أنيميا الفول عند الأطفال
يعد مرض “أنيميا الفول عند الأطفال”، أحد أشهر الأمراض الوراثية المنتشرة في العالم بين الأطفال، إذ يصل عدد المصابين به إلى حوالي أربعمائة مليون شخص حول العالم، كما أنه من الأمراض التي من الممكن تحولها لمرض مزمن في حالات الإصابة الشديدة به، ويعد هذا المرض عبارة عن نقص في إنزيم جلوكوز 6 فوسفات، وهو من الإنزيمات الهامة والتي تعمل على تنظيم التفاعلات الكيميائية في الجسم.
ويقوم هذا الإنزيم بمساعدة خلايا الدم الحمراء في القيام بعملها، كما يقوم بحمايتها من المواد المؤكسدة، وفي حالة نقصانه وتعرض الطفل للمواد المؤكسدة، فإن نتيجة الأمر تكون تكسر خلايا الدم الحمراء الموجودة في الجسم.
ويتم تشخيص الإصابة بمرض “أنيميا الفول” من خلال فحوصات الدم، بينما يتم التأكد من الإصابة بالمرض بشكل قطعي، من خلال فحص إنزيم جلوكوز 6 فوسفات، ويعد الأطفال الذكور أكثر عرضة للإصابة به أكثر من الأطفال الإناث.
وفي هذا المقال من “زهرة”، نذكر أهم الأعراض الشائعة التي تدل على الإصابة به، وما هي أسباب الإصابة بهذا المرض، وكيف يمكن الوقاية أو التخلص منه.
أسباب الإصابة بمرض أنيميا الفول عند الأطفال
تتعدد أسباب الإصابة بأنيميا الفول، فقد تنتج الإصابة عقب تناول الفول، أو أي نوع من أنواع البقوليات المختلفة، وربما تنتج الإصابة عقب الإصابة بعدوى معينة، أو تناول نوع من الأدوية التي تحفز من ظهور أعراض المرض، ومن أهم هذه الأسباب…
- تناول أي نوع من أنواع البقوليات، والتي من أهمها “الفول، فول الصويا”.
- تناول بعض الأدوية المسكنة، مثل “الإسبرين”.
- تناول نوع من أنواع المضادات الحيوية، التى تحتوى على مصطلح “Sulf” فى اسمها العلمي.
- تناول نوع من أنواع الأدوية المضادة للملاريا.
- استخدام “السلفوناميدات”، وهو من أنواع الأدوية التي يتم استخدامها لعلاج بعض أنواع العدوى والالتهابات.
عوامل تزيد من نسبة الإصابة به عند الأطفال
تزداد نسبة الإصابة بمرض أنيميا الفول عند الأطفال، عند…
1- الأطفال الذكور تزيد احتمالية تعرضهم للإصابة بمرض أنيميا الفول مقارنة بالأطفال الإناث.
2- الأطفال الذين ترجع أصولهم إلى الأصول الشرق أوسطية.
3- وجود أشخاص آخرين في العائلة، تعرضوا إلى الإصابة بمرض أنيميا الفول.
4- الأطفال الأمريكيين من أصحاب البشرة السمراء، أو الذين تعود أصولهم إلى الأصول الأفريقية.
أعراض الإصابة بمرض أنيميا الفول عند الأطفال
تظهر الأعراض التي تدل على إصابة الطفل بأنيميا الفول عقب تعرض الطفل للمواد المؤكسدة، والتي تقوم بتكسير خلايا الدم الحمراء، وتعتمد حدة الأعراض أو نسبة ظهورها على نوعية المواد المؤكسدة التي تعرض لها الطفل، والكمية الخاصة بها التي دخلت إلى الجسم، فلو كانت الكمية بسيطة قد لا تظهر أي أعراض على الطفل، أو ربما قد بعض الأعراض البسيطة، لكن في حالة كانت الكمية كبيرة، فتظهر حينها العديد من الأعراض، والتي منها…
- صعوبة في التنفس، أو انقطاع النفس.
- تسارع ضربات القلب.
- شحوب في الوجه.
- وجود اصفرار في العين، وتغير لون الجلد إلى اللون الأصفر.
- الإصابة بالدوخة والدوار.
- ميل لون البول الخاص بالطفل إلى اللون البرتقالي الداكن.
- الإصابة بالحمى.
تشخيص مرض وعلاج أنيميا الفول عند الأطفال
عقب ظهور أيًا من هذه الأعراض على الطفل، ينصح بالتوجه مباشرة إلى المستشفى، لتلقي الرعاية اللازمة، ونقل الدم في حالة حاجة الطفل إلى ذلك، ويتم تشخيص مرض أنيميا الفول عند الأطفال من خلال فحوصات الدم، وقياس نسبة إنزيم جلوكوز 6 فوسفات في الدم.
وفي هذه الحالة يقوم الطبيب بكتابة أسماء الأطعمة والأدوية التي يحظر على الطفل تناولها؛ لحمايته من أي مضاعفات متعلقة بهذا المرض قد يتعرض لها، كما يساعد اتباع هذه التعليمات على التخلص من مرض أنيميا الفول، إذ تتعافى الكثير من الحالات عند سن البلوغ، أو ما بين عامي الطفل السادس عشر والثامن عشر.
طرق التعامل مع الطفل المصاب بمرض أنيميا الفول
1- معرفة أنواع وأسماء الأشياء الممنوعة بالنسبة للطفل، والابتعاد عنها بشكل تام ونهائي.
2- التأكد من جميع الأطعمة التي يتناولها الطفل، والتأكد من أنها لا تحتوي على أي من مسببات الإصابة بأنيميا الفول.
3- في حال ذهاب طفلكِ إلى النادي أو إلى أي مكان يمكن تناول الطعام به، يجب عليكِ صنع قائمة بالأشياء الممنوعة بالنسبة للطفل، وإبلاغ المسئولين عن المكان بها.
4- التأكد من نسبة الهيموجلوبين عند الطفل بين كل فترة وأخرى.
5- في حال إدراك الطفل لكل ما يدور حوله، ينصح بالجلوس معه في مكان هاديء، والحديث معه عن هذا المرض، وكيف يمكنه التعامل معه بشكل بسيط.
تابعونا على صفحة الفيسبوك من خلال الضغط هنا…