك تعليقا