أطفال متلازمة داون

أطفال متلازمة داون؛ يصاب العديد من الآباء والأمهات بالحيرة والقلق، فور تشخيص طفلهما الجديد بأنه من أصحاب “متلازمة داون”، التي يلزم التعامل معها بشكل خاص، وطرق وأساليب تربية مختلفة، بالإضافة إلى عناية مكثفة بهم، وبشكل مستمر. 

كما يحتار الآباء والأمهات من نظرة المجتمع لطفلهما الجديد، وما سيقابله عندما يكبر، بالإضافة إلى خوفهم من تعرضه للتنمر، أو الإيذاء بأي شكل كان.

لكن بداية دعونا نتعرف مع “زهرة” على “متلازمة داون”؟ وما هي أسباب الإصابة بها؟ وكيف يمكن للوالدين التعامل معها بشكل صحيح، والحفاظ على طفلهما من نظرة المجتمع. 

تعريف متلازمة داون 

تعرف متلازمة داون بأنها عبارة عن “اضطراب يحدث نتيجة للانقسام الغير طبيعي في الخلايا، مما ينتج عنه زيادة النسخ الكلي أو الجزئي، في الكروموسوم 21، مما ينتج عنه إصابة الطفل بمتلازمة داون، والتي تعمل على إحداث تغيرات في نمو الطفل، وصفاته الجسدية”.

ويرجع سبب تسمية المتلازمة بهذا الاسم، إلى الطبيب البريطاني “جون لانغدون داون”، والذي يعد أول طبيب يتحدث في العالم عن هذه المتلازمة، وكان ذلك في عام 1862م، كما كانت تسمى المتلازمة في البداية باسم “البله المغولي”، وذلك لأن غالبية أطفال المتلازمة تتشابه ملامحهم مع العرق المنغولي.

أنواع متلازمة داون 

1- متلازمة داون الفسيسائية: من الأنواع النادرة لمتلازمة داون.

2- التثلث الصبغي 21 أو التلازم الثلاثي: وهو النوع الشائع في المتلازمة، وتصل نسبة الإصابة به بين الأطفال إلى حوالي 90%.

3- متلازمة داون بالتبدل الصبغي: ويحدث هذا النوع من المتلازمة، في حالة اتصال جزء من الكروموسوم 21 بكروموسوم آخر أثناء فترة الحمل. 

عوامل تساعد على ولادة طفل مصاب بمتلازمة داون

يصرح الأطباء بأن هناك العديد من العوامل التي تساعد في إصابة الطفل بمتلازمة داون، منها…

• تقدم عمر الأم.
• زواج الأقارب قد يكون سببًا في إصابة الطفل بمتلازمة داون.
• إصابة أحد الأبوين بالمتلازمة، وبذلك تنتقل وراثيًا إلى الطفل.
• عدم تناول الأم الغذاء الصحي أثناء فترة الحمل، قد يزيد من نسبة حدوث تشوهات للطفل، أو إصابته بمتلازمة داون.
• إنجاب طفل سابق مصاب بالمتلازمة، يزيد من نسبة إصابة أي طفل قادم بالمتلازمة.

علامات الإصابة بمتلازمة داون

يتشابه جميع الأطفال المصابون بمتلازمة داون، في العديد من الصفات الجسدية المشتركة بينهم، والتي منها…

• صغر حجم الرأس.
• قصر الرقبة.
• عيون مائلة واسعة.
• وجود صعوبات فكرية، وتختلف نسبتها من طفل إلى آخر.
• التأخر في الكلام.
• صغر حجم الذقن.
• ارتخاء المفاصل، وضعف العضلات.
• تضخم اللسان وبروزه.
• وجود بقع بيضاء في قزحية العين.
• صغر حجم اليدين والقدمين.

مضاعفات الإصابة بمتلازمة داون 

قد يتعرض أطفال متلازمة داون إلى بعض المضاعفات التي تحدث لهم جراء الإصابة بالمتلازمة، والتي منها…

• حدوث مشاكل في القلب.
• مشاكل في التنفس أثناء النوم.
• حدوث بعض المشاكل في العمود الفقري.
• حدوث مشكلات في حاستي السمع والبصر، وفي بعض الأحيان يتم فقدان حاسة السمع.
• قصور في الغدة الدرقية، ومشاكل في الجهاز المناعي.

هل يوجد علاج لمتلازمة داون؟ 

حتى الآن لا يوجد علاج لأطفال متلازمة داون، لكن ينصح الأطباء بوجوب التدخل مبكرًا في حالة الطفل المصاب بالمتلازمة، وعرضه على الأطباء، لأن ذلك يعمل على تحسين وضعهم، واكتشاف أي مضاعفات للمتلازمة في وقت مبكر، والبدء في التعامل معها بشكل صحيح. 

طرق التعامل مع أطفال متلازمة داون

1- حماية الطفل من التنمر: من أهم المشكلات التي تقابل أطفال متلازمة داون هي تعرضهم للتنمر من قبل العديد من الأشخاص، بالإضافة إلى نظرة المجتمع الخاطئة لهم، لذلك يجب على الوالدين حماية طفلهما المصابة بالمتلازمة من التنمر، والدفاع عنه بقوة أمام أي شخص يحاول إيذائه أو إلحاق الضرر به. 

2- اكتشاف موهبة الطفل الخاصة: كما أن لكل طفل طبيعي موهبة خاصة به، يكون لأطفال متلازمة داون العديد من المواهب الخاصة بهم، والتي يجب تشجيعهم على ممارستها، وتقديم الدعم الكافي لهم، وأيضًا شراء الأدوات التي يكونون بحاجة لها لممارسة الهوايات والمواهب الخاصة بهم.

3- تثبيت روتين خاص بهم: من المهم وضع روتين يومي ثابت للطفل، لا يتم تغييره أو استبداله بشيء آخر، نظرًا لوجود مشكلات لدى أطفال متلازمة داون في استقبال جديد كل يوم، كما ينصح الأطباء بالتحدث معهم بهدوء، وبعبارات قصيرة، ليتمكنوا من فهمها، وتنفيذ ما يطلب منهم. 

4- تشجيع الطفل والثناء عليه: من المهم في عملية تربية طفل متلازمة داون، تشجيعه بشكل مستمر، والثناء على أي عمل جيد يقوم به؛ لأن ذلك يساعده على الشعور بالإنجاز والفرح، ويحفزه على فعل المزيد من الأعمال الجيدة.  

تابعونا على صفحة الفيسبوك من خلال الضغط هنا…