من أجلك زهرتي .

أهم المعلومات حول ميلاد ونشأة سيدة الغناء العربي أم كلثوم

أم كلثوم؛ عند البحث والسؤال قل من لا يعرف من هي كوكب الشرق وسيدة الغناء العربي، أشهر مغنيات القرن العشرين، والتي أمتعت بصوتها الملايين، وتنقل صوتها بين الشرق والغرب، حتى أطربت الجميع، وصارت “الست”، إنها أم كلثوم فنانة الشعب، وصاحبة أقرب صوت له.

سيدة الغناء العربي أم كلثوم الفنانة المصرية الأصيلة، والتي تعد أبرز مغني القرن العشرين، والتي كان يتهافت الآلاف من الأشخاص لحضور حفلاتها الغنائية، كما تم تكريمها من قبل العديد من الدول العربية، بالإضافة إلى أنها قد قدمت ما يصل إلى حوالي 700 أغنية طوال مشوارها الفني. 

ولدور سيدة الغناء العربي أم كلثوم الكبير في التأثير ليس فقط على الرأي المصري، بل على العربي بأكمله من خلال صوتها الجذاب والملهم، ولكونها إحدى أهم السيدات الملهمات من التاريخ الحديث، قررت “زهرة” في هذا المقال تسليط الضوء على حياة كوكب الشرق أم كلثوم، والحديث عن نشأتها، وكيف بدأت مسيرتها الفنية، وأهم المواقف والمعلومات حول حياتها الشخصية. 

ميلاد سيدة الغناء العربي أم كلثوم ونشأتها

وُلدت فاطمة إبراهيم السيد البلتاجي في 31 ديسمبر عام 1898، في قرية طماي الزهايرة، بمركز السنبلاوين محافظة الدقهلية، وُلدت لأسرة بسيطة، حيث كان الأب يعمل إمامًا لمسجد القرية ومؤذن له، بينما كانت الأم ربة منزل، وكانت تُدعي فاطمة المليجي، بالإضافة إلى أن والدها بجانب الإمامة والآذان، كان يعمل منشدًا في الأفراح والحفلات التي تقيمها القرية. 

التحقت “فاطمة” بكتاب القرية؛ لحفظ القرآن الكريم، كما برزت موهبتها في الغناء في سن صغير، فتعلمت الغناء رفقة أخيها خالد على يد والدها؛ حيث كان خالد يرافق والدها في الحفلات الغنائية التي كان يقيمها، وعندما أدرك والدها موهبتها المميزة في الإنشاد والغناء بدأ بتعليمها أصول وأسس الغناء والفن. 

عندما أتمت أم كلثوم عامها الثاني عشر، بدأت بالغناء رفقة والدها، لكنها كانت تغني وهي ترتدي زي الأولاد؛ لكون غناء الفتاة كان لا يصح وغير معتاد عليه في تلك الفترة. 

انتقال أم كلثوم للقاهرة

بدأ صوت فاطمة أو سيدة الغناء العربي أم كلثوم يتردد صداه بين الناس رغم حداثة سنها، وأصبحت تنشد في العديد من الحفلات والأفراح التي كانت تُقام في تلك الفترة، حتى أصبح غنائها مصدر دخل جيد لأسرتها متوسطة الحال. 

وفي مرة وأثناء ركوبها القطار رفقة والداها، قامت بإنشاد بعض الأغاني للملحن “أبو العلا بن حافظ” والذي كان من أشهر الملحنين في تلك الفترة، دون أن تدري أنه معها على نفس القطار ويستمع إليها، وما لبث أن صادق والدها بعد فترة، وبدأ بإقناعه بالانتقال إلى القاهرة؛ لتطوير موهبة ابنته وانتشار صوتها. 

وبالفعل وافق والد “فاطمة” على الانتقال إلى القاهرة، وكان ذلك في عام 1922 م، وكان هذه الخطوة هي أول خطوة في مشوار أم كلثوم الفني، إذ بدأت أولى خطواتها في القاهرة بإحياء حفل في قصر “عز الدين يكن باشا”، بمناسبة ليلة الإسراء والمعراج. 

بداية أم كلثوم الفنية

عقب استقرارها في القاهرة، بدأت أم كلثوم بالغناء على مسرح “البوسفور” والموجود في ميدان رمسيس، ثم غنت بعدها على مسرح “حديقة الأزبكية”، وكانت تحمل أول أسطوانة صُدرت لها اسم “وحقك أنت المنى والطلب”، والتي أصدرت في منتصف العشرينات، ثم بعدها بدأت بتعلم أصول الموسيقى وعزف العود على يد “أمين المهدي”. 

تطور أم كلثوم الفني

مع بداية عام 1923، بدأت شهرة سيدة الغناء العربي أم كلثوم بشكل جيد، حيث بدأت بالغناء في الحفلات التي يحضرها علية القوم، وصفوة رجال المجتمع، كما تمكنت من الغناء في حفل شهدته سلطانة الطرب المغنية “منيرة المهدية”، كما تمكنت في نفس ذات العام من مقابلة الموسيقار الشهير “محمد عبد الوهاب”. 

ورغم ذلك، إلا أن عام 1924 يعد الأفضل بالنسبة لها، إذ تمكنت في هذا العام من التعرف على الشاعر “أحمد رامي” والذي كتب لها العديد من الأغاني والقصائد، كما تمكنت كذلك من التعرف على الملحن “أحمد صبري النجريدي” لكن تعاونهم لم يدم طويلًا. 

لكن بداية سيدة الغناء العربي أم كلثوم الحقيقية في مجال الغناء، كانت عند تعرفها إلى الموسيقار الكبير “محمد القصبجي”، والذي يعد مجدد مجدد الموسيقى الشرقية في القرن العشرين، والذي تعاون معها لإعدادها فنيًا ومعنويًا، بالإضافة إلى دوره الكبير في تشكيل فرقتها. 

بزوغ نجم أم كلثوم

مع بداية عام 1928 بدأ نجم أم كلثوم بالظهور أكثر وأكثر، إذ حقق مونولوجها “إن كنت أسامح وأنسى” أكثر المبيعات في ذلك العام، مما جعل اسمها يظهر وبقوة في الساحة الفنية آنذاك، ومع افتتاح الإذاعة المصرية عام 1934 م، كانت أم كلثوم أول امرأة تغنى فيها. 

سيدة الغناء العربي أم كلثوم
سيدة الغناء العربي أم كلثوم

وفي عام 1935، قامت بغناء “علي بلد المحبوب وديني”، والتي كانت من ألحان رياض السنباطي، والذي تعاون مع سيدة الغناء العربي أم كلثوم في تلحين أغانيها لمدة تصل إلى حوالى 40 عامًا، وفي عام 1943 قامت بتأسيس أول نقابة للموسيقيين، وظلت تترأسها لمدة عشر سنوات كاملة. 

أم كلثوم وثورة يوليو 1952

مع قدوم ثورة يوليو والتي قادها مجموعة من ضباط الجيش، وعزل الملك فاروق، وتزامنًا مع ذلك تم منع جميع أغاني سيدة الغناء العربي أم كلثوم من العرض في الإذاعة المصرية؛ لاعتبار البعض لها بأنها “مغنية العهد القديم”، وأنها ضد الثورة؛ بسبب حصولها قبل ذلك على “قلادة صاحبة العصمة” من الملك وغنائها له في أكثر من مناسبة. 

ونظرًا لتأثيرها الكبير على الجماهير المصرية وآرائهم، عمل “جمال عبد الناصر” بشكل شخصي على إلغاء منعها من الغناء وعرض أغانيها، مما جعلها شديدة الإعجاب بشخصية عبد الناصر، وتأييده في جميع مواقفه، وظهر ذلك في أغانيها التي أنشدتها له في أكثر من مناسبة، وكان من أهمها أغنية “يا جمال يا مثال الوطنية”، وأغنية “بعد الصبر ما طال نهض الشرق وقال، حققنا الآمال برياستك يا جمال”. 

حياة أم كلثوم الشخصية

رغم تعدد الشائعات حول زواج سيدة الغناء من أكثر من شخص، بالإضافة إلى وجود شائعة تفيد بزواجها العرفي من الصحفي “مصطفى أمين”، إلا أن كل ذلك يظل مجرد شائعات عن سيدة ألهبت بصوتها الجماهير، وكانت مصدر إلهام للكثيرين. 

وتعد زيجتها الوحيدة والمعلنة، هي زيجتها من الطبيب “حسن السيد الحفناوي”، في عام 1954، والذي استمر حتى وفاتها في عام 1975. 

وقد تساءل البعض عن سر نظارتها السوداء التي كانت مرافقة لها في جميع حفلاتها الغنائية وعند ظهورها أمام الجماهير، والسر في ذلك يرجع إلى إصابتها بمشاكل في الغدة الدرقية، وهو الأمر الذي أدى إلى جحوظ عينيها، مما دفعها إلى ارتداء النظارة السوداء في جميع الأوقات. 

أم كلثوم وفترة الستينات

وفقًا للعديد من الآراء، فإن فترة الستينات تعد أزهى فترات سيدة الغناء العربي الفنية، وقد أنهت عام 1961 بأغنية “هو صحيح الهوى غلاب”، والتي انتشرت بشكل كبير بين الجماهير، وقد أصبحت أم كلثوم في تلك الفترة شخصية أو أيقونة مقدسة بالنسبة للمصريين والعرب. 

ومع نكسة 1967، استقبلت سيدة الغناء الخبر بحزن شديد، لكنها ما لبثت أن استجمعت قواها، وكانت من أوائل المغنيين الذين أقاموا العديد من الحفلات في مصر وخارجها؛ للتبرع بجميع أرباحها إلى الجيش، وفي نفس الفترة الزمنية أنشدت أغنيتها “أصبح عندي الآن بندقية”، وأغنية “حبيب الشعب” والتي أهدتها إلى الرئيس جمال عبد الناصر. 

ومع نهاية الستينات يموت “عبد الناصر” لتنشد قصيدة بعنوان “رسالة إلى الزعيم”، والتي كانت من تأليف الشاعر نزار قباني. 

أهم جوائز أم كلثوم  

تلقت سيدة الغناء العربي أم كلثوم العديد من الجوائز والتكريمات في مصر وخارجها، وكان من أهمها…

  • وسام الرافدين العراقي، وهو أعلى وسام عراقي، وكان ذلك عام 1946.
  • وسام الأرز اللبناني، من قبل رئيس الوزراء “رشيد كرامي”، عام 1959.
  • وسام الجمهورية التونسي، من الرئيس “بورقيبة”، عام 1968.

وفاة سيدة الغناء العربي أم كلثوم

بجانب المشاكل التي كانت تعاني منها من الغدة الدرقية، أصيبت بالتهاب في الكلى، وبدأت صحتها في التدهور في عام 1971، مما جعلها تمتنع عن تقديم الحفلات فترة من الوقت، وكانت آخر أغنية قامت بإنشادها هي أغنية “ليلة حب”، وكان ذلك في يوم 17 نوفمبر 1972. 

وبعد صراع مع المرض، توفيت سيدة الغناء في يوم الإثنين 3 فبراير عام 1975، بسبب قصور في عمل القلب، عن عمر يناهز 76 عامًا. 

 

تابعونا على صفحة الفيسبوك من خلال الضغط هنا…

 

تابع جديد موضوعات زهرة
تابع جديد موضوعات زهرة
كوني مميزة وسجلي الآن؛ لكي يصلكِ كل ما هو جديد في عالم المرأة والطفل.
يمكنك إلغاء الاشتراك في أي وقت تريدين
قد يعجبك ايضا
اترك تعليقا