فوائد صحية ونصائح هامة حول عشبة الريحان

تشتهر عشبة الريحان أو “الحبق”، بأنها من أهم أنواع الأعشاب الطبيعية ذات الرائحة الفواحة والمميزة، وهي تنتمي إلى عائلة النعناع، ويتم استخدامها في تجهيز العديد من وصفات الطعام المختلفة، وخاصة الأطعمة الخاصة بالمطبخ الإيطالي.  

كما يشتهر الريحان بأنه من أنواع التوابل ذات النكهة المميزة، والرائحة الذكية، ويحتوي على العديد من المعادن والفيتامينات الهامة لصحة الجسم، ويكثر وجوده في المطابخ الآسيوية، وكذلك بعض المطابخ الأوروبية. 

وتتشابه رائحة بعض أنواعه مع رائحة القرنفل القوية، ويحتوي على العديد من الفوائد الهامة لصحة الجسم، بالإضافة إلى استخدامه قديمًا في علاج بعض الأمراض، ضمن الأعشاب المستخدمة في الطب البديل. 

وفي هذا المقال من “زهرة”، نذكر أهم المعلومات حول عشبة الريحان، كما سنذكر أهم فوائد عشبة الريحان، وكذلك مكوناتها وأنواعها، وأيضًا أهم الدراسات العلمية التي أُجريت عليها، بالإضافة إلى أهم المحاذير الخاصة باستخدامها، وكذلك الأعراض الجانبية. 

نبذة حول عشبة الريحان 

• ينتمي الريحان أو الحبق إلى الفصيلة الشفوية، ويُلقب في أوروبا بالعشبة الملكية، أو الريحان الملكي، وهو من أشهر أنواع النباتات العشبية والعطرية، ويتم استخدامه في العديد من الأمور، مثل تجهيز وصفات الطعام، التزيين، وكذلك يتم استخدامه أيضًا في العلاج. 
• وتنمو أزهار الريحان باللون الأبيض، أو اللون الأرجواني، بينما يتراوح لون الأوراق ما بين الأخضر إلى البنفسجي، وقد بدأت زراعة عشبة الريحان قبل خمسة آلاف عام، ويصل ارتفاعها إلى متر أو متر ونصف تقريبًا، ويختلف مذاق العشبة، ما بين المذاق الحلو، والمذاق اللاذع، وكذلك المذاق القوي.
• ويتواجد الريحان في شكلين، هما الريحان المجفف، أو زيت الريحان، ويكثر استخدام الريحان في العديد من دول شرق آسيا، والتي من أهمها “تايلاند، ماليزيا، إندونيسيا، والفيتنام”، وبالإضافة إلى تشابه رائحة الريحان مع رائحة القرنفل، يتشابه كذلك الطعم الخاص به مع طعم اليانسون، لكن الريحان تكون رائحته فواحة أكثر من اليانسون.
• كما تتعدد أنواع الريحان، لكن الأنواع الأكثرة شهرة منها، هي “الريحان الحلو” ويتم استخدامه في المطبخ الإيطالي، “والريحان الليموني” ويتم استخدامه في المطابخ الآسيوية، ويُنصح بالاحتفاظ بالريحان وتخزينه مجففًا؛ إذ يؤثر وضعه في الثلاجة على لون أوراقه.

أهم العناصر الغذائية الموجودة في عشبة الريحان

تتعدد العناصر الغذائية الموجودة في الريحان بشكل كبير، ومن أهم هذه العناصر…

• فيتامين C. 
• فيتامين K. 
• فيتامين أ.
• الحديد. 
• البوتاسيوم. 
• حمض الفوليك. 

أهم فوائد عشبة الريحان

1- من أهم فوائد عشبة الريحان، هي أنه تساعد على تحسين صحة الجهاز الهضمي: يساهم تناول الريحان في تعزيز صحة الجهاز الهضمي وتحسينها، كما يعمل أيضًا على تطهير الأمعاء، والوقاية من الإصابة بالإمساك، بالإضافة إلى دورها أيضًا في تحسين صحة الكبد وتعزيزها. 

2- تحسين صحة القلب هي أيضًا من أهم فوائد عشبة الريحان: يعمل الريحان على تحسين صحة القلب والشرايين؛ لاحتوائه على مضادات للأكسدة، من أهمها “البيتا كاروتين” والذي يعمل على محاربة الجذور الحرة، والتي تسبب في حدوث جلطات، وبالتالي يساهم بشكل كبير في الحفاظ على صحة القلب والأوعية الدموية. 

3- أيضًا أحد أهم فوائد عشبة الريحان، هي التخلص من رائحة الفم الكريهة: يساعد مضغ القليل من الريحان في القضاء على رائحة الفم الكريهة؛ لقوة رائحته، وكون عشبة الريحان ذات رائحة زكية. 

4- المساعدة في تسكين الألم: هو أحد أهم فوائد عشبة الريحان؛ حيث يحتوي الريحان في مكوناته على مواد كيميائية، تعمل على تخدير الألم، مما يساعد في تسكين الألم وتخفيفه. 

5- علاج مشاكل الجهاز التنفسي: يعمل الريحان على علاج نزلات البرد والإنفلونزا، وكذلك الربو، والتهابات الجهاز التنفسي. 

6- الحد من القلق والتوتر هو من أهم فوائد عشبة الريحان: يحتوي الريحان على مواد كيميائية، تعمل على تقليل نسبة “هرمون الكورتيزول” الموجود في الدم، وتزيد نسبة إفرازه في الجسم في حالات التوتر والقلق، وبالتالي يُنصح باستخدام الريحان؛ للتخلص من القلق والحد من التوتر والانفعالات النفسية، كما يوجد نوع من أنواع الريحان، يُسمى “Holy Basil”، يساعد استخدامه في علاج أعراض مرض الاكتئاب، وتخفيف حدتها؛ لاحتواء هذا النوع على خصائص مضادة للاكتئاب والتوتر. 

7- أحد أهم فوائد عشبة الريحان، هي أنه يساعد في علاج حب الشباب: يتميز الريحان بخصائصه المضادة للالتهابات، والتي تعمل على منع تكاثر البكتيريا، مما يساعد في علاج حب الشباب، الذي يحدث نتيجة الإصابة بعدوى بكتيرية ما. 

8- تعمل عشبة الريحان على علاج الأنيميا التي تعد واحدة من أهم فوائد عشبة الريحان: يعتمد علاج فقر الدم أو ما يعرف بالأنيميا، على تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من عنصر الحديد، ولذلك يعد الريحان من الأعشاب التي تعالج فقر الدم؛ لاحتوائه على عنصر الحديد بكمية كبيرة. 

أهم الدراسات العلمية حول عشبة الريحان

نُشرت دراسة علمية عام 2010 في مجلة “Hypertension Research”، أثبتت أن استخدام الريحان يساعد في خفض نسبة ضغط الدم، وتقليل مستواه. 

كما نُشرت دراسة أخرى عام 2017، في مجلة “Experimental and Molecular Pathology”، أن استنشاق زيت الريحان يساعد على تخفيف حدة الاكتئاب وأعراضه، بالإضافة إلى كونه يعمل على تحسين الحالة المزاجية للإنسان. 

كما توجد دراسة أخرى تم نشرها في مجلة Journal of clinical and” “diagnostic research عام 2017، أثبتت أن الريحان يعمل على الحفاظ على صحة الأسنان، وتقليل نسبة الإصابة بالتسوس. 

الآثار الجانبية لاستخدام عشبة الريحان 

يعد الاستخدام الطبيعي والمعتدل للريحان، آمن بشكل تام ولا ينتج عنه أي أضرار، لكن الاستخدام المفرط ودون حساب للعشبة، قد يؤدي إلى حدوث بعض الأعراض الجانبية، ومن أهمها…

1- ضعف عملية تخثر الدم، وخاصة عند من يعاني باضطرابات في النزيف. 

2- احتمالية الإصابة بسرطان الكبد؛ لاحتواء الريحان على مادة الإستراغول، وهي المادة المسئولة عن تكوين الأورام السرطانية. 

محاذير هامة عند استخدام عشبة الريحان

يتفق جميع العلماء على أن عشبة الريحان من الأعشاب الطبيعية الآمنة، لكن توجد بعض المحاذير أو الحالات التي لا يمكن استخدام عشبة الريحان معها، ومن أهم هذه الحالات… 

1- فترة الحمل والرضاعة: استخدام الريحان بنسب بسيطة خلال هاتين المرحلتين لا يضر، لكن الممنوع هو الإفراط في استخدام الريحان خلال فترة الحمل أو الرضاعة الطبيعية؛ منعًا من التأثير بشكل سلبي على الجنين، أو الطفل الرضيع. 

2- الأشخاص الذين يعانون من انخفاض ضغط الدم: يعمل الريحان على خفض ضغط الدم في الجسم، لذلك يجب عدم تناول أو استخدام الريحان من قِبل الأشخاص الذين يعانون من انخفاض ضغط الدم. 

3- الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات النزيف: يتم منعهم من استخدام الريحان؛ لكونه يعمل على إبطاء عملية تخثر الدم، وبالتالي يزيد من نسبة التعرض لخطر النزيف. 

4- الأشخاص المصابون بالحساسية: قد يعاني بعض من الحساسية من الريحان، لذلك يتم منعهم من استخدامه؛ تجنبًا لأي علامات حساسية تظهر عليهم. 

تابعونا على صفحة الفيسبوك من خلال الضغط هنا…