من أجلك زهرتي .

أسباب التبول اللاإرادي عند الأطفال

تعد مشكلة التبول اللاإرادي عند الأطفال من أهم المشكلات التي تسبب إزعاجًا وضيقًا كبيرًا للأمهات، كما أنها تؤثر بشكل سلبي على الأطفال؛ لأنهم يشعرون بالحرج الشديد خاصة أمام إخوتهم، وقد يتطور هذا التأثير السلبي على الطفل في حالة عدم تعامل الأم بحكمة ورفق مع هذا الأمر. 

وتذكر العديد من الإحصائيات والدراسات بأن حوالي 16% من الأطفال تحت سن الخامسة حول العالم يعانون من هذه المشكلة، كما أكدت هذه الدراسات أيضًا بأن هذه الحالات تتحسن بشكل تلقائي مع التقدم في العمر، بالإضافة إلى أن هذه المشكلة يكثر وجودها لدى الأطفال الذكور مقارنة بالإناث. 

وقد أشارت العديد من الدراسات أيضًا بأن عامل الوراثة يكون له دور كبير في إصابة الطفل بالتبول اللاإرادي، بمعنى أن الأم والأب الذين كانوا يعانون من هذه المشكلة يكون أطفالهم أكثر عرضة للإصابة بها مقارنة بغيرهم من الأطفال الآخرين، بالإضافة إلى أن هناك العديد من الأسباب الأخرى التي قد تكون وراء حدوث هذه المشكلة، ومنها نوم الطفل العميق، وأيضًا اضطرابات الهرمونات. 

ونظرًا إلى أهمية التعرف على مشكلة التبول اللاإرادي عند الأطفال بشكل تفصيلي؛ حتى يمكن للأهل التعامل بحكمة مع طفلهم، قررنا في هذا المقال الحديث باستفاضة عن هذه المشكلة وأسبابها، وكيف يمكن التعامل معها بشكل لا يؤثر سلبًا على الطفل وحالته النفسية. 

أسباب التبول اللاإرادي عند الأطفال

حتى الآن لا يوجد سبب وحيد محدد ومؤكد للتبول اللاإرادي، بل هناك مجموعة من الأسباب والمشكلات التي تلعب دورًا هامًا في حدوث هذه المشكلة، ويعد من أهمها ما يأتي: 

التبول اللاإرادي عند الأطفال

1- وجود خلل في الهرمونات: خلال فترة الطفولة، قد لا يقوم جسد الطفل بإنتاج ما يكفي من الهرمون المضاد لإدرار البول، ولذلك تحدث مشكلة التبول اللاإرادي.

2- عدم اكتمال نمو المثانة: في بعض الأوقات قد تكون مثانة الطفل لم يكتمل نموها بعد، ولذلك تكون غير قادرة على الاحتفاظ بكمية البول التي يتجمع فيها خلال الليل. 

3- إصابة الطفل بعدوى الجهاز البولي: تُعرف هذه العدوى باسم عدوى المسالك البولية، وهي عبارة عن عدوى تجعل من الصعب على الطفل التحكم في نفسه والسيطرة على حاجته الملحة في التبول، ويعد من أهم أعراضها التي قد تظهر على الطفل “التبول ليلًا، التبول نهارًا دون قصد، خروج البول بلون وردي أو أحمر، مع وجود ألم خلال عملية التبول”. 

4- إصابة الطفل بمرض السكري: يعد التبول في الفراش للطفل غير المعتاد على هذا الأمر من أهم العلامات الأولية التي تدل على إصابة الطفل بالسكري، ولذلك يجب حينها الاطمئنان على صحة الطفل من خلال زيارة الطبيب المختص ووصف الحالة له؛ حتى يتمكن من تشخيص الطفل بشكل جيد. 

5- الإصابة بالإمساك بشكل مستمر: إذا كان الطفل مصابًا بالإمساك باستمرار، قد يحدث خلل وظيفي في العضلات التي تساعد في إخراج البول والبراز، وينتج عن هذا الأم حدوث مشكلة التبول اللاإرادي عند الأطفال. 

6- إصابة الطفل بانقطاع النفس النومي: في بعض الأوقات قد يكون تبول الطفل ليلًا علامة على إصابته بانقطاع النفس النومي، وهي عبارة عن حالة ينقطع فيها نفس الطفل خلال نومه، وعادة ما يحدث هذا الأمر نتيجة تورم اللوزتين أو وجود التهاب فيهما أو حدوث تضخم فيهما. 

7- إصابة الطفل بمرض عصبي: تعد الأمراض العصبية من أكثر الأمور التي تؤثر على الطفل بشكل سلبي، وقد يكون من أبرز آثارها هو تبول الطفل بشكل لاإرادي خلال الليل، ويعد من أهم الأمراض العصبية التي قد تؤثر على الطفل بهذا الشكل “الصرع، الشلل الرعاش، التصلب العصبي المتعدد”. 

إقرأ أيضًا عن: النزلة المعوية عند الأطفال

أهم أعراض التبول اللاإرادي عند الأطفال

بالحديث عن مشكلة التبول اللاإرادي، يمكن القول أن تبليل الفراش هو العرض الرئيسي لهذه المشكلة، كما أن هناك بعض الأعراض الأخرى التي قد تظهر وفقًا للسبب الذي يقف خلف هذه المشكلة، ومن هذه الأعراض “الشعور بألم وحرقة خلال التبول، الإصابة بالحمى”. 

كما يتزامن مع التبول اللاإرادي حدوث عدة أعراض أخرى، وهي: 

  • إصابة الطفل بالطفح الجلدي.
  • ظهور حبوب حول أعضاء الطفل التناسلية. 
  • شعور الطفل بالحرج والاكتئاب. 
  • قلة ثقة الطفل في نفسه، وشعوره الدائم بالإحباط. 

طريقة تشخيص التبول اللاإرادي

عند الذهاب للطبيب المختص لتشخيص حالة الطفل وعلاج مشكلة التبول اللاإرادي التي يعاني منها، قد يحتاج الطبيب حينها إلى قيام الطفل ببعض التحاليل والفحوصات؛ حتى يتمكن من معرفة السبب وراء حدوث هذه المشكلة.

ويعد من أهم التحاليل التي قد يطلبها الطبيب المختص: 

  • تحليل البول.
  • فحص معدل تدفق البول.

علاج التبول اللاإرادي عند الأطفال 

تتضمن طريقة علاج التبول اللاإرادي عند الأطفال طريقتين، الأولى هي طريقة العلاج في المنزل، والثانية هي طريقة العلاج من خلال الأدوية.

1- طريقة علاج التبول اللاإرادي في المنزل: 

يمكن علاج هذه المشكلة من خلال إجراء بعض التغيرات في نظام حياة الطفل، ويعد من أهم هذه التغيرات ما يأتي: 

  • تتمثل الخطوة الأولى في طريقة العلاج هي البدء في ضبط المنبه من أجل إيقاظ الطفل ليلًا وقيامه بالتبول.
  • عدم تناول كميات كبيرة من السوائل قبل موعد نوم الطفل. 
  • تدريب مثانة الطفل خلال ساعات النهار على التبول مرة كل ثلاث ساعات. 
  • الابتعاد تمامًا عن أي مهيجات لمثانة الطفل مساءًا. 

إقرأ أيضًا عن: انتفاخ السرة

2- طريقة علاج التبول اللاإرادي بالأدوية: 

عند زيارة الطبيب المختص يقوم بوصف العلاج المناسب وفقًا لحالة الطفل ووفقًا لسبب التبول اللاإرادي، ويعد من أهم العلاجات التي يمكن وصفها:

  • بعض أنواع المضادات الحيوية.
  • أدوية تعمل على زيادة إفراز الهرمون المضاد لإدرار البول. 
  • علاجات تعمل على تهدئة المثانة المتهيجة. 

التبول اللاإرادي عند الأطفال

الأسئلة الشائعة 

1- متى يكون التبول غير طبيعي عند الأطفال؟

يكون التبول غير طبيعي عند الأطفال حينما يحدث متكرر خلال نوم الطفل، ويكون هذا بمعدل مرتين على الأقل أسبوعيًا، وذلك لمدة لا تقل عن ثلاثة أشهر. 

2- هل البرد يسبب كثرة التبول عند الأطفال؟

يعد انخفاض درجة حرارة الجو من أهم الأسباب التي تؤدي إلى تبول الطفل لاإراديًا، حيث يؤثر انخفاض درجة الحرارة على الأوعية الدموية ويجعلها تنقبض، وهو ما يجعل كمية الدماء التي تتدفق داخل الأوعية الدموية إلى الأعضاء الحيوية تزداد؛ وهو ما يعمل على تنقية كمية أكبر من الدم وبالتالي كثرة التبول عند الطفل. 

إقرأ أيضًا عن: أسباب الإمساك عند الطفل الرضيع

3- كيف أتخلص من التبول الليلي عند الأطفال؟

التبول اللاإرادي عند الأطفال، يمكنكِ عزيزتي الأم أن تساعدي طفلكِ على التخلص من مشكل التبول اللاإرادي، وهذا من خلال تشجيع الطفل بشكل مستمر على إفراغ مثانته من خلال الإفراغ الثنائي، وتعتمد طريقة الإفراغ الثنائي على تبول الطفل في بداية روتين نومه، ثم قيامه بالتبول مرة ثانية قبل النوم مباشرة. 

كما يمكن أيضًا تذكير الطفل بأنه يمكن استخدام المرحاض خلال ساعات الليل عند حاجته لذلك، ويُنصح أيضًا باستخدام مصابيح صغيرة لإرشاد الطفل إلى الحمام في الليل.

وفي ختام هذا المقال، تعد مشكلة التبول اللاإرادي عند الأطفال من أهم المشكلات التي تسبب إزعاجًا لكل من الأم والطفل على حد سواء، وعلى الرغم من أنها تسبب إزعاجًا كبيرًا إلا أنه يمكن علاجها من خلال إجراء بعض التغيرات في نظام الطفل اليومي، وأيضًا من خلال زيارة الطبيب المختص لمعرفة سبب المشكلة وعلاجها الأمثل.

 

المصادر: موقع “MayoclinicNHSWebmdClevelandclinicHealthline“.

تابع جديد موضوعات زهرة
تابع جديد موضوعات زهرة
كوني مميزة وسجلي الآن؛ لكي يصلكِ كل ما هو جديد في عالم المرأة والطفل.
يمكنك إلغاء الاشتراك في أي وقت تريدين
قد يعجبك ايضا
اترك تعليقا